فوائدها كثيرة إنما في هذه الحالة، تصبح القهوة مضرّة!

القهوة,مضرّة,المشروب التقليدي,تناول القهوة,الإفراط,الكافيين,الكافيين المعتدلة,الوقاية,الإصابة بالاكتئاب,عملية الأيض,الإصابة بالسرطان,الوقاية من الحصى,الكلى,تناول القهوة باعتدال

كارين اليان ضاهر 12 يوليو 2015

تعتبر القهوة المشروب التقليدي لمعظم الناس، فمن لا يرتشف فنجاناً من القهوة صباحاً، قد لا يشعر بالنشاط والحيوية خلال النهار. ومن منا لا يشكو من الشعور بالكسل والتعب في حال عدم تناولها في أحد الأيام؟ فمن اعتاد على تناول القهوة صباحاً وبشكل يومي، يجد صعوبة في بدء نهاره من دونها.
في الواقع لا تعتبر مادة الكافيين مضرّة، وفق الاختصاصيين، وبالتالي لا داعي للامتناع عن تناولها ، لكن شرط الاعتدال. اختصاصية التغذية نور الصايغ تحدثت عن فوائد القهوة التي يجهلها كثر، وعن كميات الكافيين المسموح بها يومياً، وتطرقت الى أضرار القهوة في حال الإفراط في تناولها.


ما هي مادة الكافيين؟
الكافيين مادة منشطة تنبّه خلايا الدماغ، وإذا تم تناول كميات زائدة منها تسبب تسارعاً في دقات القلب وأرقاً وتوتراً لدى بعض الأشخاص.

ما كمية الكافيين المعتدلة التي يمكن تناولها يومياً حتى لا تظهر آثارها السلبية؟
نقصد بالكمية المعتدلة فنجانين أو ثلاثة من القهوة يومياً، أي ما يعادل 400 ملغ من الكافيين، فهي الكمية المسموح بها يومياً. وتساوي هذه الكمية 3 أكواب من القهوة الأميركية (250 ملل) وفنجاني اسبرسو من الحجم الصغير.

ما الفوائد التي يمكن الحصول عليها من تناول القهوة باعتدال؟
للقهوة عند تناولها باعتدال فوائد كثيرة هي:

تساعد على الوقاية من الحصى في الكلى: أثبتت دراسات حديثة أن تناول القهوة بمعدل 4 فناجين في اليوم يساعد على الوقاية من خطر الإصابة بالحصى في الكلى.

تقلل من احتمال الإصابة بالاكتئاب: النساء اللواتي يتناولن فنجانين أو ثلاثة من القهوة يعتبرن أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.

تقلل خطر الإصابة بالسرطان: تحتوي القهوة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وثبتت فاعليتها في الوقاية من خطر الإصابة بسرطانات الثدي والبروستات والرحم والكبد والجلد. كما أثبتت الدراسات أن تناول القهوة يومياً يساعد على الوقاية من تليّف الكبد.

تنشط عملية الأيض: أثبتت الدراسات الحديثة أن القهوة تعتبر منشطاً مهماً لعملية الأيض، إلى جانب كونها تحتوي على القليل من الوحدات الحرارية، إلا في حال أُضيفت إليها الكريما أو السكر أو غيرهما.

تساعد على الحماية من ألزهايمر والباركنسون لاحتوائها على مضادات الاكسدة.

تقلل من مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

هذا، إضافةً إلى أن القهوة تحتوي على معادن كالمغنيزيوم الذي يحفز الجسم على إنتاج هورمون الأنسولين الذي يساعد على التحكم بمعدل السكر في الدم.

ما الأضرار التي قد تنتج من الإفراط في تناولها؟
في حال تناول كميات زائدة من القهوة، بدلاً من الاستفادة من فوائدها الجمّة والتمتع بمذاقها، تظهر الآثار الجانبية الناجمة عنها، فلدى تناول أكثر من 400 ملغ منها يومياً، تسبب القهوة:

  • الأرق
  • القلق
  • آلام الرأس
  • التوتر
  • قلّة التركيز
  • الانزعاج في المعدة
  • تسارع في دقات القلب
  • تشنجات عضلية
  • ارتفاع ضغط الدم

أما بالنسبة إلى الحامل، فليس هناك ما يمنع حصولها على مادة الكافيين رغم الابحاث التي أشارت إلى أن ذلك قد يخفّض وزن الجنين عند الولادة ويساهم في تأخير نمو الطفل لاحقاً. ويبقى الاعتدال في هذه الحالة ضرورياً.

يشكو كثر من الأرق في حال تناول القهوة فيما لا يواجه آخرون هذه المشكلة، ما السبب؟
صحيح أن البعض يواجهون الأرق نتيجة تناول القهوة في حين لا يواجه آخرون هذه المشكلة، لأن سرعة امتصاص الكافيين تختلف من شخص إلى آخر. كما تؤثر الكمية المستهلكة في ذلك.
علماً أن مادة الكافيين تصل إلى خلايا الجسم خلال ربع أو نصف ساعة، ويتخلص الجسم من نصف الكمية المستهلكة خلال 3 ساعات. أما في حال تناول الكافيين باستمرار، فقد يتكيّف الجسم ولا يعود يتأثر بها.

ما الأعراض التي يمكن أن تظهر في حال الامتناع عن تناول الكافيين بعد الاعتياد عليه؟
عادة في حال الإدمان على تناول الكافيين والامتناع عنه فجأة، يواجه الأشخاص الأعراض الناتجة من نقص المادة في أجسامهم، كآلام الرأس والانفعال والتعب.