الاحتفال بعيد سواروفسكي 120 Anniversary ... swarovski امبراطورية من الكريستال

Swarovski,الكريستال,الحجارة الكريمة,الأكسسوارات,مارلين مونرو,إليزابيث هورلي,لوسي ليو,كايت وينسلت,ريهانا

ليلى حمداوي Laila Hamdaoui - واتنز- النمسا 26 يوليو 2015

لا شك في أن Swarovski هي إحدى أكثر الشركات المشهورة عالمياً. فهي معروفة بابتكاراتها في حقول الإبداع والتكنولوجيا والتصميم. وقد نجحت حبّات الكريستال والحجارة الكريمة والأكسسوارات الكاملة وقطع المجوهرات الفريدة في أسر قلوب عدد كبير من المشاهير، بمن فيهم: مارلين مونرو، وإليزابيث هورلي، ولوسي ليو، وكايت وينسلت، وريهانا، إضافة إلى نخبة من عشاق الموضة وهواة جمع الأغراض الثمينة حول العالم. ومع وجود 2560 متجراً في أنحاء العالم، تملك Swarovski حضوراً عالمياً وأسلوباً فريداً.

انضمت «لها» إلى الاحتفال بالعيد المئة والعشرين للشركة، الذي غصّ بالنجوم وشكّل محطة أساسية في الشركة المملوكة من جانب العائلة في واتنز، النمسا، مع ضيوف مميزين مثل جان بول غوتييه، وإيريس فان هيربن، ومانيش أرورا، وماري كاترانتزو. وتولت فرقة مؤلفة من 60 عازفاً، تدعى Swarvoski Musik Wattens تقديم التحية الى الضيوف الواصلين. لكن المفاجأة تمثلت في الأداء المباشر للمغنية البريطانية FKA Twigs (خطيبة روبرت باتنسون في فيلم Twilight) التي أبهرت الحضور بفستان طويل مزيّن بكريستال سواروفسكي، من مجموعة Rodarte لربيع وصيف 2015. والواقع أن منتجات Swarovski لا تقتصر فقط على المجوهرات المميزة التي نعرفها ونحبها، وإنما تشتهر أيضاً بأدواتها البصرية من الطراز الأول.
فـSwarovski Optik تنتج أرقى مجموعة من المناظير والتيليسكوبات المشهورة بدقتها وجمالها. ونظراً الى تقنيات التصنيع العالية الجودة، تمتاز Swarovski أيضاً بكونها مورداً لأدوات ومعدّات استثنائية. ورغم وجود العديد من النسخ التي يمكن العين غير المدربة أن تعتقد أنها منSwarovski ، لكن تلك الحجارة منسوخة ومزيفة في الصين من جانب شركات صغيرة وغير معروفة. «اسمنا مهم جداً لأنه يرمز إلى النوعية والكمال»، تقول ناديا سواروفسكي، فرد من الجيل الخامس في العائلة (إنها حفيدة حفيد حفيد دانيال سواروفسكي). والواقع أن المجموعة الفريدة من الكريستال والحجارة الكريمة هي التي تبقي الناس أوفياء فعلاً للماركة. هذه الإمبراطورية الناجحة عالمياً انطلقت من بدايات متواضعة. فقد تأسست بمثابة شركة صغيرة لصناعة الكريستال في واتنز، عام 1895. العبقري دانيال سواروفسكي أسس الشركة مع التركيز على تقطيع الكريستال تلقائياً. ورغم أن حجارة الكريستال الزخرفية كانت مجرد عنصر واحد في هذه الشركة، لكن نجاحها الفوري ونوعية الكريستال ضمنا لها مكانتها الحالية في قلب الأزياء الراقية، وفي أفلام جايمس بوند، ومع معظم النجمات العالميات اللواتي يختلن على السجادة الحمراء في حفل الأوسكار. خلال الـ120 عاماً الماضية، توسعت شركة Swarovski بشكل كبير، ووسّعت نطاق إبداعها، لكنها بقيت دوماً وفية للمبادئ الأصلية للشركة، وتستمر في الاحتفال بجمال الضوء. والد دانيال سواروفسكي تعلّم مهنة تقطيع الكريستال أيضاً وبرع في فن الصقل، لكن دانيال أراد تحقيق المزيد. كان مصمماً على بلوغ مستوى من الكمال المطلق، ووجد أخيراً طريقة لتقطيع الكريستال بحيث يتلألأ مثل الحجارة الكريمة. يحتفل الحجر Edelweiss Fancy Stone بمرور 120 عاماً على تأسيس دار سواروفسكي، ويقدم تحية خاصة الى دانيال. فقد استخدم دانيال زهرة Edelweiss كأول شعار للشركة، ولذلك فإن الحجر Edelweiss Fancy Stone لا يحتفل بإرث الشركة فقط وإنما يشكل مثلاً رائعاً على جمال الكريستال المقطّع ولمعانه. إنها الزهرة الأكثر تفصيلاً والأكثر واقعية في عالم الكريستال. واحتمالات التصميم لا متناهية، مما يجعل هذا الابتكار الجميل إحدى القطع الأكثر أهمية في تاريخ Swarovski. وتستمر الشركة في إصدار عدد من القطع المحدودة الإصدار للاحتفال بعيدها.

The Swarovski Crystal Worlds  في واتنز هو أحد أبرز مصادر الجذب السياحية في النمسا. كما أن العيد الـ120 لسواروفسكي يتزامن مع العيد العشرين لـ Crystal Worlds. للاحتفال بهذا النجاح، تم الكشف عن تصميم جديد جميل جذب المدعوين إلى الحفلة، ويفترض أن يُبهج أيضاً زوار Crystal Worlds المستقبليين. تولى آندي كاو وكزافييه بيرو تصميم العمل الفني، وهو يشتمل على 600000 حبة كريستال مركّبة باليد فوق مرآة سوداء على شكل بركة. احتاج العمل الفني إلى مساحة 1400 متر مربع من الأرض، وهو أكبر تحفة فنية من نوعها في العالم. لكن أين تتخيل ناديا شركة سواروفسكي بعد سنوات عدة؟ «ما أريده  فعلاً، هو أن يصبح التصميم والموضة حافزي الشركة الأساسيين». لكن عبقرية الشركة لا تتوقف عند هذا الحد، إذ تعاونت أخيراً مع فيلم «سندريللا»، بحيث تم العمل مع مصمم الأزياء لابتكار حذاء الكريستال (والذي أتيحت لمجلة «لها» فرصة النظر إليه عن كثب) الذي يجسد كل الروعة الممكن تخيلها من سواروفسكي. وليست هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الشركة في إنتاجات هوليوود، إذ إن والد ناديا كان هو من ابتكر التماثيل الصغيرة لشخصيات ديزني، والتي تشكل اليوم 30 في المئة من مبيعات التماثيل الصغيرة. «لقد حققت نجاحاً لأنها تملك قصة، ولا حاجة بالتالي إلى ابتكار قصة»، تقول ناديا. عند النظر إلى التاريخ الغني والديناميكي لشركة الكريستال، الممتد على مدى 120 عاماً، يمكننا تخيل كيف ستكون الـ120 سنة المقبلة بالنسبة إليها. نتوقع المزيد من الرقي والجمال والتصاميم الحابسة للأنفاس، من دون أي ابتعاد عن الأصول الكلاسيكية والإرث المذهل للأعمال الأصلية. هل سيتوقف الأمر هنا؟ تبتسم ناديا وتقول: «ننوي التطور أكثر فأكثر... الاحتمالات لا متناهية، وهناك الكثير من الخطط لتطوير الماركة، لكن لا بد من وجود استراتيجية لكل شيء».