مي عز الدين: هذا ما قاله لي عمرو دياب وتامر حسني...

مي عز الدين, مصر, فنانات مصريّات, النجوم, مسلسلات

14 سبتمبر 2013

تعترف بأنها لم تصدق أن مسلسلها «الشك» جاء في المركز الثاني من حيث نسبة المشاهدة بعد مسلسل «العراف» للنجم عادل إمام، وتكشف مكالمة عمرو دياب وتامر حسني لها، ورفضها كتابة اسمها قبل اسمَي نجمين بحجم حسين فهمي ورغدة.
مي عز الدين، التي غيرت جلدها في هذا العمل وقدمت دوراً فيه شر، تكشف لنا كواليس المسلسل والمنافسة مع النجوم الآخرين، وتعترف بإحساسها بالقلق والخطر.
كما تتكلم عن علاقتها بتامر حسني ورغبتها في تكرار العمل مع يسرا، وعندما سألناها أين الحب والزواج من كل هذا؟ أجابت: أنتظر نصيبي.


- ماذا تفعلين الآن بعد أن انتهى عرض المسلسل؟
أتابع عن كثب ما يدور في الشارع، لأنني كمواطنة مصرية قلقلة جداً على بلدي، وأتمنى أن يكون في أفضل حال، فهي المرة الأولى في حياتي التي أشعر فيها بخطر وقلق، بعد أن أصبح الإرهاب قريباً من كل واحد فينا.
لكن لديَّ ثقة كبيرة بأن الله لن يتركنا وسيحفظنا وسيحافظ على هذا البلد، الذي ذكره في القرآن، وبصراحة أرى أن مصر الآن تحت رعاية الله وحده، لأننا مررنا بمراحل صعبة عديدة، وخرجنا منها دون أن نقع.

- هل ما زلت تتابعين رد الفعل الذي حققه مسلسلك؟
بالتأكيد، فحتى الآن أتلقى العديد من ردود الفعل التي حققها المسلسل، والتي أسعد بها للغاية، وقد أفرحتني نسب المشاهدة التي حققها العمل في رمضان، خاصةً بعد أن علمت أننا الأكثر مشاهدةً بعد مسلسل «العراف» للزعيم عادل إمام.

- هل توقعت أن يحقق المسلسل كل هذا النجاح؟
لا أريد أن أكذب عليك، فبعد أن أنتهي من أي عمل أشعر بقلق كبير من رد فعل الجمهور، وأحياناً كثيرة أعتبر أني أقدم عملي الأول للجهمور من شدة الخوف، خاصةً أنني أكثر واحدة من الممكن أن تنتقد نفسها، ولا يعجني العجب كما يقال.
لكن مع عرض الحلقات الأولى واستقبال رد الفعل تسلك الأمور طريق الهدوء، حتى أدخل في مرحلة الطمأنينة.

- وما هي أكثر الردود التي أثارت انتباهك حول العمل؟
كثيرة، وقد تلقيت تهنئة العديد من الزملاء، سواء الذين عملت معهم أو لا، ومنهم النجم الكبير عمرو دياب الذي أثنى على العمل وعلى دوري بشكل خاص، وأعتبر ذلك شهادة كبيرة لي. كما كان أول المهنئين لي تامر حسني صديقي الصدوق كما يقال، لأنني أثق كثيراً برأيه، وقال لي إن العمل أعجبه وإنني قدمت دوراً جيداً.
كذلك مصطفى شعبان ومحمد رجب، وكانت كلها ردود فعل إيجابية في صالحي تماماً. والغريب أن هناك كثيراً من التهاني أيضاً من زملاء لم تكن بيني وبينهم صداقة، وهذا ما يؤكد أن المسلسل نال إعجابهم بعيداً عن أي مجاملات، والبعض يرى أنه دراما مختلفة وجديدة تغرد خارج السرب.

- تقصدين أنك لم تكوني في منافسة مع نجوم الأعمال الأخرى؟
لا أستطيع أن أقول ذلك، لأن أي أعمال تعرض في الشهر نفسه تتنافس، لكن مسلسل «الشك» يحمل نكهة خاصة من حيث النجوم، فهو يضم كوكبة كبيرة من النجوم الكبار والشباب، وأيضاً موضوعاً مختلفاً تماماً، وهذا ما جعل العمل مميزاً، حتى أن الدعاية الخاصة به كانت مختلفة عن الأعمال الأخرى.

- وكيف كنت ترين المنافسة مع سائر الأعمال؟
بالتأكيد المنافسة كانت صعبة جداً، خاصة في ظل كمّ الأعمال المعروضة، لأن هناك أكثر من 40 عملاً عرضت في رمضان وشارك فيها نجوم مخضرمون وشباب، فضلاً عن اختلاف الموضوعات وحتى التكنيك، فالاستمرار في المنافسة وتحقيق نسبة مشاهدة جيدة وأرضية لدى الجمهور يعتبر نجاحاً كبيراً، لذلك لم أصدق عندما علمت بأننا الأكثر مشاهدة بعد الزعيم عادل إمام، فهذا نجاح كبير لنا.

- وهل تخشين هذه المنافسة قبل قبول أي عمل جديد؟
المنافسة دائماً موجودة، لكني أحاول ألا أفكر فيها، وأنظر فقط إلى العمل الموجود بين يديَّ، لأنني إذا فكرت في المنافسة لن أقبل أي عمل وسأقف أمام الكاميرا وأنا متوترة، وهذا ليس في صالحي بالتأكيد ولا في صالح العمل، حتى أنني لا أحب أن أتعرّف على تفاصيل الأعمال الأخرى، وأسعى فقط لاختيار عمل جيد يناسبني لأخوض به هذه المنافسة، ثم أُخلص لدوري وأترك الباقي على الله.

- هل ترين أن تقديم دور فيه شرّ للمرة الأولى هو مغامرة كبيرة؟
الفن بشكل عام مغامرة، والفنان يجب أن يخوض المغامرات حتى يشعر بسعادة في ما يقدمه. وطوال الفترة الماضية كنت أبحث عن عمل يقدمني للجمهور بشكل مختلف.
وعندما عرض عليَّ المنتج محمود شميس هذا العمل سعدت به للغاية، ووجدت أنني عثرت على ضالتي كما يقولون، فهذا ما كنت أبحث عنه طوال الوقت كنوع من التجديد والاختلاف مهما كانت المغامرة، الى درجة أن المؤلف أحمد محمود أبو زيد كان يتشاور معي في تقليل نسبة الشر في الشخصية، لكني كنت أرفض ذلك وأطلب منه أن يكتب بحرية وأن يزيد نسبة الشر إن أمكن، لأنني كنت أراهن على رصيدي السابق من الأعمال، لأن الجمهور اعتاد عليَّ طوال الـ13 سنة الماضية في أدوار الطيبة والرومانسية، وأرى أن هذا الرصيد يكفي ويمنح أي ممثل قدرة على التغيير كما يشاء.

- ولماذا لم تحاولي تقديم هذه النوعية طوال السنوات الماضية؟
الفنان محصور في الأعمال التي تعرض عليه، ولا أنكر أن هناك استسهالاً كبيراً من المخرجين والمؤلفين وحتى المنتجين في اختيار الممثلين، فهم دائماً يختارون الممثل وفقاً لأعماله السابقة ونجاحه فيها، لأنهم دائماً يريدون أن يلعبوا في المضمون كما يقال.
والمغامرة لن تكون في حساباتهم. لذلك فطوال السنوات الماضية لم أعثر على العمل الذي أستطيع من خلاله أن أغيّر جلدي الفني بشكل كامل، لكني كنت أسعى للتغيير في الأدوار التي قدمتها، سواء سينمائياً أو تلفزيونياً. لذلك أريد أن أشكر شركة الإنتاج والمؤلف والمخرج محمد النقلي لاختياري في هذا الدور ولثقتهم بي أيضاً.
وبصراحة أرى أن مسلسل «الشك» بشكل عام حمل نوعاً من التمرّد لكل من شاركوا فيه، وهذا ما حمَّس كل هؤلاء النجوم على الانضمام إلى هذا العمل دون شروط.

- هل كان ذلك سبباً لعودتك إلى البطولات الجماعية بعد أن قدمت البطولات المطلقة؟
لا أهتم بمساحة الأدوار بل بقيمتها وأهميتها، والدليل أنني قدمت مسلسل «آدم» مع تامر حسني بعد أن قدمت بطولة مطلقة في «قضية صفية»، لذلك فالحسابات عندي مختلفة تماماً، بل أسعد بالدور الجيد في مسلسل بطولة جماعية وأعتبره أهم من عمل أقوم فيه بدور البطولة من «الجلدة للجلدة».
كما أن فكرة وجود أكثر من نجم في العمل متعارف عليها في كل دول العالم، والجمهور المصري واعٍ ويشاهد أنواعاً مختلفة من الفنون، وهو بنفسه الذي علّق على هذه الظاهرة وطالب بوجودها، بل شارك في نجاحها خلال السنوات السابقة، فضلاً عن أن دوري في المسلسل محوري ومؤثر في الأحداث.
وأؤكد أنني كنت أشعر بالسعادة كلما علمت أن هناك نجماً كبيراً انضم إلى العمل، لأن هذا يجعله أكثر ثراءً. وبصراحة لاحظت في السنوات الأخيرة أن البطولات المطلقة التي يظهر فيها النجم في كل مشهد ومنذ الحلقة الأولى إلى آخر مشهد في الحلقة الأخيرة تصيب الناس بالملل، حتى أنني شخصياً لم أعد أقبل أن أرى ممثلاً أمامي يظهر في كل المشاهد، وهذا ما طبقته على نفسي أيضاً، فرفضت كل العروض لتقديم أعمال بطولة مطلقة، وفضلت أن أكون ضمن فريق عمل كبير ومتنوع حتى يشتاق لي الناس وينتظروا مشاهدي ويكون لي رونق مختلف وجذاب.
كما أن وجود خطوط درامية متنوعة يجعل المشاهد يستفيد من موضوعات مختلفة ولا يشعر بالملل، بينما الموضوع الواحد والنجم الواحد الذي يدور في فلكه الجميع يصيبان الناس بالتخمة، لذلك قررت أن أكون نجمة وسط نجوم.


النجوم

- كيف كانت كواليس العمل بينك وبين حسين فهمي ورغدة؟
البعض يظن أنه عملي الأول مع النجم الكبير حسين فهمي، وهذا غير صحيح، لأنه سبق أن تعاونّا في مسلسل «يا ورد مين يشتريك» مع النجمة سميرة أحمد، ووقتها لم أشاركه في تصوير أي مشهد وفقاً لطبيعة الدراما، ولذلك البعض يرى أن هذا اللقاء هو الأول بيننا.
وبصراحة كنت سعيدة جداً للوقوف أمامه لأنه فنان «برنس» كما يقال عنه، وذلك في كل شيء، حتى في أدائه أمام الكاميرا. وبصراحة أرى أن العمل مع هؤلاء النجوم إضافة كبيرة لأي ممثل، ولا أنكر أنني استفدت كثيراً من الوقوف أمامه، وكانت الكواليس بيننا في غاية الحب والاحترام.
كما أنها المرة الأولى التي أقف فيها أمام النجمة رغدة، ورغم أنه اللقاء الأول بيننا، إلا أنني لم أشعر بذلك إطلاقاً أمام الكواليس ولا في المشاهد التي جمعت بيننا، بل كانت هناك روح حب كبيرة مسيطرة طوال الوقت على الكواليس. وأعتقد أن ذلك ظهر على الشاشة، ففوجئ المشاهد بأن هناك مباراة تمثيلية كبيرة في كل المشاهد.

- لذلك رفضت كتابة اسمك قبل اسميهما!
لا يجوز إطلاقاً، أدبياً أو أخلاقياً، أن يتجاوز اسمي اسمَي هذين النجمين، لأنهما في النهاية قامتان عاليتان في الفن يجب أن نحترمهما.
وأرى أن الجمهور سيحترم النجمة التي ستلعب البطولة إذا احترمت وضع هذين النجمين، هذا ليس هبة مني، بل اعتراف واحترام لتاريخهما.
كما أنني كممثلة لست مصابة بعقدة التتر، وأرى أن العمل الجيد سيفرض اسم بطله مهما كان ترتيب اسمه على التتر، والجمهور والتاريخ سيذكران العمل وأهميته ولن يتذكرا التتر، لذلك فأنا راضية تماماً عما حدث في تتر «الشك».

- ما رأيك في عودة نجوم السينما إلى التلفزيون، مثل عادل إمام وأحمد السقا وكريم عبد العزيز وهاني سلامة وآخرين؟
أرى أنها ظاهرة صحية جداً لأن الجمهور يحتاج دائماً إلى حالة من التغيير والتجديد، وأعتقد أن تقديم نجوم السينما لأعمال تلفزيونية ساهم بشكل كبير في تغيير شكل الموضوعات، وحتى «التكنيك»، لأن معظم الأعمال التلفزيونية أصبحت تقدم «بتكنيك» سينمائي... أرى أن وجود هؤلاء النجوم للدراما التلفزيونية مثل قطعة الحلوى وسط نجوم الدراما، لأنهم زوار عليها، لكن قد يكون هذا المفهوم اختلف خلال العامين الماضيين، وأصبح وجود نجوم السينما أكبر من ذي قبل بسبب ظروف السينما نفسها وقلة الإنتاج، فأصبح المخرَج الوحيد لكثير من النجوم هو العمل التلفزيوني.

- أين أنت من السينما؟
لا أعتبر نفسي غائبة، لأنني قدمت خلال الفترة الماضية «عمر وسلمى3» و»جيم أوفر» مع النجمة يسرا، وقد سعدت جداً بالتجربتين، وأقرا الآن أكثر من سيناريو لتقديم فيلم جديد، لكني أرجأت كل التعاقدات إلى حين الحصول على فترة استجمام مناسبة بعد المجهود الكبير الذي بذلته في المسلسل، وأيضاً استقرار الأوضاع في الشارع المصري.

- ما حقيقة استعدادك لتقديم جزء رابع من «عمر وسلمى»؟
حتى الآن لا يوجد مشروع بهذا الشأن حتى أوافق عليه، لكنه مجرد كلام كما حدث في الأجزاء السابق.

- ما هو سر ارتباط معظم أعمالك بتامر حسني؟
أحب العمل مع تامر وأرى أن هناك كيمياء تجمع بيننا، حتى أن الجمهور يرى أننا ثنائي سينمائي ناجح، فلماذا أفقد هذه الميزة؟ وأعتقد أن هذا مفيد لنا معاً، لأن تامر سيستفيد من جمهوري وأنا أستفيد من جمهوره، لذلك لم أتردد إطلاقاً في مشاركته في مسلسل «آدم»، لأنني وجدت أن تامر ضيف على التلفزيون ولا بد أن أقف معه في أول تجربة له.
وبصراحة هو من أكثر الممثلين الذين أرتاح معهم في العمل، لأننا نفهم بعضنا البعض، وهذا لا يمنع التعامل مع نجوم آخرين، وقد سعدت للغاية بالعمل مع يسرا في «جيم أوڤر»، وقدمنا ثنائياً رائعاً على الشاشة، وأتمنى أن ألتقيها ثانيةً، لأنني أحب العمل معها، وكان لها فضل كبير عليَّ في الانتشار بعد أن ظهرت معها في مسلسل «أين قلبي».

- إذا تحدثنا عن حياتك الخاصة ماذا تقولين؟
أنا إنسانة «بيتوتية» بطبعي، ولا أحب الخروج باستمرار إلا في الضرورة أو الذهاب للعمل. وأتواصل مع جمهوري بشكل مستمر من خلال المواقع الاجتماعية مثل تويتر، لأنني لا أملك حساباً على الفيسبوك، ودائماً ما يكون التعامل مباشراً بيننا.

- ألا تفكرين في الزواج والاستقرار؟
بالتأكيد أي فتاة تفكر في الزواج والاستقرار، فلا توجد فتاة لا تتمنى أن يكون لديها بيت وأبناء وزوج تشعر معه بالاستقرار والأمان. وأنا مثل أي فتاة أنتظر نصيبي ومن سيرسله الله لي ويجعل قلبي يدق مع قلبه. وأؤكد أنه عندما أعثر على الرجل المناسب الذي سيستحوذ على قلبي وأشعر معه بالحب والأمان سأتزوجه فوراً، لكن حتى الآن لم أعثر عليه.