ليزا مخائيل: المنافسة الشريفة تكون في الأفلام العربية والهندية فقط...

ليزا مخائيل,المنافسة الشريفة,الأفلام العربية,الأفلام الهندية,موهبة أدبية,عمل درامي تلفزيوني,قذيفة هاون,الأعمال,دور جريء,الاعمال المشتركة,الوسط الفني

لها (دمشق) 08 أغسطس 2015

فضولها أوصلها إلى العمل الفني. هذا ما صرحت به الفنانة السورية ليزا ميخائيل، من دون أن تضع حواجز وضوابط على أفكارها لتسترسل في الحديث عن بدايتها الفنية، وعن الدراما السورية، وعن حقيقة التنافس في الوسط الفني، وعن الضريبة التي دفعتها بنفسها من الحرب في سورية.
في حوارنا معها، تشدد ليزا على أعمال الدراما العربية، وتتمنى لو تنتقل عدوى المشاركة في الدراما عربياً إلى السياسات العربية...


- ما السبب في دخولك الوسط الفني؟
فضولي هو سبب دخولي الوسط الفني، وهذه كانت أكثر المرات التي أسعدني فيها فضولي، وأعتبر الفن ادماناً، ومن يغرق فيه لا يقوى على الخروج منه.

- ما هو تأثير عملك في حياتك الشخصية وكيف توفقين بينهما؟
لعملي تأثير ايجابي، فقد اعطاني شهرة وعزّز علاقاتي الاجتماعية وفتح أمامي الكثير من الأبواب التي يمكن أن تكون مغلقة في ظروف أخرى. في المقابل، للشهرة الفنية تأثير سلبي، إذ تقيد حريتي الشخصية، وتصبح تصرفاتي وردود أفعالي محسوبة عليّ.

- في ظل وجود ممثلات شابات كثيرات، هل تعشن جواً من المنافسة الصحية بينكن؟
المنافسة الشريفة تكون في الأفلام العربية والهندية فقط، أو في المدينة الفاضلة، ونحن لسنا في المدينة الفاضلة.

- كيف تنتقين أدوارك وعلى أي أساس؟
سابقاً كنت أقبل بأي دور يقدم لي، أما حالياً فأختار أدواري، شرط أن تقدمني بصورة أفضل وتظهر قدراتي وموهبتي.

- هل تقبلين بتقديم دور جريء مقابل الشهرة والمال؟
إلى حد ما... في النهاية هو دور تمثيلي مثله مثل أي دور آخر، لكن المهم هو النص الجيد والموضوع المهم.

- هل أثرت الاعمال المشتركة سلباً في الدراما السورية؟
على العكس، الاعمال المشتركة تُغني الدراما العربية، وهي العملة المشتركة الوحيدة التي يمكن ان تولد في العالم العربي. الأعمال المشتركة كانت جميلة وتستحق الاحترام، وأظهرت تناغماً بين الممثلين، وأتمنى أن تنتقل هذه العدوى إلى العالم السياسي.

- هل الأعمال التي تناولت الأزمة السورية قدمت الواقع كما هو؟
الدراما السورية كانت دائماً مرآة حقيقية للمجتمع السوري حتى في ظل ظروف القهر التي عشناها أخيراً، بغض النظر عن الجودة الفنية والانتاجية. لكن، هناك أعمال أبدعت حقاً، وأعمال تسلقت على ألم السوريين وتاجرت به.

- نجوت من الموت بعد سقوط قذيفة هاون على سيارتك، ما الأثر النفسي الذي خلّفته هذه الحادثة عليك؟
كل سوري دفع جزءاً من ضريبة هذه الحرب القذرة، وأنا واحدة من السوريين. في البداية زعلت وشعرت بالقهر وخفت، لكن الحمد لله المهم أن ابني بخير وكل شيء غير ذلك يُعوض... سورية الله حاميها... وإن شاء لله سترجع أجمل مما كانت.

 - تمتلكين موهبة أدبية وتكتبين دراما للإذاعة، ماذا عن هذه التجربة؟ وهل تفكرين بكتابة عمل درامي تلفزيوني؟
الدراما الاذاعية لها سحرها وإغراؤها الخاص الذي يداعب خيال المستمع بكل شفافية، فهي ترسم صورة حقيقية في مخيلة المستمع. والأهم انها قادرة على محاكاة ذوي الاعاقة السمعية اكثر من الدراما التلفزيونية من حيث اهتمامها البالغ بالتفاصيل الحوارية، كما أنني لم أجرب الكتابة للتلفزيون حتى الآن ولكن قد يحصل ذلك في ما بعد.