أمل أزهري: «فرنجت» العباءة... ولهذا السبب اخترت اسم «ميمونة»

أمل أزهري,العباءة

هالة الطويل 26 يوليو 2015

أطلقت المصممة المبدعة أمل أزهري مجموعتها لموسم 2016 بعنوان «دنيا ميمونة» والتي تزاوج بين الأصالة والجمال. اشتقت المصممة أمل عبارة دنيا من اسم زهرة تشكل هوية حقل القبائل، أما ميمونة فتعبّر عن أصالة الذاكرة الإسلامية، ويرمز الى اليُمن والبركة والعز والرزق... لكنه على المستوى الشخصي يعود الى ابنة أخت أمل التي انتظروا قدومها طويلاً.
تمتاز المجموعة بقصّاتها العصرية التي تحافظ على روح الأصالة وتنوع الأقمشة بين «تابي» و«هابوتي» و«كوتا» و«كوركوما»...  وغيرها من المشغولات الهندية التي ميزت كل تصميم بمفرده، حيث اعتمدت رسم النقشات التي تحاكي قصصاً مختلفة حول العالم.  مجموعة «دنيا ميمونة» لم تقتصر على العباءات فقط، بحيث اختتمت أمل العرض بتصاميم راقية للألبسة الجاهزة بمفهومها الحديث العصري والمغاير الذي يعبّر عن رؤية المصممة الفنية وخياراتها الشخصية للإطلالات الأنيقة... وكان لنا معها هذا الحوار.

-كيف كانت بدايتك؟
أنا امرأة تعشق الأقمشة والخامات على أنواعها، فلطالما أحببت الأزياء والموضة وتتبعت آخر صيحاتها، خصوصاً القفطان الذي أعتبره قطعة ملكية، ففي صغري كنت أتأمل أمي وهي ترتديه وخاصةً «البشت» وهو القطعة التي تضعها فوق العباءة.
كنت مقيمة في جنوب فرنسا آنذاك، وفي إحدى المرات دُعينا أنا وأختي إلى حفل زفاف ضخم في سانت تروبيه، فقررت أن أرتدي القفطان لهذه المناسبة، خصوصاً أنني كنت حاملاً والقفطان سيخفي وزني الزائد... وهكذا طلبت من الخياطة تنفيذ التصميم الذي أردت، وعندما ارتديته تبعتني النساء وباتت تسألني عن مصدره، فأجبت إحداهن بأنه من تصميم المصممة اللبنانية «أمل أزهري»، ومنذ تلك اللحظة قررت أن أخوض هذا المجال وأنطلق في رحلة الألف ميل.

-ما الذي يميز تصاميمك؟
تعتمد تصاميمي على الطبعات المتفردة والملونة بتقنيّة الـ Digital  Printing ، كما تتميز مجموعتي بألوانها التي تكمل بعضها البعض بطريقة ساحرة تُبقي على أسلوبي الفني Artistic.

-من أين تستوحين تصاميمك؟
أستوحي من كل مكان في هذا العالم، فأنا امرأة تقدّر الفنون على أنواعها، وتصاميمي تجسد نواحي الحياة الإنسانية. ففي مجموعتي هذه، برزت نقشات كبيرة مستوحاة من لوحات تشكيلية معروضة في متاحف عالمية ومعارض فنيّة زرتها. كما أستلهم أفكاري من كلّ ما يحيط بي... الشارع، كتاب أو حتى مجلة، فأي شيء قد يكون مصدر إلهام في هذه الحياة.

-أي بلد كان الأكثر تأثيراً في إلهامك التصاميم؟
لا توجد حضارة معيّنة ولكنني أعشق الحضارة المغربية وأعتقد أنها ستخرج مني إبداعاً وتصاميم مميزة في المستقبل.
أما بالنسبة الى مجموعة «دنيا ميمونة» فقد تجلّى فيها حبي لحضارة الهند من خلال الأقمشة والخامات الهندية التي استعنت بها، كما برز في مجموعتي رسم الفيل الذي يجلب الحظ في المعتقدات الهندية وأتفاءل به كثيراً. لقد زرت معظم المعالم في الهند وترك كل منها أثراً جميلاً في نفسي انعكس على تصاميمي.

-هل تقتصر مجموعتك على المحجبات؟
طبعاً قد تجد المحجبات أزياء وتصاميم مميزة لدى أمل أزهري، لكن مجموعتي لا تقتصر على المحجبات فقط. فالقفطان والبشت قطعتان ملكيتان لافتتان يمكن أي امرأة التألق بهما، ولطالما اشتهرت بهما السلطانات. ولكنني إذا صح القول، أضفيت على القفطان والعباءة طابعاً جديداً وميزات عصرية بحيث يمكن التألق بهما في أرقى المناسبات وحفلات الإفطارات والسحور، كما في الرحلات الصيفية على القارب مثلاً. لم أسلب القفطان طابعه، بل طورته بأساليب مختلفة جمعت بين سحر الشرق وحداثة الغرب.

-من هي السيدة التي ترتدي تصاميمك؟
تصاميمي تحاكي جميع النساء... الحالمة بالألوان الباستيل والجريئة بالألوان الصارخة وغيرها بالأقمشة الأنيقة. فمجموعتي لا تقتصر على أسلوب معين، بل تحمل بصمة معاصرة تواكب صيحات الموضة.

-ما النصائح التي تسدينها لإطلالة أنيقة وماذا تفضّلين فيما يتعلّق  بالإكسسوارات؟
لا أحبذ المرأة التي تشبه أو تقلّد غيرها من النساء، لذا أنصحها بأن تكون متفردة ومتألقة دائماً. أما بالنسبة الى الأكسسوار فأحب اللافت والغريب، باللونين الفضي والذهبي كالحلية على شكل اسطوانةمن مجموعة «دنيا ميمونة».
المهم أن تكون المرأة جريئة في دمج الألوان وتنسيقها بين الحقائب والأحذية وحتى الأحزمة، فهذا يضفي عصرية وتجدداً على اطلالتها.

-من هن النجمات اللواتي تألقن بتصاميمك؟
فخر لي أن تكون الشيخة موزا بمكانتها الاجتماعية المرموقة إحدى زبوناتي، فهي لطالما دعمتني وشجّعتني. كما ألبست أزيائي لأحلام ومايا دياب... وتألقت بتصاميمي أيضاً متسابقات حفل «مس لبانون» الذي أقيم في فرنسا وكنت أحد أعضاء لجنة التحكيم فيه بأزيائي.

-أين تُعرض تصاميم أمل أزهري؟
المقر الأساسي هو في لبنان في منطقة الروشة، وتصاميمي موجودة أيضاً في محلات الـMULTI BRANDS  حول العالم، منها السعودية، دبي، قطر، تركيا، موناكو، كان، وغيرها من البلدان العربية والأوروبية.

-أخيراً، ما هي أهدافك أو طموحاتك المستقبلية؟
طموحي أن تصبح تصاميمي أكثر انتشاراً فأصبح رمزاً للعباءة العربية العصرية  وأجعلها أكثر شيوعاً في أزيائنا اليومية.