لم تصل المسلسلات؛ التي خاضت سباق الدراما الرمضاني هذا العام، إلى ملايين المشاهدين فقط، بل إن البعض منها واجه طريقاً ثانياً ووصل إلى ساحات المحاكم؛ وتعرض صُناعها لاتهامات كثيرة ومختلفة.

قضية
رغم نسبة المشاهدة العالية التي يحظى بها مسلسل "تحت السيطرة"، وإثارته حالة من الجدل من خلال موقع فيس بوك، بسبب مناقشته قضية إدمان الشباب للمخدرات؛ ومنح العديد من النقاد له لقب أفضل مسلسل اجتماعي لعام 2015، إلا أن هذا العمل الذي شارك في بطولته كل من نيللي كريم وظافر العابدين لم ينل إعجاب البعض.

فقد قام المحامي سمير صبري برفع دعوى قضائية ضد المسلسل، يتهمه بتخريب عقول الشباب بسبب كثرة مشاهد شرب المخدرات بالمسلسل، بل وأضاف أن هناك مشاهد تحتوي على ألفاظ خارجة وتحرض على الرذيلة.

مسلسل "تحت السيطرة" لم ينل أيضاً إعجاب نقابة المرشدين السياحيين، وذلك بعد ظهور مرشد سياحي خلال أحداث المسلسل، يقوم بالنصب على عدد من السائحين للحصول على أموالهم وتعاطي المخدرات، الأمر الذي دفعهم لرفع دعوى قضائية ضد صُناع المسلسل.

وأكد حسن نحلة نقيب المرشدين السياحيين أن المسلسل قدم صورة المرشد السياحي المصري، كأنه عامل لا مهنة له أو أرزقي، مهنته النصب على السائحين؛ في حين أنه يرى أن المرشد السياحي هو صورة مصر التي تنعكس للخارج، خاصة أن هذه المهنة تتعامل بشكل مباشر مع السائحين غير المصريين.

غضب
"أستاذ ورئيس قسم"، الذي يقوم ببطولته عادل إمام، يُعد من الأعمال الدرامية التي رفعت ضدها دعويان قضائيتان، لكن الأسباب التي دفعت أصحابها لرفعها مختلفة.

البداية كانت مع عرض الحلقات الأولى من المسلسل، والتي أثارت غضب نقابة العلماء ودفعتهم لاتهام عادل إمام بتشويه هيئة التدريس والإساءة للتعليم بمصر، من خلال إظهار أستاذ ورئيس قسم بإحدى الكليات، وهو يتردد على ملاهٍ ليلية ويدخل في أكثر من علاقة عاطفية.

نقابة العلماء رفعت دعوى ضد المسلسل واتهمته بالإساءة لأساتذة الجامعة؛ وطالبوا بوقف عرضه.

الدعوى القضائية الثانية؛ التي رُفعت ضد مسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، أقامها الكاتب زكي عبدالهادي؛ يتهم من خلالها مؤلف المسلسل يوسف معاطي بسرقة فكرة مسلسله من كتاب أصدره عام 2007 يحمل اسم "أستاذ ورئيس قسم".

وطالب زكي عبدالهادي من خلال الدعوى التي أقامها، بتعويض خمسة ملايين جنيه؛ نظير حقه في تأليف قصة المسلسل، بالإضافة إلى تعويض عن حقه في تصوير وعرض المسلسل دون وجه حق.

اتهام
لم تسلم مي عز الدين من الدعاوى القضائية التي لحقت بعض الأعمال الدرامية، حيث رفع المحامي سمير صبري دعوى قضائية ضد مسلسلها "حالة عشق"، واتهمه بنشر الفساد والانحلال، مؤكداً أن المسلسل يحتوي على مشاهد رقص وشرب خمور ودعارة، بل وأوضح أن الهدف من عرضه هو تدمير عقول الشباب.

استهزاء
المسلسل الأخير الذي وصل إلى ساحات القضاء هو "لهفة"، الذي تقوم ببطولته دنيا سمير غانم، حيث رفع المحامي نبيه الوحش دعوى قضائية ضد صُناع المسلسل؛ يتهمهم بالاستهزاء بعقول المشاهدين؛ من خلال تقديم حلقات لا تحمل أي رسالة فنية ولا تُناقش أي قضية.