رفضت البريطانية آلي بارك أن يقف موت زوجها مايك بارك المتوقع عائقاً أمام إنجابها أطفالاً منه فما كان منها إلاّ أن جمّدت حيوانات منوية منه لتحقق مرادها بعد وفاته.
فأثناء تحضير الثنائي لزواجهما في العام 2009 بدأت عوارض المرض تظهر على مايك ليتبيّن أنه مصاب بدرجة متقدمة من سرطان الجلد وأن الأورام بدأت تنتشر في جسمه ولا يمكن إنقاذه.
وحين أبلغ الأطباء مايك أنه لم يتبق له سوى ستة أشهر ليعيش، قرر الإثنان تقديم موعد العرس إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2010 ويومها كان شعر العريس قد تساقط بفعل العلاج المكثف.
وبعد الزواج ناقش الإثنان إمكانية أن ينجبا أطفالاً فاقترحت آلي أن تجمّد حيوانات منوية من زوجها لتتمكّن من أن ترزق بأطفال من بعده.
وقالت الزوجة لشبكة "سي بي سي" الأميركية: "كنت أعرف أن مايك لم يرد أن يموت قبل أن يصبح أبداً لذلك فكرت بأن هذا سيكون أفضل قرار".
وأضافت "وافق مايك، فهو رغم علمه أنه لن يكون حياً ليرى أطفاله يكبرون، أرادني أن أنجب أطفالاً منه".   
وبالفعل توجه الزوجان في كانون الأول (ديسمبر) 2010، إلى عيادة للتلقيح الاصطناعي في ساوثهامبتون حيث وضع مايك حيوانات منوية لتجميدها. واتفق الاثنان على اسم شارلي إذا كان الطفل صبياً.
وبعد هذا اليوم لم يصمد مايك سوى أربعة أشهر.
وبعد أربعة أشهر أخرى، أجرت آلي عملية تلقيح اصطناعي ولم يمر سوى أسبوعين حتى علمت أنها حامل.
ولد شارلي في حزيران (يونيو) 2012. ولم يتوقف الأمر عنده بل قررت آلي أن تنجب طفلاً ثانياً من زوجها المتوفّي فقامت العام الماضي بمحاولات تلقيح اصطناعي نجحت إحداها لتنجب ابنتها آيلا في نيسان (أبريل) الماضي.