يقول المدير الفني لدار «كريستيان ديور»، راف سيمونز : «حديقة Dior لم تعد حديقة أزهار بل أصبحت حديقة مفعمة بالأحاسيس والإثارة. أتى مصدر الوحي الأول من الخبراء الفلامان (أو الفلمنكيين) ومقاربتهم للرسم. إنه التوتّر القائم ما بين انتقاد الفخامة واعتمادها، المهارة الحرفيّة وجمال الإبداعات الفنية، الواقع والخيال: لا يمكن الحصول على واحد بدون الآخر».

حديقة التناقضات الجميلة

حديقة المسرّات والروائع، رؤية تتمحور حول الفطرة والخبرة، البساطة والفخامة، الجمال والجرأة. في مجموعة الخريف والشتاء للخياطة الراقية، يقوم راف سيمونز بإلقاء نظرة على الخبراء المخضرمين في رسومات الفلامان Flemish Painting والخبراء الفنيين في التصاميم المترفة من أجل التوصّل إلى توليف تاريخيّ، تقنيّ وفنيّ للوصول إلى يومنا هذا. يتمّ تسليط الضوء على الهندسة المعمارية والوحي من حقبة ما ومدى تأثير ذلك على الحقبات الأخرى؛ بدءاً من الحقبة القوطيّة القديمة، مروراً بعصر النهضة وحقبة الباروك، وصولاً إلى مبدعي القرنين التاسع عشر والعشرين. وتتلاقى تأثيرات الفلامان والفرنسيين في الأقمشة الدراماتيكية الشبيهة بتقنية «إمباستو» Impasto في الرسم وفي التركيز على الأكمام التاريخيّة، وصولاً إلى الأنماط التي تعيد إلى الأذهان الرسم الانطباعي والأسلوب التنقيطيّ، وغالباً ما يتمّ رسمها يدوياً على مواد المجموعة أو يتمّ صنعها من ريش دقيق ومرهف. ويشرح راف سيمونز : «لطالما استوحيت من رمزيّة أعمال السيد «ديور» Dior. ولقد قمنا بتجسيد التأثير التاريخيّ في أرض الواقع، إنه المكان الذي تجتمع فيه كلّ هذه الاعتبارات».