غنّت فيروز "يا حزني السعيد انتهينا" منذ سنوات طويلة. وتجسّد نوال الزغبي "الحزن الأنيق" اليوم من خلال عنوان ألبومها "مش مسامحة" الذي تألقت بثوب وردي ناعم على غلافه. كشفت وجهاً جديداً للأمل رغم أنها أخفت ملامحها حين أدارت ظهرها، بعد أربع سنوات من طرح "ما عرفش ليه". لكنها فاجأت جمهورها بأغنية "يا جدع" المصوّرة، فنقلته إلى عالم النجومية والبريق الذي لم يفارقها يوماً رغم ابتعادها عن الساحة لظروف شخصية في ما مضى. لقاء مع نجمة ذهبية تسطع بإرادتها ...

- نبارك لك ألبوم "مش مسامحة" الذي خصّصتنا بأول مقابلة بعد صدوره، ماذا يعني لكِ العنوان ؟
العنوان هو لأغنيتي المفضّلة. أعشق هذه الأغنية و "بموت فيا". وهي تنطبق على أكثر من حالة عاطفية واجتماعية.

- هل غلاف الألبوم هو الأجمل منذ إطلاق ألبومك الأول "وحياتي عندك"، خصوصاً أنّ مواقع عربية وعالمية تداولته؟
تلْقى كل صورة ألبوم لي أصداء إيجابية، لكن مع تعاظم دور مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، باتت الصور أكثر انتشاراً. جاء غلاف الألبوم من وحي أغنية "مش مسامحة". وقد خطر في بالي أن أكون امرأة أدارت ظهرها لكل ما حصل في حياتها وها هي تبدأ من جديد، وأن أرتدي فستاناً وردياً كبيراً وأرفع شعري وأنظر إلى المدى البعيد.

- حرصت على أن تكوني في قمة أناقتك حتى وأنت تعبّرين عن حالة الحزن الموجودة في الأغنية؟
نعم، وجدتُ فكرة أنيقة لحزني!

- أدرتِ ظهرك لأمور شخصية، إلى أي مدى تشبهكِ هذه الأغنية؟
أنا امرأة صبورة جداً، لكن حين أقرّر المغادرة لا أعود وينتهي الموضوع. أدرتُ ظهري للكثير من المواقف، وأكملتُ حياتي. ولا بد من أن تدير المرأة ظهرها لما يزعجها أحياناً وتمشي... وهذا لا يعني أنني حقودة ولا أسامح.

- هل ندمتِ يوماً على انسحابك وسَيرك في الاتجاه المعاكس؟
انسحابي يأتي بعد منحي فرصاً عديدة للآخر واستنفاد ما عندي. لا أندم، خصوصاً حين يتعلق الأمر بمسألة غير قابلة للتعديل. أرحلُ حينها.

- ماذا عن انسحابك من برنامج "استديو الفن" قبل إعلان النتائج حين طلب منك التوقف عن أداء الأغنية الطربية؟
هذا أجمل انسحاب في حياتي، وكأن صوتاً في داخلي حمّسني على الانسحاب وكان واثقاً بما سأصل إليه. كانت المرة الأولى التي أدير ظهري فيها في حياتي.

- هل كنت أكثر تسامحاً مع الحياة حين طرحت ألبوم "خلاص سامحت" عام 2008؟
أنا عادلة في فني، وأعيش حياة كل النساء. في "خلاص سامحت"، كنتُ امرأة سعيدة وقلبي منفتحاً. بينما جسّدت قصة امرأة مجروحة في أغنية "مش مسامحة". وقد حرصت على نقل هذا الإحساس عبر الصورة. كما سعيت إلى تصوير كليب "يا جدع" مع المخرج جو بو عيد بأسلوب مملوء بالطاقة والفرح والسعادة بما ينسجم مع مزاج الأغنية التي ارتديت فيها أزياء بتوقيع زهير مراد.

- لستِ الوحيدة التي ترتدي من مجموعات زهير مراد أو علامات تجارية عريقة، لكن لم يُصادف أن وقع اختيارك على تصميم ظهرت به فنانة عربية أخرى كما يحصل...
أنا كثيرة الأسئلة حين يتعلق الأمر بأناقتي. ولا أجد مشكلة إذا ارتدت فنانة غير عربية الفستان نفسه. وقد حصل الأمر مع جنيفر لوبيز... لكن أحاول أن أكون مميزة على الدوام والفنانة الوحيدة التي ترتدي الفستان الذي يعجبها.

- تردّد أن كيم كارداشيان قلّدت نوال الزغبي، كونك اعتمدت تسريحة الشعر الأشقر القصير قبلها. إلى أي مدى يُرضيكِ هذا المزاح كامرأة سبّاقة في الموضة؟
ترضيني بالتأكيد وتضحكني! قد تكون كيم لم تشاهد صوري حتى، أو ربما رأتها، لمَ لا؟ فالإعلام أصبح أكثر انفتاحاً، وقد يتابعنا العالم الغربي كما نفعل. هذا يرضي غروري كامرأة وأنوثتي. وأنا أفرح كثيراً حين أرتدي فستاناً وتظهر به فنانة غير عربية بعد 6 أشهر.

- ما سرّ علاقتك الوطيدة بشيرين عبدالوهاب؟
شيرين صديقة، وأطيب مخلوقة عرفتها. هي أكثر فنانة تجمعني بها علاقة قريبة، نساعد بعضنا في أمور مختلفة. قد تسألني عن Makeup Artist في لبنان كما تساعدني في مصر حين أحتاج إلى أي شيء. تملك ثقة كبيرة بنفسها. وأنا أيضاً. الغيرة مستحيلة بيننا، ولا أشعر بأننا فنانتان حين نلتقي. لا منافسة بيننا. أموت في صوتها وأعشقه، أحبّها كفنانة وكإنسانة. بادرت إلى الاتصال بي حين صدر الألبوم وفوجئت بأنها تقلدني في الصورة التي أضع فيها يدي على وجهي ممازحة. والتقينا بعد أيام وضحكنا، فهي خفيفة الدم للغاية والجلسة معها تطيل العمر.

- توقّعنا أن يصدر الدويتو الذي يجمعك بشيرين في ألبوم "مش مسامحة"؟
لم نجدْ الأغنية المناسبة! حاولنا البحث عن كلمات مناسبة فنحن امرأتان... نحتاج إلى أغنية تشبهنا وتكون مُقنعة للجمهور.

- أنتما صديقتان وفنانتان ومطلّقتان، ما الموضوع الذي قد يجمعكما في هذه الأغنية؟
(تضحك)، لسنا وحدنا الفنانتين المطلّقتين! ثمة نجمات مطلّقات غيرنا!

- هل يُعقل أن تتنازعا على رجل في الأغنية؟
ربما، قد نجد موضوعاً مؤثراً ولا تعجبنا ترجمته عبر الكلمات. صياغة الفكرة أهم من الفكرة نفسها أحياناً. قد نؤدي أغنية عن رجل وقد نتناول مسألة اجتماعية أو قضية وطنية...

- ألن تفكري مجدداً في التمثيل بعدما تابعتِ شيرين في مسلسل "طريقي" كما أعلنت عبر "تويتر"؟
لا، فهو ليس هاجسي. أنا أغني في النهاية، وإن خضت هذه التجربة فستكون لمرة واحدة، ولا بدّ من أن يقنعني السيناريو أوّلاً.

- في الماضي، عُرض عليك التمثيل أمام أحمد زكي وعمرو دياب...
وأكثر، حتى العام الماضي رفضت المشاركة في مسلسل بعنوان "العقرب". ولم أندم على الرفض بعدما أكّد لي منذر الرياحنة أنني كنت محقّة في قراري.

- رفضت أن تكوني حكَماً في لجنة تحكيم برنامج للمواهب منذ سنوات أيضاً؟
هذا صحيح. الفنان الذي يحرق المراحل بسرعة لا يستمر 20 و30 عاماً. ومن يحفظ مكانه هو الذي يحسن الاختيار ويفكر على المدى البعيد ولا يحرق سنواته الفنية. أنا غير نادمة على أي عرض رفضته.

- لو كنت نجمة إحدى لجان التحكيم وطُلب منك اختيار باقي الأعضاء فمن تختارين؟
شيرين حتى أضمن جواً مملوءاً بالفن والفرح، وعاصي الحلاني أو وائل كفوري.

- هل يُعقل أن تشارك شيرين في لجنتين مثلما فعلت نانسي؟
لمَ لا؟ لكن لا أدري، هو قرار يعود إليها.

- ما هي الألبومات التي صدرت بالتزامن مع ألبومك؟
لا أظن أن ثمة ألبومات صدرت. لقد طرح محمد حماقي ألبومه قبل شهر من "مش مسامحة"، وأغانيه جميلة. 

- طرح ألبومك في توقيت غابت عنه الألبومات، هل كان ذلك في مصلحتك؟
الألبوم الجيّد سيحقق النجاح ولو وُجد معه مئة ألبوم آخر. وكنت سأشعر بسعادة أكبر لو طُرح ألبوم بالتوقيت الذي طرحت فيه "مش مسامحة". فأنا أحب أن أستمع إلى الأصوات الجميلة.

- لمن تقولين "مش مسامحة" شخصياً؟
لكل شخص بلا ضمير. "مش مسامحة" تعادل كلمة "كفى"، عندي. قد أوجّه هذه العبارة لصديقة أو زوج أو شقيق أو غريب ...

- الألبوم حافل بالأغنيات الفرحة، لمَ اخترت عنواناً حزيناً؟
لأن أغنية "مش مسامحة" جريئة وجديدة بكل معنى الكلمة وتعني كل الناس. أردت ملامسة أحاسيس كل الشعب العربي.

- هل صوتك أجمل بالأغاني الحزينة؟
أقدّم كل الألوان من بداية مشواري الفني، تركت بصمة في الأغاني الفرحة كما نجحت في الأغاني الرومانسية، كذلك في الطرب الشعبي وحين أجدّد أعمالاً لعظماء من التاريخ.

- لم ترغبي في تجديد أغنية وضمّها إلى ألبومك...
لا، هذا ليس ضرورياً. فهو ألبومي أنا ويحمل توقيعي في النهاية. قد يتضمن الألبوم التالي أغنية مجدّدة أو أؤديها في برنامج أو على المسرح...

- أي أغنية من هذا الألبوم تشبه نوال الزغبي؟
أشعر بأن الأغنية تشبهني حين أحبّها، حتى لو كانت بعيدة عن حياتي الشخصية. أحب جداً أغنية "صوت الهدوء" وتدخلني في حالة أجد متعة في أن أعيشها. وهل من أغنية أجمل من "من الأوّل"، وكلماتها التي تقول فيها للرجل: "انتهى الأمر"؟

- هل تشبهك هذه الأغنية؟
أكثر أغنية تشبهني هي "مش مسامحة".

- ما سرّ الحزن الذي يطغى على غلاف الألبوم؟ فحتى غلاف "معرفش ليه" كان بالأبيض والأسود وتنظرين فيه بحزن إلى أعلى!
كنت أنظر إلى أعلى، فأنا أجد نفسي فوق، بعيداً عن الحزن.

- هل تجدين نفسك في القمة اليوم؟
أنا لا أفكر بهذا الأسلوب. لا أفكر إن كنتُ في القمة. كل إنسان يتمنى أن يكون في القمة، لكنني كفنانة تغني منذ 20 عاماً وفي رصيدي أعمال ناجحة تركت بصمة على الساحة الفنية، أحسّ بالحاجة إلى مزيد من النجاح وكأنني بدأت للتو وأنتظر ردّ فعل الجمهور، وكأنني أصدرت ألبومي الأول. كلمة "القمة" تشعرني بأنني وقفت عند نقطة ما. القمة هي آخر مرحلة نجاح بالنسبة إليّ ويتوقف عندها النجم. الفنانة التي تفكر بأنها في القمة لن تستطيع تحقيق نجاح أكبر... توقّف عطاءها ببساطة.

- أي أنك لا تكترثين بألقاب مثل "نجمة مصر الأولى" و "نجمة الخليج الأولى"...
تفرحني الألقاب لكنني لا أمنحها لنفسي. لا يصنع اللقب فناناً بل العكس. 

- تعيشين الآن في مرحلة الإدارة الفنية الثانية، بعد زوجك السابق. كيف تعرّفين علاقتك المهنية بمدير أعمالك باسكال مغامس؟
إدارة الأعمال مهمة جداً في حياة الفنان، ويكتمل معها ويتأثر بها، سواء كانت ناجحة أو فاشلة. مدير أعمالي شخص مهم جداً في حياتي، ولو لم أشعر بأنه قادر على منحي المزيد لكنت فكّرت في إدارة جديدة.

- في الفترة الماضية، كبار النجوم أصدروا ألبومات كاملة ولم يحققوا النجاح المتوقع، علماً أن أغنية منفردة لفنان ليس من الصف الأول لاقت شعبية كبيرة لدى الجمهور. هل أخافك هذا الواقع وأنت تستعدّين لطرح الألبوم؟
مرّت الساحة العربية بمشاكل وحروب ولا تزال. وهذا يؤثر كثيراً في الفن وما ينتظره الجمهور ومزاجه. بات المستمع العربي يملّ سريعاً. درستُ المرحلة جيداً وعرفت أن الجمهور لم يعد يكترث لموسيقى معيّنة أو لبعض المواضيع. وفي النهاية، اللحن الجميل يدخل إلى القلوب سريعاً. كما اكتشفت أن أغاني الفرح قد لا تنجح إذا كان الفرح فيها مبتذلاً. ولذلك اخترت أغنية "يا جدع" وعنوانها الجديد، حتى موسيقاها وكلامها.

- هل جدّدت لونك الغنائي في هذا الألبوم؟
هذه المرة الأولى التي يتضمن فيها ألبومي هذا الكم من الأغاني الكلاسيكية، علماً أنني سبق أن أديت اللونين الخليجي واللبناني. ورغبت في تقديم أغنية شرقية من خلال "الناس بيسألوني". فأنا لم أقدم هذا اللون مذ أديت أغنية "ياما قالوا".

- ألم يُقلقك عنوان أغنية "ملعون" الخليجية؟
لا، هي كلمة جديدة تعني "المحتال" وقد أعجبني لحن الأغنية كثيراً.

- ألا يشبه لون أغنية "عيوني لما بيشوفوك" نجوى كرم؟
نجوى كرم هي حبيبة قلبي بالتأكيد، ولونها معروف... اللبناني البلدي والجبلي. وهذه الأغنية هي لبنانية، وسبق أن أدّيت أغاني مشابهة مثل "عالدبكة لاقيني" و "قدّامك حلّين" و "دق المهباج"... وأعمالاً أخرى فيها نغمة بلدية. وأنا أحب هذا اللون كثيراً رغم أنني لا أقدّمه في كل ألبوم، بل حين أجد أغنية تشبهني وتليق بصوتي.

- ما هي أول أغنية اخترتها في هذا الألبوم؟
أول أغنية هي "صوت الهدوء" وآخر أغنية هي "مش مسامحة".

- لاحظنا وجود غزل متجدد بينك وبين إليسا، وقد دافعت عنها آخر مرة حين انتقد قسم من جمهورك أداءها في مهرجانات الأرز. هل هنّأتك حين طرحت الألبوم؟
لا أسمح لأي معجب على صفحتي بأن يتهجم ويوجّه كلاماً بذيئاً بحق أي فنانة بمعزل عن علاقتي معها، كما لو أنني أستضيف صديقة في منزلي سمحت بإهانتها. وصادف أن غنّت إليسا في مهرجانات الأرز وشنّ عليها المعجبون حملة ضدها فاستفزني الأمر وأوقفته عند حدّه.

- كم "نوال" يوجد في العالم العربي؟
نوال الزغبي ونوال الكويتية، وأنا أحبها كثيراً بل أموت فيها وفي أغانيها.

- لمَ دعوت عبدالله الرويشد إلى العشاء؟
هو فنان أحترمه جداً. كان في لبنان ورغبت في دعوته إلى العشاء.

- هل يصعب أن تجد المرأة رجلاً تغنّي له "يا جدع"؟
هل مواصفات "يا جدع" موجودة في الحياة؟ رجل يُعتمد عليه في الحياة بالتأكيد، ويحب المرأة من دون مقابل؟ ربما.

- هل تجدين صعوبة في إيجاد "الجدع"؟
ما من امرأة تعيش وحيدة.

- ما هي مواصفات رجلك "الجدع"؟
الحنون والمهذب الذي يشبه أحد أبطال الدراما التركية. أحلم بهذا الرجل، وقد لا يكون موجوداً إلّا في المسلسلات التركية بشكله ومواقفه وتواضعه.

- هل أعجبتك أغنية "المعلم"؟
لم استمع إلى أغنية ضاربة منذ مدة طويلة. أحببتها وسعد لمجرد يملك كاريزما قوية.

- ما هو طموحك الفني بعد كل هذه السنوات؟
أن أقدم فناً راقياً، وحين أجد صعوبة في ذلك أبتعد.

- يتضمن الألبوم أكثر من أغنية جميلة وناجحة، هل احترت وأنت تختارين الأغنية المصوّرة التالية بعد أن أبهرتنا "يا جدع" ؟
انتظرت بفارغ الصبر عرض أغنية "يا جدع" التي تشبهني بحيويتها. لكنني أحتاج إلى أن أهدأ في الأغنية التالية. أظن بأنني سأصور "مش مسامحة".

- هل فكرت باسم المخرج ؟
لقد أحب سعيد ماروق الأغنية كثيراً.

بيتي

- أنت أم لثلاثة أولاد ولا تطمحين اليوم إلى تكوين أسرة جديدة مع شريك حياتك. ماذا تنتظرين من هذا الرجل؟
أنا المرأة والرجل في حياتي حالياً، رغم أن وجود شريك الحياة مهم. قد أتعرف إليه غداً.

- هل أنت شخصية بين الجدران أم تفضّلين الأماكن المفتوحة؟
حين كنت أجهّز منزلي والديكور والمفروشات، حرصت على أن يشعرني بالراحة فور دخولي إليه. ولدي جلسة أمام بركة السباحة، هذا مكاني الذي أنتقل إليه حين أشعر بالضجر في المنزل. وأعشق كثيراً مشهد المطر يتساقط أمام الشرفة.

- أين تجدين متعة في احتساء القهوة؟
أجلس على الشرفة كل صباح.

- السبب الذي يدفع نوال إلى دخول المطبخ...
أدخل إلى المطبخ باستمرار، وأحب إعداد الطعام، وطبخي لذيذ. حتى أن أطفالي يشجعونني على افتتاح مطعم. وقد أحقق هذه الأمنية إذا سافرت للإقامة في ريف إحدى الدول الأوروبية حين أبلغ الستين (وتضحك).

- هل تشجعك ابنتك تيا على ذلك؟
هي تحلم في أن أفتتح معها داراً للأزياء، خصوصاً أنها ستتخصص في مجال التصميم. وهذا وارد جداً، فهي فتاة أنيقة وتملك ذوقاً رفيعاً.

- باقة من الزهور تحبين وضعها في مزهرية أنيقة ...
التوليب الأصفر، لكن للأسف أجد صعوبة في العثور عليه.

- لو لم تكوني فنانة، فهل كنت ستلازمين المنزل كامرأة تقليدية؟
أحب الأسرة والبقاء في المنزل، لكنني كنت سأمارس هوايتي في مجال الموضة وتصميم الأزياء تحديداً. وهو مشروع سأحققه مع تيا بعد دراستها في لندن.

- هل بدأت تشعرين بالقلق من سفرها إلى لندن؟
بصراحة، نعم رغم أنها ستسافر بعد سنتين، لكن لن تكون بمفردها بالتأكيد. سأزورها باستمرار.

- أي عطر تحبين رائحته في المنزل؟
اللافندر حتماً.

أيقونة الموضة

- هل تتدثرين بعطرين مختلفين بين النهار والليل؟
لا، أعشق عطريْ Coco Chanel وL'Eau de Chloé حين أنجذب إلى عطر أتمسّك به طوال خمس سنوات.

- ما هو لون خريف وشتاء 2016؟
الزيتي والذهبي. وأحببت مزيج النيلي والعنابي مع لمسة بيضاء.

- ما هي قطعة الملابس التي لا بد من أن تكون في خزانة كل امرأة هذا الموسم؟
أنا مغرمة بكل مجموعة زهير مراد للخياطة الراقية. أريد ارتداء كل فساتينه!

- مُنحتِ لقب «بيونسيه العرب» في ماليزيا منذ سنوات طويلة. كيف تذكرين هذا اللقب؟
أنا نوال زغبي العرب رغم إعجابي الكبير ببيونسيه، لكنني فوجئت بالشعبية التي قوبلت بها في ماليزيا. أحييت زفافاً هناك لابنة السلطان. لقد فوجئوا بي على المسرح، ولذلك منحوني هذا اللقب.

- أنت ملهمة للمرأة العربية بأناقك. من هي ملهمتك؟
أرتدي ما يشعرني بأنني أنيقة ببساطة منذ الصغر. وكانت والدتي تلبسني أنا وشقيقتي أجمل الثياب وكل ما هو لافت للنظر. والعلامات التجارية التي أرتديها اليوم كانت في خزانتي وأنا طفلة. أمي هي ملهمتي.

- أين تحتفظين بفساتين التسعينيات الكبيرة، هل يمكن عرضها في مزاد خيري يوماً ما ؟
في المستودع الذي لم يعدْ يتسع للمزيد. ولا أجد مشكلة في التبرع بكل فساتيني ليعود ريع المزاد العلني إلى أطفال سورية والمحتاجين. أتمنى ذلك. أبكتني مشاهد المهاجرين التي ركّبت على أغنية «مش مسامحة». أمام هذا الواقع يصبح السماح مستحيلاً.

- قلت في إحدى المرات: «أنا لا أقلّد حتى نفسي»، إلى أي مدى أنت متجدّدة؟
أحب التغيير ولا أظهر بتسريحة دائمة. لا أحب أن أرى نفسي بـ «لوك» واحد في كل المواسم ومع كل إطلالة. لكن أسلوب أناقتي لا يتبدّل.

- تنتعلين الحذاء الرياضي بكثرة أخيراً...
وسأنتعله هذا الشتاء أيضاً. كم هي مريحة أحذية ADIDAS!

- يجذبك لون الحقيبة أم تصميمها الذي يتّسع للكثير من الأغراض؟
الإثنان معاً، أحب حقيبة Hermès الوردية.

نوال "مش مسامحة"
تربّعت نوال الزغبي على عرش الأناقة منذ انطلاقتها. وقد لفتت إليها الأنظار مع كل إطلالة فارضة موضة روّجت لها أولاً بأسلوبها الذي لا يتعدى حدود الجرأة. ولم ينحصر التأثر بصاحبة "عينيك كذابين" من خلال فساتينها على المسرح بل اللوكات التي تعتمدها في أعمالها المصوّرة وجلساتها التصويرية. صدر ألبومها "مش مسامحة" منذ عشرين يوماً وأذهلت العالم العربي بغلافه الذي عبّر عن حالة امرأة يليق بها الفرح والحزن. يقال بأن وراء كل رجل عظيم امرأة، بينما تجسد نوال في صورة ألبومها بأن وراء كل امرأة، تنظر إلى المدى البعيد، ماضٍ أدارت له ظهرها.