نادين نسيب نجيم: كيف يمكن أن يقولوا بأن «24 قيراط» هو الأول؟

نادين نسيب نجيم,24 قيراط,الموضة,العمل,شهر رمضان,الأعمال الجديدة,جائزة,النجمات اللبنانيات,تشيللو,المسلسل,Indecent Proposal,الشاشات العربيّة

لها (بيروت) 09 أغسطس 2015

من عرش الجمال إلى عرش التمثيل، تربّعت نادين نسيب نجيم لتحتلّ مكانة مهمّة في أضخم الأعمال الدرامية العربيّة. بعد «لو» و«عشق النساء»، أدّت نجيم بطولة مسلسل «تشيللو» مع تيم حسن ويوسف الخال في عمل رومانسيّ بقصة مقتبسة عن الفيلم الأميركي Indecent Proposal.
في هذا الحوار، تحدثنا نجيم عن «تشيللو»، وأعمالها الجديدة وعائلتها وبعض علاقاتها الفنية وأمور أخرى...


- كيف تقيّمين «تشيللو» بعد عرضه على الشاشات العربيّة؟
«تشيللو» لم يخذلني، كان عملاً أجمل وأنجح مما توقعت. أحبّه الجمهور كثيراً، منذ عرض الحلقة الأولى في لبنان والعالم العربيّ، ولم يصلني حتى اليوم أيّ تعليق سلبيّ. الإخراج، النص، الحبكة الدراميّة، التمثيل، تكاملت معاً بشكل جميل لتقدّم عملاً دراميّاً ناجحاً.

- الى أيّ حد يشبه «تشيللو» فيلم Indecent Proposal؟
العمل ليس قريباً من الفيلم أبداً. من شاهد الفيلم يلاحظ أننا استوحينا منه فكرة المليون دولار فقط. أي أن تيمور (تيم حسن)، يطلب من ياسمين (نادين نجيم) أن تقضي 24 ساعة بضيافته لتحصل على مليون دولار، وزوجها آدم (يوسف الخال) يوافق على ذلك.
وليس من الضروري أبداً أن يقيم معها أيّ علاقة، بل هو يحاول فقط أن يجلس معها بغية جذبها وسرقتها من زوجها. عملنا لا يشبه الفيلم كثيراً، طريقة المعالجة مختلفة تماماً، نحن استوحينا الفكرة وقدّمنا عملاً مختلفاً ومميزاً.

- أحداث المسلسل؟
طبعاً مختلفة عن نهاية الفيلم. مشهد البداية ليس بالضرورة أن يوحي بأن شخصيتي ياسمين وآدم ستبقيان معاً حتى النهاية، لأنّ صورتهما معاً تكون ممزقة ومن ثمّ يتمّ لصقها، هما اختلفا وتخاصما مع بعضهما طبعاً.

- كيف تصفين الصراع الذي تعيشه ياسمين بين آدم وتيمور في «تشيللو»؟
في تشيللو كنت في حالة صراع بين رجل أحبّه وآخر يريد الحصول عليّ. أنا حاولت بالطبع أن أبقى مع من أحبّ وأكدت له أكثر من مرّة أنّ «الحب لا يُشترى بالمال»، والمشاعر لا تُشرى ابداً.
قد تكون الفتاة تعيش مع شاب لأجل المال لكنها تدّعي طبعاً أنها تحبه، ولن تكون سعيدة، الحب أقوى من أي شيء وهو الوحيد الذي يستمرّ. يوسف وتيم شعرت معهما بهذا الموقف كثيراً، ونحن نكمّل بعضنا في العمل، كل واحد منّا يقدم شيئاً للآخر.

- ما تعليقك على نتائج الاحصاءات التى وضعت «تشيللو» في المرتبة السابعة بين الأعمال الأكثر مشاهدةً هذا العام؟
منذ السنة الماضية وُضعت علامة استفهام على الشركات التي تُصدر نتائج الاعمال الأكثر مشاهدة. مثلاً، «لو» في العام الماضي لاقى ضجّة كبيرة في لبنان وخارجه، أمّا الأرقام فكانت مختلفة تماماً.
لا يمكننا التأكد أبداً من صحة هذه الأرقام، فعلى أيّ أساس يقيّمون هذا العمل بأنه الأول أو الثاني أو الثالث، وكيف يصبح عمل في مرتبة متأخرة وهو يُشاهد كثيراً ويتحدث عنه الناس إلى هذه الدرجة؟ كيف يمكن ان يقولوا إن «24 قيراط» هذا العام هو الاوّل!

- برأيك، ما الهدف من تعميم هذه الأرقام منذ بداية شهر رمضان؟
لا أعرف من يقف خلف هذه الشركة الإحصائية، ولكن يجب أن يتأكدوا من أن المشاهد ذكيّ وليس غبيّاً، ويعرف الحقيقة جيداً ويقدّر الواقع. لا يمكنهم أن يستغبوا الناس ويستغفلوهم بأرقامهم. الناس يسخرون منهم.
طوال اليوم كانت تصلني اتصالات مستغربة أن كل الناس تابعت «تشيللو» فكيف تكون النتيجة مماثلة؟ هناك إجماع على «تشيللو»، فما سرّ هذه الأرقام؟ حتى الصحافيون فوجئوا بذلك. بصراحة لم يعد الموضوع يعنيني، وهذه الأرقام لا أهميّة لها أبداً، لا تقدّم ولا تؤخّر في شيء. الحقيقة الوحيدة هي مراقبة ردود أفعال الناس وآرائهم بالعمل.

- هل تعتبرين أن «تشيللو» يستحق أن يكون في المرتبة الأولى لهذا العام؟
من حقي الطبيعيّ أن أروّج لعملي، وأن اعتبره الرقم واحداً، ولكنّني لا أحبّ هذه التصنيفات أبداً، وليست هي المغزى! المهمّ أن يترك العمل أثراً، وأن يحصد ضجّة وآراء ايجابية. والمهم أكثر هو تأدية الدور بشكل رائع. أنا أعمل وأتعب وأقدم كل مرة شيئاً جديداً، وفي كل عمل أقدمه، أتحدّى نفسي فقط. يمكن أن يكون عملي الأول ومن ثمّ يصبح الخامس، لا أحد يبقى كما هو، خاصة خلال شهر رمضان، فمن بدايته إلى نهايته يتغيّر كل شيء، وعندما تقارن عملين تقارنهما على أن يكون عرضهما في التوقيت نفسه.
كيف يكون مثلاً «باب الحارة» أكثر مشاهدةً من «تشيللو» وهو يعرض من بعده؟ كيف تحصل المقارنة، لا أعرف، هذه الأمور غير منطقية وغير صحيحة.

- ما الأعمال التي تابعتها في شهر رمضان؟
تابعت قليلاً «24 قيراط» و«مريم». أحببت كثيراً هيفاء وهبي في «مريم» وأعجبني العمل، أحببت الدور وهو يليق بها، وهنأتها وسيرين عبدالنور سابقاً على «تويتر». سيرين صديقتي وأحب عملها وتابعته كما تابعت هي عملي.

- هل لا يزال الخلاف قائماً بينك وبين عابد فهد؟
لا يوجد أيّ خلاف بيني وبين عابد فهد أساساً، هو يرتاح للعمل مع سيرين عبدالنور أكثر، وهذا حقه، وأنا أيضاً أرتاح للعمل مع شخص آخر، وهو أمر طبيعيّ في عالم الدراما.

- ما رأيك بالخلاف الذي حصل أخيراً بين سيرين عبدالنور وماغي بو غصن؟
سمعت قليلاً عما حصل بينهما، ولا يمكنني التعليق على الموضوع لأنني لا أعرف عنه كثيراً. لكن يجب أن نكون واعين وأن نكبّر عقولنا على كل ما يحصل وأقول لهما يجب أن تكون صداقتهما أقوى من أيّ خلاف.

- هل تعتقدين أنّ احتكار النجمات اللبنانيات لبطولات الأعمال العربيّة مردّه الجمال والجرأة؟
النجمات اللبنانيات قدّمن هذا العام أداءً مميزاً، لديهن حضور وكاريزما وجمهور ضخم. الممثلة اللبنانية اليوم هي ممثلة «عربيّة». ولا تقدم أيّ شيء ممنوع، يتعدى الخطوط الحمر أو الحدود. الجرأة منطلقة أساساً ممن يتحدثون عن أنّ الممثلة اللبنانية مطلوبة لجمالها ولأنها تستطيع تأدية أدوار لا تستطيع الأخريات تأديتها. هم «أسياد الجرأة»، وأول مشهد جريء شاهدته كان في الدراما المصرية وليس في الدراما اللبنانية.
وما هو أكيد أنه لا يوجد منتج يطلب ممثلة لبطولة عمله وتكون غير موهوبة، هو لا يريد الخسارة، لذا فلن يختارها لجمالها فقط بل لموهبتها ولأنها تمتلك جمهوراً يتابعها ويحبّها. الموهبة أولاً ثم الجماهيرية ويأتي بعدهما الجمال في ترتيب الأولويات في التمثيل.

- ما رأيك بكل ما يقال عن التزوير في جائزة «موريكس دور»؟
كل سنة يتمّ الحديث عن جائزة الـ «موريكس دور» بأن البعض يقوم بشرائها، لا أعرف تماماً ما يحصل وما إذا كانت هذه الأقاويل صحيحة، أنا لا أهتم ولا أتدخل بهذا الموضوع أبداً، ولا أملك وقتاً للتفكير به حتى. وبرأيي، ليس مهماً إن حصلنا على الجائزة أم لا، فذلك لن يغيّر شيئاً في حياة الممثل الناجح.

- ما هي الأعمال الجديدة التي ستقدمينها بعد شهر رمضان؟
مسلسل «سمرة»، عمل طويل من 60 حلقة. من إنتاج شركة الصبّاح، إخراج رشا شربتجي وكتابة كلوديا مرشيليان، وسنبدأ في تصويره خلال شهر آب/أغسطس.
هذا تعاملي الأول مع رشا شربتجي، وأنا متحمسة له جداً لأنها مخرجة مميزة وعملها جميل، وهذه المرّة الأولى التي أتعامل فيها مع مخرجة وليس مع مخرج. وأنا في مرحلة قراءة عمل سينمائيّ، لكن لا يمكنني الجزم بمشاركتي فيه بعد.

- هل تعرضت سابقاً للعرقلة في عملك؟
انا أؤمن بالحسد، وأحتاط منه كثيراً، وبالصلاة طبعاً، لأنها تشعرني بالأمان والحماية. الحمدلله لم أتعرض للعرقلة من قبل وأتمنى ألا أتعرّض لها أبداً وأن أحافظ على علاقتي الجيدة بكل زملائي في الوسط.

- كيف تصفين حياتك الشخصية والعائلية في ظل هذا الضغط الكبير في العمل؟
ابني الصغير جيوفاني أصبح عمره اليوم تسعة شهور. نعمة من الله أن يولد لي صبيّ من بعد الفتاة. الله أكرمني بهما وأطلب منه طوال الوقت أن يحميهما.
وأنا في أوقات فراغي أجلس طوال النهار في المنزل لا أُجيب حتى على الهاتف لأقضي وقتاً معهما. أشعر بأن ولديّ بحاجة إلي وأنني بحاجة اليهما احياناً وبالتقصير، لكن احاول التعويض دائماً. ويعذبني هذا الإحساس كثيراً، خاصة عندما أقضي وقتاً طويلاً في العمل بعيداً من عائلتي. العمل يأخذ الكثير من وقتي، ويحزنني أنني لا أعيش مع ولديّ الكثير من اللحظات الجميلة، لكن كل إنسان يحبّ العمل والنجاح وتحقيق طموحاته، والمهم أن نحاول الموازنة بين الأولويات ما أمكننا ذلك.

- كملكة جمال سابقة، ما هي نصائحك للفتيات للمحافظة على جمالهنّ؟
القاعدة الأولى للمحافظة على الجمال هي الانتباه إلى نظامنا الغذائي. أنا أتناول الطعام الخفيف والصحيّ وغير الدسم، وبشكل منتظم وبكميات محدودة.
وتناول الخضار والفواكه من أهمّ شروط النظام الصحيّ للمحافظة على جمال الجسم. والقاعدة الثانية هي الانتباه إلى أدوات التجميل والكريمات التي يستخدمنها، وألا يستعملن أي مستحضر إلا بنصيحة الطبيب وليس الاختيار العشوائي من الصيدليات.

- كيف هي علاقتك بالموضة؟
أتابع آخر صيحات الموضة دائماً، وأعتمدها طبعاً. لكنني أملك في الملابس ذوقي الخاص الذي لا أتخلى عنه وأرتدي ما يليق بي فقط.

- كيف تحافظين على علاقتك بجمهورك؟
من خلال مواقع التواصل الاجتماعيّ. على موقع «فيسبوك» هناك من يدير لي صفحتي، لكن على «تويتر» أديرها بنفسي وأتحدث بشكل دائم مع المتابعين والمعجبين. أحب كثيراً متابعة الناس، ماذا يكتبون عنّي، والاطلاع على آرائهم بأعمالي... ومواقع التواصل الاجتماعي هي وسيلة مهمّة تقوّي علاقتي بالناس وتعززها.