الفنانون 'يتكلّمون بالسياسية'

حسين فهمي, سياسة, مصر, فنان / فنانون, كندة علوش, درة, محمد حماقي, لبنى عبد العزيز, ليلى علوي

07 سبتمبر 2013

دخلت السياسة في كل مجالات الحياة حتى صارت الخبز اليومي للفنانين والفنانات الذين يحرصون على التعبير عن أرائهم في جميع المحافل الإعلامية ومواقع التواصل الواقعية والافتراضية. هكذا أصدرت نقابة المهن التمثيلية في مصر بيانها، ووقعت كندة علّوش ودرّة في المأزق نفسه، وحذّرت هند صبري من بوابة الدماء وغرّد محمد حماقي دفاعاً عن الثورة ومؤيّديها!


مأزق كندة علوش ودرّة

فوجئت الفنانة كندة علوش بتداول تصريحات مفبركة لها على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي تضامنها مع اعتصام الإخوان المسلمين الذي كان قائماً في رابعة العدوية، وهو ما نفته متعجبةً من هذا الافتراء، وأكدت في الوقت ذاته تضامنها مع خيارات الشعب المصري في تحركه في «٣٠ يونيو»، بل إنها نزلت إلى الميادين، وهو ما رفضت وقتها الإعلان عنه لإيمانها بأنه واجب قومي تفرضه عليها عروبتها. وشددت على أن أي استغلال للصورة الملفقة لا يمثلها، وهو عار عن الصحة.  في الوقت نفسه، طالبت كندة الصحافيين والإعلاميين بعدم أخذ أي تصريحات إلا عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، أو عبر بيانات إعلامية يصدرها مكتبها الصحافي، ونفت في الوقت ذاته وجود أي حسابات لها على موقع تويتر. المأزق نفسه تكرر أيضاً مع الفنانة درة التي عبرت عن استيائها الشديد بعد انتحال أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي شخصيتها على موقع تويتر، وإطلاقه تصريحات على لسانها تعلن من خلالها تأييدها الكامل لجماعة الإخوان المسلمين وتهاجم الجيش المصري والفريق الأول عبد الفتاح السيسي. وأكدت درة أنها لا تعرف شيئاً عن هذا الحساب المزيف، وقالت: «هذه التصريحات هدفها تشويه صورتي، فأنا لا أعرف شيئاً عن هذا الحساب. وأتمنى على وسائل الإعلام تحري الدقة قبل نشر هذه التصريحات والتأكد من صحتها. ورغم كل ما حدث أنا واثقة أن جمهوري الحقيقي لن يصدق هذه التصريحات المستفزة، لأنهم يعرفون جيداً موقفي تجاه ما يحدث في مصر وتونس، فأنا أعلنت منذ يوم 30 حزيران/يونيو دعمي الكامل لإرادة الشعب المصري».


من أجل دعم ثورة «30 يونيو»

حسين فهمي في أميركا وليلى علوي تراسل أصدقاءها

وجهت نقابة المهن التمثيلية في مصر بيانًا لفناني ومثقفي العالم الشرفاء، تدعوهم فيه لتأييد ثورة الشعب المصري في «30 يونيو» والمكملة لثورة «25 يناير»، والتي خرج فيها أكثر من ثلاثة وثلاثين مليون مواطن في جميع ميادين مصر لإسقاط نظام الإخوان الذي فشل في إدارة البلاد على مدى عام كامل. وجاء في البيان: «إننا كفنانين نرفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لوطننا الذي نريد أن نحافظ على هويته الثقافية والضاربة في أعماق التاريخ، ونرحب بالموقف المشرف لعدد من الدول العربية على رأسها السعودية والإمارات والكويت، ونطالب الشعوب الحرة والفنانين الشرفاء في أنحاء العالم بإعلان رفضهم للإرهاب وكل من يدعمه».

وطالب الاتحاد العام للنقابات الفنية بضرور سحب السفراء المصريين من الدول التي تدعم الإرهاب وتنشر الأكاذيب عن حقيقة الأوضاع في مصر. كما قرر عدد من الفنانين المصريين الذين تربطهم علاقة صداقة بنجوم هوليوود، قيادة حملة لشرح حقيقة الحرب ضد الإرهاب في مصر، وعلى رأس هؤلاء الفنانين حسين فهمي، الذي من المقرر أن يسافر للولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية لمقابلة أكثر من 250 فنانًا عالمياً لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر، من خلال عدد من الأفلام الوثائقية عن العنف والإرهاب الذي رافق حكم الإخوان المسلمين في مصر، وتقوم بالدور نفسه أيضاً الفنانة لبنى عبد العزيز.

أما ليلى علوي فتؤكد أنها بدأت مراسلة بعض أصدقائها في دول العالم المختلفة، لتؤكد لهم أن ما يحدث في الشارع الآن ثورة وليس انقلاباً، وهناك كثير من الشعوب مقتنعون بذلك ولكنَّ آراءهم أحياناً تختلف عن رأي حكوماتهم، ولذلك لا بد أن يكون هناك موقف من الشعب تجاه هذه الحكومات، حتى ولو كان بمقاطعة منتجاتهم والتعامل معهم، وتضيف ليلى: «بصراحة أنا من أشد المؤيدين لمقاطعة المعونة الأميركية، لأنها لا تمثل شيئاً بالنسبة إلينا، ولا نقبل من أي حكومة، أياً كانت، أن تهددنا بهذه المعونات، لأننا شعب حر وسنظل أحراراً إلى الأبد».


محمد حماقي: مَن يدافع عن فكرة ضد وطن هو المذنب

رغم رفضه الكشف عن آرائه حول ما شهدته مصر من أحداث سياسية خلال الأسابيع الماضية، حتى لا يتم تفسيرها بشكل خاطئ، إلا أن الفنان محمد حماقي فوجئ بمطالبة جمهوره له بالكشف عن رأيه بشكل كامل في ما يحدث على الساحة السياسية، ليرد عليهم من خلال تغريدة كتب فيها: «على فكرة لسنا نحن من أدخل مصر في هذا النفق المظلم، ولا من حوّل الثورة إلى كابوس نعيشه الآن، من يدافع عن فكرة ضد وحدة وطن هو من يفعل ذلك».