مجموعة الأزياء الجاهزة Dior لخريف وشتاء 2015-2016 من رومانسية الأزهار إلى وحشية البراري

Dior,ديور,راف سيمونز,Raf Simons

12 سبتمبر 2015

في مجموعة الخريف والشتاء 2016-2015، يعمد راف سيمونز، المدير الفني لدار «كريستيان ديور»، إلى اعتناق فكرة كلّ ما هو بدائيّ، بالإضافة إلى نقوش الحيوانات من أجل تجسيد مفاهيم التحرّر والأسلوب الحسيّ. ويقول راف سيمونز: «أردت أن تتطرّق المجموعة إلى الطبيعة والأنوثة بأسلوب مختلف، بعيداً عن عالم الحديقة والأزهار، عبر اعتماد مفهوم أكثر تحرّراً. بدأت هذه الفكرة في التصاميم المترفة، لكننا نجد المزيد من الجموح في الأسلوب الذي قد تقدّم المرأة نفسها من خلاله». كما يحصل تقارب ما بين الذكورة والأنوثة، فتصبح النقوش مجرّدة وكبيرة الحجم، وتلعب المدينة والبراري المتوحّشة دوراً متساوياً، وتتجسّد فكرة الطبيعة الحيوانية. حيث يتمّ استبدال البذلة النسائية النموذجية بتصاميم رجالية كبيرة الحجم تضمّ المعاطف بصفين من الأزرار، بينما يتمّ اعتماد التويد والصوف الملبّد في التصاميم النسائية كالمعاطف بطول الكاحل والألبسة الخارجية المنسدلة والطويلة ذات الشقوق البارزة وبتصاميم غير متناسقة. ونجد تحت الألبسة الخارجية نقوشاً حيوانية مجرّدة على الألبسة الملتصقة بالجسم المصنوعة من الجاكار المحبوك، وعلى الفساتين، بالإضافة إلى الجزمات الطويلة المصنوعة من الفينيل التي تلتصق بالجسم كبشرة ثانية. أمّا التصاميم المبهمة المموّهة فتجد نفسها في بيئتها عبر المزيد من الأشكال الطبيعية من الصوف والتويد والحرير، كما تجلّت فراء الثعالب الكندية، التي صُبغت واعتُمدت بشكلها الطبيعيّ، بأبهى حللها في المعاطف الفخمة والفساتين، وهي مشقوقة وتتزيّن بإدخالات من التويد السميك. تنتقل المجموعة من حديقة «المرأة الزهرة» إلى ما يمكن تسميته بـ«المرأة المتوحّشة». وقد ظهر ذلك في المجموعة الأولى لـ«كريستيان ديور» عام 1947، عبر اعتماد المصمّم نقش الفهد الثوريّ، وقد تجسّدت فكرة «المرأة المتوحّشة» في هذه المجموعة، فتميّزت بالتجرّد والتباين عبر ألوان طبيعية، وضمّت أكسسوارات من حقائب اليد التي تعيد إلى الأذهان فكرة الفصائل الجديدة والغريبة. هذا التجسيد العصريّ للنقوش الحيوانية الكلاسيكية ساهم في تغييرها والاحتفاء بها في الوقت نفسه.

أردت ملامسة الأحاسيس المفرطة والعواطف الجياشة في المجموعة، انطلاقاً من المرأة المتوحّشة الجذابة التي ترتدي نوعاً جديداً من التصاميم المموّهة.

Raf Simons