قالت لهم لجان التحكيم : لا تصلحون.. فأصبحوا نجوماً كباراً .. إليكم حكاياتهم!

لجان التحكيم,نجوم

القاهرة (لها) 26 يوليو 2015

معظم الفنانين والمطربين الذين يعدون نجوماً في سماء الفن العربي الآن، مروا على عدد من لجان الاختبار لكي تساعدهم في تكوين وإبراز مواهبهم، لكن عدد منهم فشل في تلك الاختبارات وسقطوا،ورغم ذلك أكملوا الطريق وحققوا النجومية.

"لها" ترصد حكايات أبرز الفنانين الذين فشلوا في تخطي الاختبارات التي خاضوها في بداية مشوارهم.

  • عمرو دياب

يعد المطرب عمرو دياب أول الفنانين الذين واجهوا صعوبات بالغة في بداية مشوارهم الفني، فهو حاول في بداياته أن يثبت للجميع أنه يمتلك موهبة فريدة في الغناء، ولذلك كان دائماً يشارك في لجان الاستماع والاختبارات التي كانت تقام بشكل دوري في مدينة بورسعيد، التي نزح إليها مع أسرته بعد نكسة 1967، لكن دائماً ما كانت الأهواء والمجاملات تقف حائلاً أمامه، وفشل أكثر من مرة ، مما جعله يطرق باب الموسيقار هاني شنودة، بعد أن أتم دراسته في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة، وشجعه شنودة ودعمه وساهم بشكل كبير في تحسين صوته، كما شاركه في طرح أول ألبوم غنائي له "يا طريق"، الذي طرح عام 1983 وتضمن 8 أغنيات.

  • تامر حسني

لم يختلف تامر حسني كثيراً عن عمرو دياب، فقد اعترف تامر في أحد اللقاءات التلفزيونية له سابقاً أنه عاني الكثير في برامج اكتشاف المواهب، التي كانت تقام في الإذاعات وتدشنها عدد من وسائل الإعلام، فقال: "برامج اكتشاف المواهب ليست مقياساً حقيقياً على نجاح صوت غنائي، فقد مررت بتجربة مماثلة في بداية حياتي الفنية، وقمت بالاشتراك في مسابقة لاكتشاف الأصوات الغنائية، وفشلت في أول اختبار، ولولا إيماني بموهبتي لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن".

وأكد أن إيمانه بنفسه وموهبته كان السبب الرئيسي وراء بروز نجمه الآن، حيث عمل كثيراً على تحسين إمكانياته الغنائية، وواصل الكفاح من أجل إثبات موهبته، إلى أن اكتشفته الإعلامية سلمي الشماع خلال مرحلة الجامعة، واستكمل المنتج نصر محروس النجاح حينما غامر وأنتج له أول ألبوم غنائي.

  • أحمد عز

أما الفنان أحمد عز فقد واجه صعوبات أيضاً في بداية مشواره الفني، فرغم أن بداية عمله في مجال الفن كان من خلال ظهوره كموديل إعلانات، إلا أنه حينما قرر اقتحام عالم السينما خضع لاختبار كاميرا، وكانت الصدمة كبيرة له حينما رفض القائمون على الاختبار اختياره، ودونوا له كلمة "لا" على ورقه، حيث ارتأوا أن عز فشل في تجسيد مشاهد الحزن والغضب والفرح والهدوء من خلال تعابير وجهه.

لكن استكمل عز مشواره بنفسه، إلى أن اكتشفته المخرجة إيناس الدغيدي وقدمته في فيلمها "مذكرات مراهقة"، الذي عرض مع بداية الألفية الجديدة.

  • حميد الشاعري

واجه المطرب والموزع الليبي حميد الشاعري صعوبات كبيرة في بداية مشواره في التوزيع الموسيقي، فبعد أن نشر فكرة التوزيع في الأوساط الغنائية، تمت محاربته بشكل كبير من رواد الموسيقى المصرية بالتحديد، وكان على رأسهم في ذلك الوقت الموسيقار حلمي بكر، الذي رفض اعتماده في الإذاعة المصرية، لكن حميد قرر البقاء ومحاربة الجميع بموهبته، إلى أن استطاع أن ينفرد بقمة التوزيع الموسيقي في الوطن العربي، وبسببه يتواجد الآن أكثر من 100 موزع موسيقي في عالمنا.

  • محمد رمضان

رغم الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها الفنان محمد رمضان، إلا أن شكله الخارجي وجسمه النحيل وقف حائلاً أمامه في تحقيق حلمه بالسينما، فبعد أن تخرج رمضان في معهد الفنون المسرحية، قرع أبواب المنتجين من أجل الحصول على فرصة التمثيل، وفي إحدى مقابلاته التلفزيونية ذكر رمضان أن أحد المنتجين استهزأ به ولم ينصت إليه باهتمام، وطلب منه أن يرحل بدون إزعاج، إلا أنه واصل واستكمل كفاحه، حتى جاء اليوم الذي خرج فيه الفنان العالمي الراحل عمر الشريف وقال إن محمد رمضان هو خليفته في السينما، وهو أكثر الفنانين المصريين موهبة، لتفتح أمام رمضان أبواب المجد؛ ويذيع صيت رمضان بعد أن قدم فيلميْ "الألماني" و"قلب الأسد"، ليتفاجأ بأن المنتج الذي رفضه في بداية طريقه، يتمنى منه الآن أن يوافق فقط على العودة للعمل معه.