حازم شريف: لو لم أغنِّ القدود الحلبية لما فزت بلقب «أراب آيدول»

حازم شريف,القدود الحلبية,أراب آيدول,العزف,ملابس,الدويتو,ديبلوماسي,XFactor,ستار أكاديمي,الأغنية,تصوير الكليب,البرنامج,مسرح

كارولين بزي 02 أغسطس 2015

هو الديبلوماسي والذكي على الرغم من صغر سنّه، واثق من نفسه ومن قدراته الصوتية، مسالم وقنوع بكل ما يفعله، حاز اللقب لكن شخصيته لم تتغير... يعتبر نجم Arab Idol في موسمه الثالث حازم شريف أن الصحافة لم تعطه حقه، وأن اللقب حمّله مسؤولية كبيرة. يحلم بالغناء في قلعة حلب، ويود أن يتعاون مع نزار فرنسيس وسعيد الماروق.
أما الدويتو فمن نصيب نانسي عجرم... حازم شريف يتحدث في هذا اللقاء عن حياته ما بعد اللقب، وعن حقيقة مقتل والده...


- ماذا تغيّر بعد حصولك على لقب «أراب آيدول»؟
حزت اللقب وتغيّرت حياتي، من حازم شريف المشترك في البرنامج إلى شخص تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة، في الحفاظ على الاستمرارية والنجاح.
لكن شخصيتي لم تتغير. ارتحت لفترة قصيرة ثم أحييت حفلات وأديت غناءً مسرحية غنائية اسمها «الظلال» مع الملحن خالد الشيخ والشاعرة ندين الأسعد، بالإضافة إلى حفلة في دبي مع محمد عساف وكارمن سليمان.
وبعد عودتي، سجلت أغنية وصورتها «فيديو كليب» ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية أنا وهيثم خلايلي وأحيينا عدداً من الحفلات هناك.

- أحييت حفلة في دبي مع حاملي لقب «أراب آيدول»، مع من تفاعل الجمهور أكثر؟
الجمهور تفاعل معي كثيراً، وكنت سعيداً جداً. لم أكن حاضراً في حفلة كارمن ولا في حفلة عساف لأعرف مدى تفاعل الجمهور معهما.

- كيف كان اللقاء بينكم؟
التقينا وتحدثنا ولكنني لم أتعرف إلى شخصيتيْهما إذ لم تُتح لنا فرصة التعارف بشكل أعمق.

- هل من غيرة بينكم؟
من ناحيتي لا أغار، ولكنني لا أعرف من ناحيتهما.

- كيف تم اختيارك لمسرحية «ظلال»؟
الملحن خالد الشيخ وجد أن خامة صوتي والمساحات الموجودة عندي تليق بالأغنيات التي لحنها للعمل، واللحن بحاجة إلى خامة صوت عريضة، فاختارني وتم التواصل معي واتفقنا.

- هذه تجربة مهمة!
بالفعل تجربة جميلة جداً، وستكون لها عروض أخرى في لبنان.

- ماذا يعني لك أن فناناً كخالد الشيخ يطلب أن تشاركه أحد أعماله؟
يعني لي الكثير، خصوصاً أن الملحن خالد الشيخ اسم كبير ومعروف في الساحة الفنية، عندما تم اطلاعي على المسرحية سررت لاختياري ولكنني شعرت بالسعادة أكثر عندما أخبروني بأن الملحن خالد الشيخ هو الذي اختارني... سررت لأن فنانين كباراً يعرفون خامات صوتي وقدراتي. وعندما التقيت بخالد الشيخ، أوضح لي أنه تابعني خلال عرض برنامج «أراب آيدول» ووجد صوتي مناسباً لأغنيات العمل.

- ماذا عن المسؤولية؟
مسؤولية كبيرة أُلقيت على عاتقي، لأنها التجربة المسرحية الأولى لي، ومختلفة عن الغناء على المسرح. ولكنّ لدي إصراراً على خوض تجارب جديدة، لذلك أجتهد وأشتغل على نفسي لأقدمها باحتراف وهكذا عملت على تدريبات «ظلال». سجلنا الأغنيات في بيروت وأدخلنا بعض التعديلات في دبي وقدّمنا عرضين في الشارقة على مسرح «مجاز».

- هل هي مسرحية تمثيلية؟
هي مسرحية غنائية وشعرية تعبيرية، أجواء العمل كانت مميزة ومختلفة عن أجواء الحفلات. وشاركت معنا فرقة «إنانا» للرقص، وتواجدت في خمس لوحات من أصل سبع.

- ماذا يعني لك تمثيلك الثقافة والتراث على مسرح «مجاز»؟
أحب أن أبقى في عصر المسرح، لأنني منذ صغري، عندما دخلت المعهد الموسيقي، أغني على المسرح. وعندما علمت أن ثمة مسرحاً ومدرّجات، الفكرة شجعتني وشعرت بأنني سأعود إلى أيام الطفولة. كما أن الأغنيات التي أديتها في المسرحية قريبة من القدود الحلبية.

- هل تشعر بأنك تعيش في زمن القدود الحلبية والتراث؟
بالتأكيد أشعر بأنني أعيش في ذلك الزمن ويمثلني هذا التراث، وأعتقد أنه لو لم أغنِّ القدود الحلبية والأغنيات التراثية لما فزت بلقب «أراب آيدول».

- لماذا؟
لأنها تبرز قدراتي الصوتية أكثر، وتقرّبني من الناس، كما تذكّرني بالتراث وبحلب وسورية.

- ما هي الأغنية الأقرب إليك في «أراب آيدول»؟
«قارئة الفنجان» لأنني شعرت بها وقد اختارتها والدتي لي، فهي تجمع بين الإحساس والصوت القوي، ولم أتلقَّ أي انتقاد عليها حتى بعد البرنامج.

- هل تشعر بأنك كنت محظوظاً لوجود عائلتك إلى جانبك في فترة البرنامج؟
وجود أهلي كان ايجابياً وسلبياً في الوقت نفسه، أشعر بالاطمئنان لأنهم إلى جانبي، ولكن حين كنت أنظر إلى أمي وأجدها تبكي أو قلقة وتطلب مني أن أتصرف بطريقة معينة... أرتبك.

- هل ثمة تواصل بينك وبين المشتركين حالياً؟
أتواصل مع هيثم باستمرار كما أحيينا حفلات سوياً، ومع محمد رشاد ومنال موسى وسهر أبو شروف ووليد الجيلاني وعمار الكوفي...

- هل تتواصل مع أعضاء اللجنة؟
حاولت التواصل معهم واتصلت بمدير أعمال نانسي عجرم، لكننا لا نلتقي حالياً.

- أحلام كانت تقول دائماً انك ستحوز اللقب، وأنت كنت واثقاً من نفسك؟
أنا واثق من نفسي، سواء فزت باللقب أو لم أفز، وواثق من أدائي على مسرح «أراب آيدول»، ربما أحلام كانت مؤمنة بموهبتي، لذلك كانت واثقة بأنني سأحوز اللقب.
وأشعر بأن الثقة بالنفس تخيف عدوي أو منافسي، لذلك أُظهر للجميع أنني قوي، وبالفعل هكذا كنت أصعد إلى مسرح «أراب آيدول». وحتى الآن أصعد إلى المسرح بثقة كبيرة وحماسة شديدة للغناء.

- ما الذي قدّمه لك «أراب آيدول» غير اللقب؟
النجومية، حياتي اختلفت، مسرح Arab Idol زودني بالثقة والقوة، والتأقلم مع الكاميرا، إذ لم أكن قبل هذه التجربة قد وقفت أمام الكاميرا.

- كيف ستحقق الاستمرارية؟
الاستمرارية بحاجة إلى التجدد والتطور باستمرار في الحفلات والأغنيات وحتى في تصوير الكليبات، والتواصل الدائم مع الناس والعمل في إطار المحافظة على محبتهم.

- هل واجهت صعوبات خلال تصوير الكليب؟
لا أبداً كنت مرتاحاً، حتى أن مخرج الكليب فادي حداد قال لي ان الكاميرا تحبني ولا أجد مشكلة في التفاعل معها، كما أنني لست بحاجة إلى تكرار المشاهد.

- ماذا عن الأغنية؟
في البداية، تواصلت مع الملحن نهاد نجار وأسمعني أغنيتين، الأغنية الأولى تشبه أغنيات أخرى، لكن «شو عاملي» مختلفة، هذه الأغنية تشبهني ببساطتها، تجمع بين الإيقاع والرومانسية.

- «شو عاملي» باللون اللبناني، ماذا عن الأغنية التالية؟
ستكون باللون اللبناني أيضاً، أود أن أبني هويتي الفنية التي تشبهني، وألجأ بعدها إلى ألوان أخرى، بحيث قدّمت في «أراب آيدول» كل الألوان تقريباً.

- حدثني عن جولتك في الولايات المتحدة الأميركية.
كانت البداية من تورنتو وأوتاوا في كندا، ثم إلى أميركا... سافرنا إلى سان فرانسيسكو، لوس أنجليس، هيوستن، واشنطن، ونيوجيرسي وعدد من الولايات الأخرى، وأحيينا 9 حفلات في الولايات الأميركية. كانت جولة متعبة ولكنها ممتعة. أثناء غنائي، ثمة من صوّر لي كيف أن الجمهور كان يحمل هواتفه ويصوّرني.

- ما هي أكثر الأغنيات التي طُلب منك تأديتها؟
أغنية «بدك مليون سنة»... بالإضافة إلى «قارئة الفنجان» وكنت أغنيها قبل الختام، وفي ختام كل حفلة أغني «بكتب اسمك يا بلادي».

- إلى أي مدى تؤثر فيك سورية؟
تؤثر فيّ كثيراً، عندما أكون في حفلة ويحضرها عدد كبير من السوريين، أشعر بالسعادة لأنني أدخلت إلى قلوبهم الفرح.

- ما صحة رفضك المشاركة في «ستار أكاديمي»؟
قبل مشاركتي في «أراب آيدول» تقدمت للمشاركة في «ستار أكاديمي»، دخلت إلى اللجنة، وكان من ضمن أعضاء اللجنة الفنان خليل أبو عبيد وطوني بايع... كان خليل ينظر حينها إلى الكومبيوتر ولم ينظر إليّ، عندما بدأت بمطلع الأغنية تسمّر نظره عليّ وأقفل كمبيوتره. وكلما أنهيت أغنية كانوا يطلبون مني المزيد، فغنيت ست أغنيات. سألوني حينها: ألم تتقدم للمشاركة في «أراب آيدول» أو «ذا فويس»؟ قلت لهم لا، طرحوا عليّ أسئلة عدة... شعرت بأنهم يريدونني ولا يريدونني... وقالوا لي تقدم للمشاركة في «أراب آيدول» أو «ذا فويس».

- أين كنت تفضل المشاركة؟
في «أراب آيدول» لأن التغطية الإعلامية أوسع، كذلك الفترة التي يُعرض فيها البرنامج أطول.

- هل تتابعت the XFactor؟
تابعت بعض الحلقات.

- في أي لجنة تفضل وجود راغب علامة؟
في «أراب آيدول» بالتأكيد.

- ما هو الـ «مش طالع بإيدك»؟
أن أزور سورية.

- «شو عاملي الدنيي معك»؟
تسير معي الحياة بطريقة جيدة ولا سيما السنة الماضية فكانت جميلة.

- هل ثمة من ظلمك؟
لا أعرف.

- هل ثمة من انتقدك؟
لا أبداً لم ينتقدني أحد ولكن أشعر بأن الصحافة لم تعطني حقي بغيابها عن أعمالي.

- أنت ديبلوماسي جداً...
(يضحك) منذ وجودي في «أراب آيدول».

- كيف يتفاعل معك الناس بعد اللقب؟
ثمة حادثة تعرّضت لها، اذ أوقفني منذ فترة شخص في الشارع وفتح باب سيارتي وصعد والتقط صورة معي وذهب. بالتأكيد أشعر بالسعادة بمحبة الناس، حتى الناس عندما تراني تبدأ بمناداتي.

- اللقب كان حلماً وحققته، ما هو حلمك التالي؟
أن أحيي حفلة في قلعة حلب.

- ما هي حقيقة مقتل والدك؟
أسباب وفاة والدي غامضة ولا أحد يعرف من قتله. ورد اتصال إلى بيت جدتي يقول إن محمد (والدي) ابنكم في المستشفى وحالته خطرة، سألت عائلتي كيف جرت الحادثة، فقالوا انه تم إطلاق النار عليه خلال قيادته سيارته ولكن لا أحد يعرف السبب ومن يقف وراءه.

- إلى أي مدى أنت مسالم؟
إلى أقصى الحدود وأتقبل كل الآراء، وأُنفذ كل ما يُطلب مني إذا كنت مقتنعاً. وأعتقد أن الانتقاد يأتي في إطار النجاح.

- مع من تحب أن تتعاون؟
أحب التعاون مع نزار فرنسيس كشاعر، ومع سعيد الماروق كمخرج.

- مع من تحب أن تغني الدويتو؟
مع نانسي عجرم.

- لماذا خسرت بعض الوزن؟
بسبب السفر والتعب وقلة النوم.

- هل ما زلت تحتار كثيراً في اختيار ملابسك؟
أكثر من السابق، وأحتار يومياً حيال ما سأرتديه. في إحدى المرات وخلال تبديلي ملابسي جربت كل ما لدي فتحولت الغرفة إلى خزانة ملابس كبيرة.

- كيف تمضي أوقات فراغك؟
أحب النارجيلة، وألتقي أصدقائي الذين لم أرهم منذ فترة. ولكنني أواجه مشكلة مع بعض الأصدقاء الذين كانوا يتواصلون معي على «فايسبوك». بعد دخولي البرنامج، أُلغي حسابي الخاص، فظنّ أصدقائي أنني حذفتهم من صفحتي.

- هل تهوى العزف؟
تعلمت العزف على العود في البداية ولكنني لم أحترفه، ربما في المستقبل سأتعلم العزف على البيانو.