معتصم النهار: أنا طفل بجسد كبير

معتصم النهار,المسرح,الممثل,الوسط الفني,مسلسلات,مسلسل

لها (دمشق) 06 سبتمبر 2015

ممثل يتمتّع بطاقات كبيرة، يحب التنوع في أعماله، يعشق المسرح ويحلم بهوليوود، لديه طموح كبير ليقدم تجربة إخراجية، ورغم اعتباره الممثل الأكثر وسامة بين أبناء جيله، يرى أن الموهبة أهم من أي شيء آخر... النجم الشاب معتصم نهار، في هذا الحوار...


- حصلت على لقب أفضل وجه شاب جديد، هل يحمّلك هذا عبئاً أكبر؟
بصراحة لم أتوقع في البداية نيل هذا اللقب، أو بالأصح لم تكن لدي فكرة عن هذه المسابقة، تصفحت المواقع الإلكترونية فوجدت اسمي في المرتبة الأولى، وهذا الأمر ولّد لدي مسؤولية أمام جمهوري، وحرصاً شديداً للبحث عن الأفضل، لأبقى كبيراً في نظر الذين صوّتوا لأكون أفضل وجه شاب.

- إلى أي حد غيّرت الشهرة من حياة معتصم نهار؟
للأسف غيّرت الكثير من سلوكي اليومي، وحدّت من نشاطاتي اليومية، عندما بدأت العمل وحصدت نتائج جيدة كنت أعتقد أن حياة الفنان ممتعة وجميلة، مع أن حياة الشهرة تولد لديك طاقات إيجابية حين تراها بعيون الجمهور وحب الناس لك، ولكن النجومية في المقابل تدفعك للتضحية بـ 70 في المئة من شخصيتك، وأنا ضحيت بأشياء كثيرة، فأحيانا لا أقدر على الذهاب إلى أي مكان برفقة أهلي، الشهرة تتطلب أن تكون ملتصقاً بجمهورك، فالفنان لا يملك إلا جمهوره.

 - كنت من أبطال مسلسل «أيام الدراسة» الذي ما زال يواجه حتى اليوم بالانتقادات، هل أنت مع ما طاوله حتى الآن؟
ببساطة كنت في بداية طريقي ولم تكن لدي خبرة كافية، ولم أرى شيئاً في الأفق ولم يكن هناك أي جهة تتبنى هذه الطاقات، وبلحظة جاء هذا المشروع الشبابي، وكانت خياراتي محدودة وشخصية بحتة. في «أيام الدراسة» رمينا نفسنا بالماء لنتعلم السباحة.

- لك مشاركات في مسلسلات بيئية، هل باتت هذه الأعمال تكرس الفنان؟
أعمال البيئة ضرورة لأي فنان سواء كان في بداية طريقه أو في منتصفه، وهي امتحان لأنك كممثل تقدم شخصيات بزمان غير زمانك، ومكان غير مكانك. فأنا في مسلسل «باب الحارة» و«الغربال» انتقدني البعض، بينما تحدّيت نفسي حين قرأت الورق.
أعمال البيئة أعمال محبوبة من قبل الجمهور، ويفضّلها على الأعمال المعاصرة، لذلك أرى أن سوق الأعمال الشامية سوق جيد للدراما السورية وهي ركيزة الدراما وليست هناك مشكلة في تواجد الممثل في هذه الأعمال.

- ما هو أفضل أعمالك، ومن هو المخرج الذي تفضل العمل معه؟
أفضل أعمالي «قلم حمرة» وللأسف هذا العمل وإن كان هناك مشكلة له مع الرقابة فقد ظلم، لقد أضاف لي الكثير خاصة بوجود المخرج حاتم علي الذي يعتبر بحد ذاته سمعة طيبة، والعمل معه بمثابة امتحان، وشهادة تقدير.
ومن الأعمال التي أحبها «الأميمي» مع تامر اسحاق. ومن المخرجين الذين أتمنى تكرار التجربة معهم، رامي حنا، لأنه مخرج حساس جداً وراقٍ، إضافة إلى المخرج المتميز الليث حجو.

- هل المنافسة في الوسط الفني شريفة؟
في كل وسط سواء فني أو غير فني المنافسة موجودة، ولكن الوسط الفني مسلط عليه الضوء بشكل أكبر، لذا مشاكله فاقعة أكثر، والمنافسة حالياً هي منافسة غير شريفة، وللأسف الأزمة أثرت في عقول البشر ونفسياتهم، الجميع مستشرس للإضرار بالآخر، ليأخذ فرصته.

- ماذا عن المسرح في حياة معتصم نهار؟
أنا شغوف بالمسرح ولدي رغبة قوية للعمل فيه، فإذا تلقيت عرضين في الدراما والمسرح أقبلهما وسأحاول جهدي للتوفيق بين العملين. لكن للأسف المسرح متعب، والقائمون عليه إضافة إلى وزارة الثقافة يتحملون المسؤولية. نحن نعيش أزمة حقيقية بكل المقاييس، والمسرح يجب أن يكون له دور فعال إيجابي في هذه المرحلة الحرجة.
أين عروض مسرح الشارع؟ ففي أوروبا مثلاً اعتمدوا على المسرح لإيصال وجهة نظرهم، وحصدوا نتائج عظيمة، إضافة إلى أن المسرح هو صلة الوصل المباشر بين الممثل والجمهور. للعلم في هوليوود النجم المسرحي أهم من نجم السينما ولولا هذا الأمر لم تكن الحركة السينمائية والدرامية في أميركا على ما عليه الآن.

- اعتذر كثر عن الجزء الثالث من «باب الحارة»، ما الذي دفعك للقبول رغم الانتقادات للجزءين الرابع والخامس؟
قوّمت الايجابيات والسلبيات فيه ورأيت أنه لن يضرني بشيء عند المشاركة فيه وشعرت أنه فرصة لكل فنان ليكون متواجداً ضمن هذا العمل، وعندما عرض عليّ سعدت جداً، وبعد قراءة الشخصية رأيت أنها جديدة وتضيف لي، إضافة أن «باب الحارة» ماركة مسجلة، وكنت سعيداً بهذه التجربة ومع كل كادر العمل من مخرج وكاتب وممثلين.


بكلمة

أحلم: بهوليوود         
أسوأ طباعي: المزاجية
أنا: أحب طفولتي، أنا طفل بجسد كبير...