رئيس دار OMEGA للساعات ستيفن أوركهارت: لا ندّعي أن النجاح حليفنا الدائم ولكننا نبذل قصارى جهدنا لتحقيقه

Omega,أوميغا,ستيفن أوركهارت

09 أغسطس 2015

شخصية استثنائية تملك رغم السنين شغفاً يافعاً وروحاً شابة تحقنها في دماء الدار الوفية لإرثها الى أقصى الحدود مع تطلع الى المستقبل ودراية بالواقع الحالي. عن الماضي والحاضر والمستقبل، عن الساعات والمجوهرات والسفيرات والأسواق والتطلعات، كان هذا الحوار مع رئيس دار ساعات أوميغا، ستيفن أوركهارت.

-عندما نقول أوميغا، تتبادر الى ذهننا الساعات الرجالية قبل تلك النسائية، هل توافقون الرأي؟ وما الجديد في الدار؟
لقد تم التركيز هذا العام على ساعات Globe Master وعلى الساعات الميكانيكية التي طورنا بعضاً منها شكلاً ومضموناً، بالإضافة الى ابتكارات مستوحاة من مجوهرات الدار. ربما لا يعرف الكثيرون أننا نصوغ المجوهرات ولكننا في الحقيقة نقوم بذلك وهي مصدر إيحاء لبعض الساعات النسائية. لدينا تصاميم عدة للمرأة، وفي إمكاننا أن نكون أكثر انتاجاً، وهذا ما أردده لفريق عملي دائماً. للرجل خيارات كثيرة لدينا، بينما خيار المرأة محدود بمجموعة Ladymatic  وConstellation، ولكنني متأكد من أن المرأة اليوم تختار ساعات رجالية ولا يهمها الحجم، بل ما تراه مناسباً لها، لكن هذا لا يحول دون أن نعمل على موديلات إضافية للمرأة.

-بالنسبة الى المجوهرات، هل ستسعون الى المنافسة في هذا المجال كما تفعلون في مجال الساعات؟
بدأنا صياغة المجوهرات في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وعندما افتتحنا احد المتاجر حينذاك، ارتأينا أن المجوهرات تزيد من رونقه وجمال معروضاته. لا ندعي أننا صائغو مجوهرات راقية كغيرنا من الجواهريين، ولكن لدينا مجوهراتنا التي تكمل مجموعات الساعات وتلهمها في الوقت نفسه. لدينا ايضاً القطع الجلدية والعطور، وهي وجدت كلها لتحمي الماركة ولنحتفظ بالاسم لأنفسنا. ولكننا رغم ذلك سنعمل مستقبلاً على تطوير مجوهراتنا بعض الشيء، إلا أنها ستبقى محصورة داخل متاجرنا فقط ولن توزع في المتاجر المتعددة الماركات. لا نسعى الى الإعلان عن مجوهراتنا الآن، فأوميغا هي دار ساعات أولاً وآخراً.

-نلاحظ أن وجوه أوميغا الاعلانية تنتمي الى فئة عمرية معينة، ألا يحصر ذلك الشريحة المستهدفة وأين انتم من جيل الشباب؟
القسم الاول من السؤال جوابه نعم، لأن الوجوه الاعلانية تنتمي الى فئة عمرية معينة، أما القسم الثاني فجوابه لا بالطبع. نحن أناس مخلصون بغض النظر عما إذا كان صواب خيارنا موضع تساؤل، ولكن هذا الخيار جزء من استمرارنا. بدأنا العمل مع سندي كراوفرد منذ 20 عاماً وهي لا تزال الى جانبنا كما لا تزال جميلة كالسابق، إلا انها لم تعد بعمر الشباب... كذلك الأمر بالنسبة الى نيكول كيدمان التي تتعاون معنا من 9 سنوات، وجورج كلوني أيضاً، ولكن الامر يختلف مع الرجال قليلاً، فحتى فئة الشباب تتماهى به. ولكن لنعد الى الوجوه الانثوية، فالذي شاهد الاعلان الاخير مع نيكول كيدمان، لاحظ كم بدت شابة وجميلة. لا نحب أن نُكثر من سفيراتنا، لأن هذا يؤثر في المعنى والهدف من وراء ذلك. لكن هناك وجهة نظر صحيحة في ما طرحته وسنأخذه في الاعتبار في المستقبل مع التمسك بوفائنا.

-هل من خطط لسفراء أو سفيرات من الشرق؟
لقد تعاونا مع نجم بوليوود ابهيشيك باتشان ونبحث باستمرار عن وجوه ملائمة للدار. ولكن صدقيني، يفضل الشرقيون دائماً التماهي مع شخصيات عالمية أكثر من تلك المحلية.

-المنافسة قوية في عالم الساعات، ما هي خططكم للاستمرار والمحافظة على مركزكم؟
المنافسة قوية على كل الصعد وفي مختلف الجوانب، من الخبرات الى التصميم والأسعار والماركات الجديدة، ولكنني على اقتناع بأن العميل أصبح اليوم أكثر اطلاعاً وثقافة ويختار وفق ذوقه وحاجته. كما تلعب الصحافة والمواقع الالكترونية دوراً هاماً في نشر الوعي بكل ما يختص بهذا العالم. الخطأ غير مسموح في أيامنا هذه. انه عصر التواصل الاجتماعي، وصدى النجاح والفشل يصلنا بسرعة قد لا نتوقعها. أياً كانت الدار او الشركة او الماركة، اذا لم تعد تناسب السوق فستختفي لا محالة.

-ما هو سر استمرار نجاحكم عبر السنين؟
تعلقنا بتاريخنا العريق وتقديمه بأسلوب عصري. لا نريد أن نكون بعد اليوم الدار المصنّعة لـ «ساعة والدي». ففي الستينات، امتلك الجميع ساعة OMEGA  ، أما اليوم فتصاميمنا عصرية، وتدخل مواد جديدة في صناعتنا وتهمنا الصورة التي أوصلناها عبر James Bond  العميل 007 ونحاول دائماً ابتكار أفكار جديدة. لا أدعي أن النجاح حليفنا الدائم، لكننا نبذل قصارى جهدنا لتحقيقه. من الجيد والمهم التحدث عن الماضي، لكن يبقى المستقبل هو الاهم.

-ما هو وضعكم في أسواقنا، وأي الساعات النسائية هي الأكثر طلباً؟
The Ladymatic مرغوبة في الاسواق العربية، وهناك تحسن مضطرد في أسواق دبي والكويت والأردن والسعودية. وكما أسلفت، سنعمل على تطوير ساعاتنا النسائية في المنطقة وحول العالم.