أصبح أحد المتنافسين في مسابقة "ملك جمال لبنان"، محط تهكم بعد إجابته السطحية على السؤال المطروح من قبل لجنة التحكيم.

وجاء السؤال الموّحد على الشكل التالي: "برأيك، هل بإستطاعة المجتمع المدنيّ الذي نزل إلى الشارع في لبنان ليعبّر عن مطالبه، ورغبته بتغيير الطاقم السياسيّ بكامله، قادر فعلاً على التغييرن وتولّي زمام الأمور؟ وكيف؟". 

وأجاب المتسابق الشاب متلعثماً: "المجتمع المدني نزل إلى الشارع بهدف الثورة، وهذه الثورة هم يتبعونها ببرامج عدة من أجل إسقاط الحكومة، لكن برأيي أن الحل بالتأكيد ليس كذك، الحل يكمن في أن يقوم كل شخص منا، إذا كان ملك جمال أو وزيراً أو نائباً أو فناناً، أن ينزل بكل بساطة ويرفع كيس القمامة ويرميه عنده، وليس على الطريق".

وأتى كلام الشاب خارجاً عن السياق المحلي، بخاصة أن الحراك الشعبي ليم يعلن أي ثورة، علماً أن لبنان يعاني من أزمة نفايات، دفعت قسم كبير من شعبه إلى الحراك والتظاهر بوجه الحكومة، بعد أن تلكأت الأخيرة بإيجاد حل لتراكم النفايات من دون إيجاد حلول بيئية أو مطامر أو مصانع فرز وإعادة تدوير، وكانت مكتفية بتلزيم مهمة رفع النفايات بكلفة عالية جداً.

ومن المعروف أن مسابقات الجمال عادة ما تربط بين الثقافة والحضور والسلوك لدى المتنافسين، فلا تكتفي بالجمال الجسدي وحده.