عمرو ماكجيفر: أقفز من الطابق الثالث والعشرين يومياً وأعشق رياضة البوكس

عمرو ماكجيفر,التمثيل,مشاهد,الدول الغربية,نجوم,الفنانين,البرنامج

مؤمن سعد (القاهرة) 20 سبتمبر 2015

استطاع من خلال برنامجهأدرينالينأن يكشف للجمهور كيفية صناعة مشاهدالأكشنومدى خطورتها. عمرو ماكجيفر المتخصص في صناعة مشاهدالأكشنوالمطاردات في معظم الأفلام السينمائية المصرية في الأعوام العشرة الأخيرة، تحدث إلينا عن الموسم الثاني من البرنامج، ورأيه في نجومالأكشن، أحمد السقا وأحمد عز وكريم عبدالعزيز، وحلمه الذي يرتبط بالفنان العالمي توم كروز، واستحالة الوصول إلى إمكانيات الدول الغربية في تقنيات «الأكشن».


- كيف جاءتك فكرة برنامجأدرينالين؟
منذ مدة وأنا أفكر في تقديم برنامج تلفزيوني يكشف للمشاهد كيفية صناعة مشاهد “الأكشن”، وأن أي فنان من نجوم السينما أو الدراما يستطيع أن يقدم مشاهد “الأكشن” بنفسه، طالما أنه يسير في إطار الأمان الذي يضعه المتخصصون في عمل “الأكشن” له، وما قدم في الموسم الأول من البرنامج هو جزء بسيط جداً من تلك الفكرة، وهذا كان مقصوداً، لأن الجمهور لم يعتد مشاهدة تلك النوعية من البرامج، وكان لا بد من أن نبدأ معه بمشاهد “الأكشن” البسيطة لنُطلعه بالتفصيل على كيفية الترتيب لها، لتظهر على الشاشة بشكل أكثر إبهاراً.

- معنى ذلك أن الموسم الثاني من البرنامج سيكون أكثر خطورة؟
لا يوجد أي خطورة في مشاهد “الأكشن” إذا تم التحضير لها بالشكل المطلوب، وهذا هو الغرض الرئيسي من البرنامج، أي توصيل فكرة أن مشاهد “الأكشن” التي يراها البعض في غاية الخطورة ويتوقع أنها صعبة كما تظهر في الأفلام السينمائية، ما هي إلا مجموعة مشاهد تحتاج إلى ترتيب معين من المتخصصين في ذلك، ويمكن أي شخص أن يؤديها.

- هل بدأت التحضير للموسم الثاني؟
بدأت التجهيز له واختيار الفنانين أبطال الحلقات الجديدة، ومن المفترض البدء في تصويره قبل نهاية العام على أن يتم عرضه على الشاشة مع بداية العام الجديد، كما نعتمد في الموسم الجديد على الاختلاف، ليس في “الأكشن” فقط وإنما بالنسبة الى الفنانين الضيوف أيضاً... لن نكرر فنانة أو فناناً ظهر في الموسم الأول، بل سنتفق مع نجوم ونجمات جدد.

- هل شعرت بالخوف لدى بعض الفنانين؟
لا يوجد فنان أو فنانة عُرضت عليه المشاركة في البرنامج واعتذر لأنه خائف، أو حتى شعر بالخوف أثناء تصوير الحلقة، وجميعهم كانوا من دون استثناء متحمسين لخوض التجربة ولديهم الثقة الكاملة بأن فريق العمل يؤمّنهم بالشكل المطلوب. والدليل على ذلك، أن الموسم الأول خرج من دون أن يتعرض أي ضيف لإصابات أو حادث غير متوقع.

- ما هي أكثر الحلقات نجاحاً في رأيك؟
كل الحلقات التي قدمتها راضٍ عنها تماماً وسعدت بها كثيراً، وأرى أن نجومها أضافوا اليها مذاقاً خاصاً، ولو عاد بي الزمن إلى الوراء فسأختار الشخصيات نفسها التي حضرت الى البرنامج من دون استثناء أحد. مثلاً هناك من فاجأني بحماسته الشديدة مثل رانيا يوسف ودرة، وهناك من كان يمتلك الثقة الكبيرة مثل أمير كرارة وعمرو يوسف وخالد سليم وحسن الرداد، ووجدت أيضاً من أبهرني بأدائه العالي مثل خالد النبوي وشريف سلامة، وأُعجبت كثيراً بأداء نضال الشافعي ومحمود عبدالمغني، وأوجه التحية إلى جميع من شاركوا في البرنامج، لأن لكل منهم طلته المختلفة التي تميزه عن الآخرين.

- لكنك لم تستضف نجومالأكشنالمعروفين مثل السقا وعز ومكي وكريم عبدالعزيز، فما السبب؟
هؤلاء هم أبطال حلقات الموسم الثاني، وهناك الكثيرون من النجوم الشباب الآخرين الذين لديهم جماهيرية على مستوى العالم العربي كله سيشاركون في البرنامج، وأيضاً النجمات أمثال هند صبري ومنة شلبي ومي عز الدين، وكان مقصوداً بالجزء الأول تقديم الفنانين والفنانات الذين لم يقدموا “الأكشن” من قبل، ولم يحققوا شهرتهم من خلاله، لأنني كنت أرغب في إظهارهم بشكل مختلف لم يعتدهم الجمهور به من قبل، حتى في أعمالهم الفنية... ومن ناحية أخرى، أريد أن أوجه رسالة من خلال البرنامج بأن كل الفنانين قادرون على تجسيد مشاهد “الأكشن” من طريق التدريب والسير ضمن توجيهات المتخصصين في هذا الأمر.

- هل ترى أن الفكرة المرسخة لدى الكثيرين بأن أحمد السقا هو الفنان الوحيد الذي يجسد مشاهدالأكشنبنفسه من دون الاستعانة بدوبلير بدأت تتلاشى بعد تقديمك البرنامج؟
هذه الفكرة حقيقية، ففي بدايات أحمد السقا كان هو الوحيد الذي يجسد مشاهد “الأكشن” من دون الاستعانة بدوبلير، ولذلك أصبح مثالاً في هذا الأمر، لكن الوضع الآن بات مختلفاً حتى قبل عرض البرنامج، وبدأ نجوم الأكشن يقومون بتصوير تلك المشاهد بأنفسهم مهما بلغت صعوبتها، لكن لا بد من وجود المتخصصين داخل مكان التصوير، حتى لا يتعرض الفنان لأي أذى، وأحياناً يكون هناك بعض اللقطات الخطيرة والتي يتوقع خلالها منفذو المشهد حدوث بعض الإصابات، وفي هذه الحالة نطلب من المخرج أن يستعين بدوبلير، لكن تلك المواقف تكون نادرة للغاية، ولا تتكرر في كل الأفلام السينمائية، ذلك أن الإمكانيات المستخدمة أصبحت أكثر تطوراً، ووسائل الأمان تعددت، والمسألة باتت اليوم أيسر بكثير من الأعوام الماضية.

- هل معنى ذلك أننا وصلنا إلى إمكانيات الدول الغربية في تقنياتالأكشن؟
من المستحيل أن نصل إلى إمكانيات الخارج في هذا المجال بالتحديد، ولا تجوز المقارنة أبداً، لأن موازنة الفيلم المصري بأكملها تساوي قيمة سيارة واحدة تُستخدم في مشهد “أكشن” في فيلم هوليوودي.

- هل هناك مشاريع سينمائية تحضّر لها حالياً؟
عُرضت لي ثلاثة أفلام شاركت فيها من خلال بعض مشاهد “الأكشن”، وهي: “ريجاتا” لعمرو سعد ومحمود حميدة وإلهام شاهين ورانيا يوسف وفتحي عبدالوهاب، و “أسوار القمر” لمنى زكي وعمرو سعد وآسر ياسين، و “خطة بديلة” لخالد النبوي. كما يعرض لي حالياً فيلم “ولاد رزق” لأحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوي وأحمد داوود، ومن إخراج طارق العريان، وكلها أعمال قدمنا فيها مشاهد “أكشن” حديثة لم تُعرض على شاشة السينما من قبل، واستخدمنا فيها إمكانيات مختلفة لكي تظهر بصورة أكثر صدقية للمشاهد، وهناك أفلام جديدة لكن لم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي حتى الآن.

- من هو الممثل الذي تتمنى أن تصمم له مشاهدأكشن؟
تعاونت مع كل ممثلي “الأكشن” في مصر، سواء الشباب أو الكبار، وأتمنى أن أكرر التجربة معهم جميعاً، ولكنْ لديَّ حلم أتمنى تحقيقه، وهو العمل مع الفنان العالمي توم كروز، لأن التعاون معه سيجعلني أقدم كل ما لديَّ بلا حدود، وسأسعى طوال حياتي إلى تحقيق هذا الحلم.

- هل تفكر في تكرار تجربة التمثيل مرة أخرى؟
لا أعتبر تجربتي في فيلم “لا تراجع ولا استسلام” مع أحمد مكي تمثيلاً بالمعنى المتعارف عليه، لأنني ظهرت في مشهد واحد بشخصيتي الحقيقية، ولم أجتهد في تقمص شخصية بعيدة عني، وأعترف بأنني لا أجيد التمثيل، لذلك لن أكرر تلك الخطوة إلا في حالة واحدة فقط؛ إذا تم تقديم فيلم “أكشن” كامل لا يحتوي على مشاهد أخرى تعتمد على التمثيل، وعُرض عليَّ من قبل بعض الأدوار السينمائية، لكنني اعتذرت عنها، لأنني مؤمن بمبدأ التخصص، وأرفض دخول مجال آخر غير مجالي الذي أُتقنه وأعشق العمل فيه.

- ما هي هواياتك المفضلة؟
لديَّ العديد من الرياضات التي أحرص على ممارستها، مثل البوكس والإسكواش والجري، كما ألقي بنفسي يومياً من الطابق الثالث والعشرين. وهناك هواية أخرى أمارسها بصفة دائمة وهي الدوران بالسيارات، وأقوم بذلك أكثر من خمس مرات متواصلة، كما أحب متابعة الأفلام، سواء الأجنبية أو المصرية، وآخر فيلم شاهدته هوريجاتاوأعجبت به كثيراً، ليس لأنني صممت مشاهدالأكشنفيه، لكن لأنه خرج بطريقة تصوير مختلفة تُحسب للمخرج المتميز محمد سامي.