'باب الليل' لوحيد الطويلة

وحيد الطويلة, قصة, كتاب

05 سبتمبر 2013

الكتاب: «باب الليل»

الكاتب: وحيد الطويلة

الناشر: دار «ضفاف» في بيروت، «الاختلاف» الجزائرية، و«الأمان» المغربية


فى نشر مشترك بين دار «ضفاف» في بيروت، «الاختلاف» الجزائرية، و«الأمان» المغربية، صدرت أخيراً رواية «باب الليل» للكاتب المصري وحيد الطويلة.

فى روايته الجديدة، يغادر الكاتب عالمه الذي صاغه في روايتيه السابقتين، لينشئ عالماً مختلفاً، داخل مقهى في بلد عربي يسميه «لمّة الأحباب»، تمتلكه امرأة جميلة، مغوية، تعتمد على بائعات الهوى في جلب زبائنه، وترتاده نماذج إنسانية من بلاد مختلفة، كلٌ منها يحمل حكايته الخاصة، أحلامه المكسورة، وأملاً ضعيفاً في الخلاص.

تتكون الرواية من خمسة عشر فصلاً، يبدأ عنوان كل منها بكلمة باب، فنقرأ: «باب البنات»، «باب الفتح»، «باب الهوى»، حتى نصل إلى «باب اللاّدرة»، وكلها حكايات تتنقل بين حاضر الشخصيات وماضيها، فنراها تطارد أحلامها، وتحاول أن تصنع مصيرها، لكنها تتلقى هزائم متتالية تكسر أجنحتها، وتلقى بها في «لمّة الأحباب»، حيث «لا غرام في هذه المدينة».

لغة متوهجة، لا تخلو من سخرية موجعة، ينسج بها الكاتب حكايات شخصياته، مناضلين سياسيين، حالمين بالشهرة، مطاردي ثروة أو متعة، أو حتى أوهام، يبعثرون حياتهم حول طاولات المقهى، وبينما يحلم بعضهم بالعودة إلى وطن ناضلوا من أجله، ولم يتبق لهم منه إلا سلسلة على شكل خريطة يعلّقها أحدهم في رقبة ابنته... يحلم البعض الآخر بالعثور على «لا وطن» يمنحهم فرصة جديدة للحياة، وعندما تلوح في الأفق تباشير ثورة، تُعدّل «درة» شراعها باتجاه الريح الجديدة، فتغيّر اسم المقهى، وتتخلّص من بائعات الهوى المخضرمات لتدخل دورة جديدة من لعبتها، تستعد معها لاستقبال مزيد من الأحلام المتكسّرة.