سمية الخشاب: غبت عن الدراما والسينما بسبب وزني الزائد!

سمية الخشاب,الدراما,السينما,وزني الزائد,منافسة,نجوم رمضان,البطولة,مسلسل,الجمهور,كواليس التصوير,المسلسل,فيلم,اللهجات,غينيس,الرشاقة,الشائعات,مواقع التواصل الاجتماعي

نورهان طلعت (القاهرة) 12 يوليو 2015

رغم وجود منافسة ساخنة بين نجوم رمضان ونجماته، تعلن أن المنافسة خارج اهتماماتها، وتؤكد أنها صاحبة فكرة مسلسلها «يا أنا يا إنتي». سمية الخشاب تتكلم على كواليس المسلسل، وما الذي راهنت عليه فيه؟ وتكشف عن المشهد الخطر الذي قدّمته، وعلاقتها بفيفي عبده التي شاركتها البطولة.
كما تتحدث عن الفستان الذي أثار جدلاً، والطريقة التي تخلصت بها من وزنها الزائد، وموقفها من الزواج مجدداً.


- قدّمت مع فيفي عبده من قبل مسلسلي «الحقيقة والسراب» و «كيد النسا»، فما الذي تراهنين عليه لنجاح «يا أنا يا إنتي»؟
راهنت على الكوميديا في «يا أنا يا إنتي»، فهذا العمل يتضمن جرعة كوميدية مضاعفة، إلى جانب القضية الاجتماعية التي يناقشها، ووجود عنصر «الأكشن» أيضاً، كل ذلك صنع عملاً مختلفاً جعلني أراهن على نجاحه وإعجاب الجمهور به. وأعتقد أنني كسبت الرهان.

- هل هناك رسالة يقدّمها العمل إلى الجمهور؟
بالتأكيد، هناك رسالة، فنحن نمثل محدودي الدخل من خلال شخصيتي أنا وفيفي عبده، فهي تمثل الطبقة الفقيرة وأنا أُجسد الطبقة المتوسطة، بما تشهده هاتان الطبقتان من معاناة ومواجهة للمشاكل، لكنهما تحاولان التعامل مع حياتهما بخفة دم، وتخطي المشاكل والمحن التي تواجههما. نجسد في المسلسل واقع هاتين الطبقتين لكن بروح مرحة.

- هل صحيح أنك صاحبة فكرة «يا أنا يا إنتي»؟
بالفعل أنا صاحبة الفكرة الأساسية، وأيضاً اختيار اسمي الشخصيتين «سهوكة» و «دواهي»، فأردت تقديم تجربة جديدة ومختلفة.

- من أين جاءتك هذه الفكرة؟
البداية جاءت من طلب الجمهور المستمر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يراني وفيفي عبده مرة أخرى، بعد نجاح الأعمال السابقة، فبيننا كيمياء والجمهور يحب أن يرانا معاً في أعمال أخرى، لذا اتفقنا على ألا نقوم بأعمال منفردة ونقدم هذا المسلسل، وجاءتني فكرته بعد تفكير طويل، وفور عرضها على فيفي عبده أعجبتها ثم بدأنا التنفيذ.

- لماذا كوّن الجمهور انطباعاً في البداية بأن العمل ينتمي إلى التيمة الشعبية؟
إطلاقاً، المسلسل خليط بين الشعبي والذوق الراقي والكوميديا والتراجيديا، فلا يمكننا أن نعتبره شعبياً فقط، ومن ظن ذلك فور طرح البرومو وقبل عرض الحلقات كان مخطئاً، وأعتقد أن الصورة اتضحت أكثر بعد عرضه.

- هل يعتبر «يا أنا يا إنتي» جزءاً آخر من «كيد النسا»؟
ليست له علاقة من قريب أو بعيد بـ «كيد النسا»، فأبطال «يا أنا يا إنتي» مختلفون تماماً عن «كيد النسا»، وكذلك قصة المسلسل مختلفة. تخيّل البعض أن هناك تشابهاً بينهما لوجودي مرة أخرى إلى جانب فيفي عبده، لكن هذه النظرة اختلفت بعد ذلك، بالإضافة إلى اختلاف مضمون العملين.

- كيف كانت كواليس التصوير مع فيفي عبده؟                                                                        
كانت كوميدية إلى أقصى درجة، فبعد الانتهاء من كل مشهد، لم نكن نستطيع السيطرة على أنفسنا من كثرة الضحك، ولم نعتمد على السيناريو المكتوب بشكل كبير، فأغلب مشاهدنا كانت تلقائية و«الإفيهات» وليدة اللحظة، لدرجة أن مخرج العمل كان يتعجب لذلك، لكنه تركنا ونفذ أغلب المشاهد من دون مونتاج.

- غنيت مع فيفي عبده «تتر» المسلسل، من صاحب هذه الفكرة؟
منتجة المسلسل مها سليم هي صاحبة هذه الفكرة، وتحمسنا لها، خاصةً أن كلمات الأغنية أعجبتنا جداً فوافقنا على الفور، وأعتقد أنها لاقت صدى كبيراً لدى الجمهور.

- إلي أي مدى تشبهك شخصيتك في المسلسل؟
تشبهني إلى حد كبير في حب الحياة والمرح والضحك، فأنا لا أحب الحزن أو الكآبة.

- هل انتابك القلق من المنافسة هذا العام؟
لا أهتم بالمنافسة على الإطلاق ما دمت قدّمت عملاً فنياً بذلت فيه مجهوداً ويحترم الجمهور، وعملاً مختلفاً يجمع بين التراجيديا والتشويق والكوميديا، وهو ما يحتاج إليه الجمهور في الوقت الحالي، بعد السنوات الصعبة التي عشناها طوال الفترة الماضية. فالجمهور لا يريد عملاً ثقيلاً يزيد همومه، أو معالجة قضايا لا تعنيه في شيء، لذلك ابتعدنا عن هذا كله، ولجأنا إلى ما يفضله الجمهور ويخفّف عنه.

- كيف تتعرفين على نجاح العمل الفني أو إخفاقه؟
من ردود فعل الجمهور، منذ أول يوم يعرض فيه العمل تنهال عليَّ المكالمات والتهنئة التي تشيد به، فأعرف أن هذا العمل لاقى إعجابهم، أما إذا لم ينجح فيمر مرور الكرام من دون أي تأثير، بالتأكيد العمل الناجح يتم الحديث عنه بشكل جيد.

- تردد أن هناك جزءاً ثانياً من مسلسل «حدائق الشيطان»، فهل هذا صحيح؟
لم يصلني أي سيناريو عن جزء ثانٍ من «حدائق الشيطان»، وبالتالي لا أعرف شيئاً عن هذا العمل حتى هذه اللحظة.

- غبت عن السينما لسنوات عدة وتعودين بفيلم «الليلة الكبيرة»، ما سبب الغياب؟
غبت عن الدراما والسينما في الوقت نفسه تقريباً، بسبب معاناتي من وزني الزائد، وفضلت وقتها الابتعاد إلى أن جاءني سيناريو فيلم «الليلة الكبيرة» وتحمست له، وأعتقد أنه تجربة مختلفة وأضافت لي الكثير.

- ما الذي جذبك في هذا العمل لتعودي به؟
التجربة مختلفة، فهو فيلم سينمائي ضخم يضم 38 ممثلاً، ويعتبر استمراراً لسلسلة أفلام من نوعية «كباريه» و «الفرح»، اللذين أعتبرهما من أهم الأفلام في الفترة الأخيرة، وشعرت بأنه سيحقق نجاحهما، إلى جانب اختلاف القصة التي تلامس الجمهور، وأي عمل فني يتقارب مع الناس يجب أن يلاقي نجاحاً كبيراً.

- تقومين بدور فتاة تعمل في السيرك، كيف استعددت لهذه الشخصية؟
قمت ببروفات وخضعت لتدريبات كثيرة مع المخرج سامح عبدالعزيز، وبالتأكيد اندمجت مع الشخصية وقرأت الدور بشكل جيد، وتخيلته ووضعت له إطاراً حتى يخرج بالشكل المطلوب، وهذا الدور كان غريباً عليَّ، خاصةً أنني أقدم شخصية فتاة تعمل في السيرك للمرة الأولى، لكنها من الشخصيات المحببة إلى قلبي.

- ما أصعب المشاهد التي واجهتك في هذا الدور؟
كان هناك مشهد لرمي الخناجر والسكاكين عليَّ في السيرك، وكانت مجازفة أن أصور هذا المشهد، لكنني نفّذته وتمّ على خير ولم يحدث أي مكروه، وخرج بشكل جيد وعالي المستوى.

- تعودين بفيلم ومسلسل مرة واحدة، هل هذا يضرك أم يفيدك؟
أرى أن هذا يفيدني بشكل كبير، وعلى عكس ما يظن البعض بأنه يجب أن أكتفي بعمل واحد، فأنا غبت لفترة، وكنت أريد العودة وبقوة مرة أخرى من خلال أعمال تضيف إلى رصيدي الفني، وفي الوقت نفسه تعوّض هذا الغياب، فأعتبره نشاطاً مكثفاً لا بد منه في هذه الفترة، خاصة مع أعمال أكون مقتنعة بها تماماً وتجذبني لتقديمها، كما لا أحب فكرة التواجد لمجرد التواجد، فهذا أرفضه تماماً، لأنه لا يضيف إلى الفنان، بل على العكس تماماً يسحب من رصيده لدى الجمهور الذي اعتاد على نوعية مميزة من الأعمال.

- هل عُرضت عليك أعمال ورفضتها طوال فترة غيابك؟
بالتأكيد عرض عليَّ العديد من السيناريوات، سواء في الدراما أو في السينما، لكنها كانت أعمالاً ضعيفة لا أستطيع العودة من خلالها، لأنها ستقلل من ثقة الجمهور بي.

- لماذا أنت بعيدة عن البطولة المطلقة في السينما؟
المشكلة لدى المؤلفين، فهم من يكتبون أعمالهم للرجال، وتكون السيناريوات محدودة للبطولات النسائية، فلدينا فنانات على درجة عالية من الموهبة والوعي ليتم إسناد بطولات نسائية إليهن، لكن عدداً قليلاً من المؤلفين والمنتجين هم من يغامرون بذلك.

- هل هناك فنان معين ترغبين العمل معه؟
عادل إمام، شاركنا في فيلم «عمارة يعقوبيان»، لكن لم تكن هناك مشاهد تجمعنا، فكل مشاهدي كانت مع نور الشريف... أتمنى العمل معه فهو فنان كبير.

- يعرض خلال شهر رمضان عدد كبير من الأعمال، ما العمل الذي تحرصين على متابعته؟
«حارة اليهود» لمنّة شلبي... أحب هذه النوعية من الأعمال وأحببت المسلسل.

- ماذا عن الغناء، هل هناك عمل فني جديد تجهّزين له؟
بالفعل أجهّز لألبومي الجديد، الذي أجلت باقي التحضيرات الخاصة به بسبب انشغالي بتصوير الفيلم ثم المسلسل، وانتظاري ردود الفعل، لكنني أستأنف حالياً باقي التحضيرات وأضع اللمسات الأخيرة على الأغنيات التي تم الاستقرار عليها.

- هل سيتنوع الألبوم بين عدد من اللهجات أم تعتمدين المصرية فقط؟
سيكون متنوعاً بشكل كبير، وسأغني بأكثر من لهجة، وأعد الجمهور بتقديم موسيقى جديدة وكلمات وألحان تم اختيارها بعناية.

- هل سيُصوّر عدد من الأغنيات بطريقة الفيديو كليب؟
وقع اختياري على أغنيتين، لكن لم نستقر بعد على أماكن التصوير أو أي تفاصيل أخرى.

- ما الأقرب بالنسبة إليك، التمثيل أم الغناء؟
أحب الاثنين معاً، وأكون سعيدة عندما أقدم عملاً أحبه، لكن بالطبع لكل منهما جمهوره، هناك من يحبني في الغناء أكثر والعكس، ولا يمكن المقارنة بأي حال من الأحوال، والاثنان يكملان بعضهما بعضاً في النهاية.

- دخلت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بفستان زفاف للمصمم وليد عطا الله، كيف جاءت البداية مع هذا الحدث؟
أثناء وجودي في سلطنة عمان لحضور عرض أزياء، عرض عليَّ مصمم الأزياء وليد عطا الله فكرة ارتداء فستان زفاف يحتوي على 200 قيراط من الألماس، ودخل موسوعة «غينيس» كأغلى فستان في العالم، فأعجبتني الفكرة وتحمست لها، وبالفعل قمنا بالتنفيذ، لكنني لم أتوقع ردود الفعل والضجة التي حدثت بعد ذلك، وكثرة الأقاويل المبالغة، بحيث قال البعض إن الفستان ملكي وقد أنفقت أموالاً طائلة عليه، لكن هذا لم يحدث، وهناك من فهم الموضوع بشكل خاطئ.

- هناك من شكك في دخول الفستان موسوعة «غينيس»، فما ردك؟
الفستان دخل الموسوعة، لكنني لم أفهم رغبة البعض في التشكيك وترديد الأقاويل التي لا داعي لها، فهو أمر لا يمكن الجدال فيه، وهو محسوم بالتأكيد، ومصمم الفستان لديه ما يثبت ذلك. فلا أعلم أسباب الاعتراض والانتقاد من البعض...

- تردد أن الفستان كان يخضع لحراسة مشددة، فهل هذا صحيح؟
بالفعل كان هناك تأمين وحراسة عليه، فنحن نتحدث عن ثروة كبيرة ولا بد من الحفاظ عليها.

- كيف تخلصت من وزنك الزائد وأصبحت بهذه الرشاقة؟
بالتأكيد ما وصلت إليه لم يكن في شهر أو اثنين، وإنما في عام كامل خضعت خلاله لريجيم قاسٍ من أجل الوصول إلى هذا الوزن المثالي، وبالتأكيد ابتعدت عن أنواع كثيرة من الطعام، وحرمت نفسي من أطباق أحبها، حتى أعود إلى شكلي الطبيعي مرة أخرى، كما مارست الرياضة بشكل يومي، خاصةً السباحة لمدة ساعة يومياً.

- هناك أقاويل بأنك خضعت لعملية جراحية، فهل هذا صحيح؟
إطلاقاً، لم أخضع لأي عملية، فالموضوع سار بإرادتي ورغبتي في إنقاص وزني حتى أعود إلى حياتي الطبيعية مرة أخرى، كنت مصرّة على الوصول إلى هذه النتيجة.

- من هو مطربك المفضل؟
أصالة وشيرين عبدالوهاب وراغب علامة، وأحب أحياناً الاستماع إلى القديم مثل عبدالحليم حافظ وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب... وغيرهم.

- ما آخر ألبوم استمعت إليه؟
ألبوم أصالة «60 دقيقة حياة»، وأكثر أغنية أعجبتني «خانة الذكريات»، فالألبوم فيه مجهود كبير وليس فيه أغنية واحدة لم أحبها فأُحييها عليه، وأحاول دائماً الاستماع إلى كل الألبومات الجديدة، حتى أتعرف على ما يقدمه المطربون.

- كيف تقضين أوقات فراغك؟
إذا لم ألتزم بعمل فني، أخرج مع أصدقائي، وأحب أيضاً التسوق والقراءة.

- كيف تتعاملين مع الشائعات؟
ينتابني الضحك فقط، ففي كل الأحوال من يطلق الشائعات شخص حاقد أو كاره للفنان ولديه وقت فراغ ليقوم بذلك، ولا يمكنني تضييع وقتي في ذلك، ودائماً الشخصيات المهمة هي التي تُطلق عليها الشائعات، فإذا لم أكن ناجحة فلن يهتم بي أحد، والموضوع من كثرته، خاصةً في الفترة الأخيرة، أصبح تافهاً ولا مجال للرد، لأن ذلك سيعطي من أطلق الشائعة قيمة لا يستحقها.

- ماذا عن الزواج؟
لا وجود للحب في حياتي في الوقت الحالي، وأركز فقط على الأعمال التي أقدمها، كما أنني متشوقة لذلك بسبب غيابي خلال الفترة الماضية، والارتباط والزواج سيأتيان في الوقت المناسب بالتأكيد.

- ما الصفة التي تحاولين التخلص منها؟
التسرع والاندفاع، فأحاول التخلص من هاتين الصفتين بشتى الطرق، حتى لا تؤثرا في حياتي، والتسرع يكلفني أحياناً الكثير، لذلك أحاول معالجة هذا الأمر بعدم التعجل والصبر والهدوء.

- ما سر النجاح؟
الاجتهاد في ما أقدمه، فلا أقبل أي عمل فني إلا إذا كنت مقتنعة به تماماً حتى لا أندم، ودائماً ما أشعر بأنني كنت صائبة في قراراتي.

- ما هي علاقتك بالرياضة؟
أحرص على ممارستها بشكل يومي، فتفيدني كثيراً، وأنصح المقربين مني دائماً بضرورة ممارستها.

- والسفر؟
أعشقه، فكلما سمح لي الوقت بذلك، أسافر، فأنا لا أحب الجلوس في المنزل كثيراً، لذا أسافر إلى دول أوروبية أو عربية، فهذه هي متعتي الحقيقية، بحيث أتعرف على ثقافات أخرى وأكتسب أصدقاء جدداً.

- ومواقع التواصل الاجتماعي؟
أتواصل باستمرار مع الجمهور، خاصةً على «إنستغرام»، وأصبحت أدرك جيداً ما يريدونه، وأقرأ نصائحهم وأرد على تعليقاتهم، فالتواصل معهم ضروري بشكل يومي، حتى مع انشغالي في تصوير أي عمل فني.

- والموضة؟
أحرص على متابعة كل ما هو جديد، لكنني أختار ما يناسبني فقط.