Paleo Diet ...عودة حمية العصر الحجري إلى الواجهة!

حمية العصر الحجري,Paleo Diet,ازدياد الوعي,الأطعمة المصنعة,خفض الوزن,الفائدة الصحية,تغذية,الحميات المؤقتة,الحميات,الاطعمة الممنوعة

كارين اليان ضاهر 30 أغسطس 2015

تعتبر حمية  Paleo Diet من أقدم الحميات المعروفة، فهي ترتكز على النظام الغذائي المعتمد في العصر الحجري. والمميز فيها أنها أقرب إلى النظام الصحي الأنسب إلى الجسم، لكن لا يمكن التغاضي عن علامات الاستفهام التي تطرح حولها وتقلل من أهميتها وفوائدها في مقابل النظام الغذائي المتوازن المرتكز على مختلف المجموعات الغذائية.
لكل حمية نقاط قوة وفوائد تشجع على اتباعها، لكن في الوقت نفسه لا بد من النظر بتأنٍ إلى نقاط الضعف فيها قبل اعتمادها بشكل عشوائي.
اختصاصية التغذية كارولين حمادة تحدثت عن كل الحقائق المتعلقة بنظام Paleo Diet  فأشارت إلى فوائدها العديدة، وفي الوقت نفسه إلى نقاط الضعف فيها والتي قد تطرح تساؤلات حول دورها الإيجابي.

على ماذا يرتكز نظام  Paleo Diet؟
نظام Paleo Diet من أقدم الحميات المعروفة، فهو أشبه بنظام العصر الحجري، وقد تمت مقارنة العديد من الحميات به واستُند إليه  لاعتباره النظام الأقدم في العالم.
ويرتكز هذا النظام بشكل أساسي على لحوم الحيوانات التي تتغذى على العشب والسمك وثمار البحر والبيض والمكسرات النيئة والبذور والخضر والفاكهة والزيوت الصحية.

إذا كانت هذه الأطعمة حصراً هي المسموح بها، ألا يفتقد من يتبعها مصادر الكالسيوم؟
يمكن الحصول في هذه الحمية على الكالسيوم وتأمينه للجسم من مصادر أخرى مسموح بها كالخضر مثلاً.

وما هي الاطعمة الممنوعة؟
الأطعمة الممنوعة هي كل الأطعمة المصنّعة، كالزيوت المهدرجة مثلاً والسمنة والزبدة والملح والبطاطا والحليب.

لماذا يُمنع تناول الحليب في هذه الحمية؟
يمنع الحليب لاحتوائه على سكر الحليب. هو يعتبر من السكريات.

هل تعتبر من الحميات التي يسهل اتباعها؟
تعتبر هذه من الحميات الصارمة إلى حد ما، لكنها سهلة في الوقت نفسه، خصوصاً للأشخاص الذين يرتكز نظامهم الغذائي أصلاً على الاطعمة المسموح بها. فعلى سبيل المثال، يمكن البدء بالخضار والسلطات.

وهل تكفي الخضر وحدها كمصادر للكالسيوم لتأمين حاجات الجسم منه؟
تُعد مصادر الكالسيوم ناقصة في هذا النظام، وهذه من نقاط الضعف فيها. وبالتالي يعتبر من يتبعها بشكل صارم عرضة لنقص الكالسيوم في جسمه. لذا، لا بد من إعادة النظر في هذا الجانب. لكن عدا ذلك، تعتبر حمية صحية وجيدة ومفيدة وتسمح بتجنب العديد من الأمراض.

هل من حالات معينة لا ينصح بها في اتباع هذه الحمية؟
لا ينصح بهذه الحمية لمرضى القلب والسكري، فقد أظهرت الدراسات أن للكالسيوم أهمية كبرى في حالات صحية معينة، وبما أنه قد ينقص فيها فمن الأفضل تجنبها.

هل يمكن اتباعها في المدى البعيد أم أنها من الحميات المؤقتة؟
بوجود الإرادة اللازمة، يمكن اتباع هذه الحمية من دون مشكلة لفترة طويلة. الشرط الأساسي أن يكون من يتبعها قادراً على حرمان نفسه من الملح والبطاطا والحبوب وغيرها من الأطعمة الممنوعة في هذه الحمية، إضافةً إلى الحليب ومشتقاته.

هل أهميتها تتعدى الفائدة الصحية إلى خفض الوزن في حال اتباعها؟
تعتبر هذه الحمية مفيدة جداً لخفض الوزن وحتى كنمط حياة صحي كما بالنسبة إلى الإنسان القديم الذي كان نمط حياته صحياً قبل أن تدخل إلى حياتنا الاطعمة المصنعة بكثرة وتؤثر سلباً فيها.
هذه الحمية مريحة جداً للجسم وتدعو إلى الامتناع عن تناول الملح والسكر، كما تسمح بتجنب الدهون والشراهة في الأكل. هي كنظام غذائي لا تتضمن كميات كبرى من الطعام، لكن في حال الرغبة في خفض الوزن، لا بد من تحديد الكميات بشكل مدروس وبإشراف اختصاصية تغذية.

فيما تعتبر هذه الحمية قديمة، ما سبب ظهورها حالياً؟
مع أنها من الحميات القديمة، فقد ترافق شيوعها من جديد مع ازدياد الوعي بالأثر السلبي للأطعمة المصنعة على الصحة. لذلك برز دورها الإيجابي وأهميتها على الصحة والجسم.