تارا عماد: لا أؤمن بالفوارق الاجتماعية والمادية في الزواج

تارا عماد,الفوارق الاجتماعية,الزواج,التمثيل,عارضة أزياء,الندم,مسلسل,المسلسلات

نيرمين زكي (القاهرة) 25 سبتمبر 2015

بعدما حصلت على فرصة عمرها، كما تقول، أمام النجم الكبير عادل إمام في مسلسل «صاحب السعادة»، عادت هذا العام لتخوض تحدياً جديداً، وتؤكد موهبتها وتثبّت أقدامها من خلال مسلسلي «الصعلوك» و «بين السرايات»، كما كان لها ظهور خاص في مسلسل «حارة اليهود».
النجمة الشابة تارا عماد تتكلم على أدوارها، والصعوبات التي واجهتها، ومساعدة إياد نصار لها، وموقفها من عروض الأزياء بعدما حققت نجومية التمثيل، ودور والدتها في حياتها، وتعلن بكل جرأة أنها لا تعترف بالفوارق الاجتماعية والمادية في الزواج.


- خضت سباق الدراما الرمضاني من خلال المشاركة في بطولة مسلسلي «بين السرايات» و «الصعلوك»، كيف وفقت بين مواعيد تصويرهما؟
تلقيت عروضاً كثيرة هذا العام، فالنجاح الذي حققته من خلال مشاركتي في بطولة مسلسل «صاحب السعادة» منحني فرصاً كثيرة للغاية، لكنني قررت الاكتفاء بعملين فقط حتى أتمكن من التركيز عليهما واخترت «بين السرايات» و «الصعلوك»، خاصةً أن دوري في كل منهما مختلف تماماً عن الآخر، بالإضافة إلى أن الشخصيتين جديدتان عليَّ، كما وافقت أيضاً على الظهور ضيفة شرف في مسلسل «حارة اليهود»، ورغم مشاهدي القليلة في هذا العمل، كنت سعيدة وفخورة بهذه المشاركة، وأعتبرها من إحدى التجارب الهامة في حياتي، ولم أجد صعوبة في التوفيق بين مواعيد التصوير، فقط التزمت بالجدول الزمني الذي تم وضعه لتصوير كل مسلسل.

- كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حول دورك في مسلسل «بين السرايات»؟
بعد ظهوري في المسلسل، تلقيت تعليقات وردود أفعال إيجابية للغاية، وقد أثارت قصة الحب بين شخصية «ابتسام» التي أُجسدها وبين «وليد» الذي يُجسده الفنان محمد الشرنوبي، حالة من الجدل من خلال موقعي «فايسبوك» و«تويتر»، فالجمهور أُعجب بعلاقتهما، لكن البعض أكد أن استمرارها مُستحيل بسبب الفارق الاجتماعي، فابتسام تنتمي إلى أسرة أرستقراطية وثرية، بينما نشأ وليد في بيئة فقيرة وحي شعبي.

- وهل ترين أن الفارق الاجتماعي من الممكن أن يكون عائقاً أمام أي قصة حب؟
لا أؤمن بضرورة وجود توافق اجتماعي ومادي، وأشعر دائماً بأن الحب الحقيقي قادر على تحطيم أي حواجز، كما أن التفاهم بين أي فتاة ورجل يُنجح أي علاقة عاطفية مهما كانت الصعاب التي تواجهها.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين الشخصية؟
ابتسام من الشخصيات التي قدمتها وكانت قريبة من قلبي، وبصراحة هي تشبهني كثيراً، فهي طالبة جامعية مثلي وفي نفس عمري، بالإضافة إلى صفة العصبية الشديدة وعدم السيطرة على الأعصاب في المواقف الصعبة، فهذه الصفة مشتركة بيننا.

- ما الرسالة التي حاولت توصيلها من خلال هذا الدور؟
القضاء على الطبقية والتفريق بين الغني والفقير في كل شيء، والتأكيد أن الحب قادر على إنهاء هذه الفروق ومكافحة التمييز بين الأشخاص.

- ما الأسباب التي حمستك لهذا المسلسل؟
وجود المخرج سامح عبدالعزيز كان سبباً كافياً للموافقة على هذا المسلسل، فهو مخرج متميز وأعماله تُحقق دائماً نجاحاً كبيراً، ولذلك كنت واثقة من رؤيته الإخراجية وتعلمت أشياء كثيرة منه، واكتسبت منه خبرات عديدة. لكن أكثر ما أعجبني فيه هو منح أي ممثل، مهما كانت مساحة دوره، فرصة للارتجال ومناقشته وأخذ رأيه في كل شيء يتعلق بدوره.
وعندما قرأت السيناريو، زادت حماستي للمشاركة في هذا العمل الذي يضم مجموعة كبيرة من الفنانين، وعلى رأسهم باسم سمرة وروجينا وآيتن عامر وسيمون، فقد استمتعت بكل مشهد لي في هذا المسلسل.

- وماذا عن مشاركتك في مسلسل «الصعلوك»؟
سعيدة بمشاركتي في هذا العمل، الذي جسدت من خلاله دور فتاة ولدت عام 1830، وردود الأفعال التي وصلتني حول هذه الشخصية كانت رائعة، والسبب في هذا النجاح يرجع إلى أن شخصية «حورية» التي قدمتها مُختلفة ولا تشبه أي دور في أي مسلسل عُرض هذا العام.

- ماذا يعجبك في هذه الحقبة الزمنية؟
الملابس التي كانت ترتديها الفتيات والنساء، سواء كانت فساتين قصيرة أو ملابس كلاسيكية، هي أكثر ما يجذبني في هذه الفترة الزمنية، بل أتمنى العودة إلى هذا العصر لارتداء هذه الملابس.

- ما الذي حمسك للمشاركة في هذا المسلسل؟
وجود الفنان خالد الصاوي كان سبباً كافياً لكي أوافق على هذا الدور، فقد تمنيت العمل مع هذا النجم الكبير صاحب المشوار الفني الناجح منذ سنوات عدة، وأعتبر نفسي محظوظة هذا العام بعملي معه.

- كيف كان أول لقاء بينكما؟
في أول يوم تصوير جاء بنفسه لمصافحتي، وقال لي: «إحنا مبسوطين إنك موجودة معانا»، بصراحة كلامه معي منحني مزيداً من الثقة بنفسي وزاد أيضاً من حماستي للمسلسل.

- ما أكثر الأعمال التي قدمها خالد الصاوي وجذبت انتباهك؟
أعجبني فيلم «الفيل الأزرق» وأعتبره واحداً من أفضل الأعمال السينمائية التي عُرضت أخيراً، وأداء خالد الصاوي كان رائعاً ومميزاً للغاية.

- هل وجدت صعوبات خلال تصوير هذا المسلسل؟
لا، كنت حريصة على حفظ دوري جيداً والتحضير للشخصية، وبهذه الطريقة تمكنت من الإلمام بكل تفاصيلها، ونجحت في تقديمها بالشكل المطلوب مني.

- وافقت على الظهور ضيفة شرف في مسلسل «حارة اليهود»، فكيف جاء ترشيحك لهذا العمل؟
الترشيح جاء من طريق مؤلف المسلسل الدكتور مدحت العدل، وقد وافقت على هذا الظهور الخاص من دون أي تردد، بعدما علمت أنني أُقدم من خلاله شخصية البدوية الفلسطينية، إذ أحلم بتقديم هذا الدور منذ سنوات عدة، وتحققت هذه الأمنية هذا العام من خلال مسلسل أعتبره واحداً من أفضل الأعمال الدرامية التي خاضت سباق الدراما الرمضاني.

- هل واجهت صعوبات خلال التصوير؟
رغم أنني ضيفة شرف في هذا المسلسل، لكن دوري فيه أصعب بكثير من الدورين اللذين قدمتهما في «الصعلوك» و«بين السرايات». فإتقان اللهجة البدوية الفلسطينية تطلب مني مذاكرة وتحضيرات كثيرة، وتلقيت دروساً مكثفة من مدقق لغوي لتفادي الوقوع في أي أخطاء، فاختيار الملابس الخاصة بهذه الشخصية لم يكن سهلاً وتطلب مني تحضيرات مُسبقة.

- معظم مشاهدك جمعتك بالفنان إياد نصار، فكيف وجدت العمل معه؟
فنان رائع ومجتهد، كما أنه لم يتردد في مساعدتي على إتقان اللهجة البدوية، واختيار المصطلحات الأكثر سلاسة وسهولة في نطقها.

- مسلسل «حارة اليهود» أثار حالة من الجدل بسبب فكرته وتناوله حياة يهود مصر خلال فترتي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، فما تعليقك؟
من وجهة نظري، حالة الجدل التي أُثيرت زادت من نجاح المسلسل ومن نسبة مشاهدته، وأعتبر هذا المسلسل واحداً من الأعمال المختلفة والمتميزة التي عُرضت خلال شهر رمضان، فقد أعجبني أداء منة شلبي وريهام عبدالغفور وإياد نصار وباقي فريق العمل.

- وما المسلسلات التي حرصت على مشاهدتها خلال شهر رمضان؟
للأسف انشغالي بالتصوير لم يُمكنني من المشاهدة الجيدة هذا العام، لكنني تابعت بعض حلقات مسلسل «تحت السيطرة» وأعجبتني نيللي كريم، فهي واحدة من أفضل الفنانات الموجودات على الساحة حالياً، وفكرة المسلسل رائعة، كذلك أعجبني مسلسل «حارة اليهود» كما كنت حرصت على مشاهدة المسلسلين اللذين أشارك في بطولتهما.

- كيف وجدت المنافسة هذا العام؟
شهر رمضان عُرض فيه أكثر من ثلاثين مسلسلاً، والمنافسة كانت قوية، وقد سعدت بمشاركتي فيها، لكن للأسف هناك بعض الأعمال الدرامية التي تعرّضت للظلم بسبب الازدحام الدرامي والعرض في التوقيت نفسه.

- تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من العمل مع نخبة من كبار الفنانين، فمن الممثل الذي ما زلت تحلمين بالتعاون معه؟
لديَّ أحلام كثيرة، لكنني أتمنى تكرار التعاون مع الفنان عادل إمام الذي أعطاني فرصة العمر من خلال مشاركته العام الماضي بطولة مسلسل «صاحب السعادة»، كما أتمنى العمل مع منى زكي ونيللي كريم.

- هل هناك مشاريع سينمائية تستعدين لها خلال في الفترة المقبلة؟
تعاقدت على المشاركة في بطولة فيلم «براءة ريا وسكينة»، وأستعد للتحضير له، وأتمنى أن ينال دوري إعجاب الجمهور.

- وماذا عن تفاصيل دورك في هذا الفيلم؟
أُجسد دور صحافية ناجحة لديها أحلام وطموحات تحاول تحقيقها، وبالفعل تنجح في ذلك بسبب ثقتها في نفسها وفي إمكاناتها. الدور الذي أُقدمه من خلال هذا الفيلم يُعد السبب الرئيسي وراء موافقتي على المشاركة في البطولة، فهو مُختلف تماماً عن الأدوار التي قدمتها من قبل.

- ما الصفة التي تُميزك؟
ثقتي في نفسي وإصراري على تنفيذ أهدافي مهما كانت الصعوبات التي تواجهني.

- وما العيب الذي تحاولين التخلص منه؟
هناك أكثر من عيب، لكنني أحاول جاهدة التخلص من عصبيتي الزائدة، كما أرى نفسي شخصية عنيدة في بعض المواقف.

- ما هو أكبر إنجاز حققته حتى الآن؟
مشاركتي في مسلسل «صاحب السعادة» ووقوفي أمام الزعيم عادل إمام، سيظلان نقطة تحول في مشواري الفني، وأكبر إنجاز حققته طوال حياتي.

- هل عرفت إحساس الندم من قبل؟
بصراحة لا، فاختياراتي الفنية حتى الآن ناجحة، وقراراتي التي تتعلق بعملي صحيحة ونتائجها إيجابية، وأتمنى عدم معرفة هذا الشعور خلال الفترة المقبلة.

- ما البرامج التي جذبت انتباهك أخيراً؟
برامج اكتشاف المواهب بشكل عام أعجبتني، لكن برنامج The X factor كان مميزاً ومختلفاً من وجهة نظري.

- ما الأفلام التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
«الفيل الأزرق» من وجهة نظري من أفضل الأفلام التي عُرضت خلال الفترة الأخيرة.

- ما آخر كتاب قرأته؟
كتاب فرنسي اسمه «أيامي» يتحدث عن قصة حياة امرأة هاجرت إلى فرنسا.

- من أسوأ رجل في العالم من وجهة نظرك؟
الرجل البخيل، لا أطيق التعامل معه.

- هل ترفضين الزواج في الوقت الحالي بسبب انشغالك بالتمثيل؟
لا أُفكر بهذه الطريقة، إذا وجدت الحب الحقيقي في حياتي فلن أتردد في اتخاذ خطوة الزواج، لكن في النهاية كل شيء قسمة ونصيب.

                          
رشاقة وأناقة

- هل قررت ترك عملك كعارضة أزياء من أجل التفرغ للتمثيل؟
لا أنكر أن التمثيل شغلني عن عملي كموديل وعارضة أزياء، لكنني سأسعى في الفترة المقبلة للتوفيق بين المجالين، خاصةً أن حبي لهما متساوٍ.

- هل أفادك عملك كعارضة أزياء في التمثيل؟
بالطبع، فعملي لسنوات طويلة في هذا المجال جعلني أكثر ثقة بنفسي، كما مكَّنني من التعامل مع الكاميرا جيداً، واستطعت من خلال هذه المهنة السفر إلى دول أوروبية وعربية عدة، والتعرف على ثقافاتها.

- هل تأثرت دراستك بسبب التمثيل؟
لا، فقد نجحت في التوفيق بينهما من خلال مساعدة والدتي لي في تنظيم وقتي.

- بعد سنوات قليلة على دخولك مجال التمثيل كيف ترين هذه المهنة؟
أرى فيها كل أحلامي وأهدافي، ومهما بلغت درجة الصعوبات التي تواجهني وحجم الضغط والإرهاق الذي يُصيبني، بسبب ساعات التصوير الطويلة، إلا أنني لن أترك هذا المجال الذي أحقق من خلاله أهدافي وأشعر بالنجاح.

- هل تمتلكين هوايات لا يعرفها الجمهور عنك؟
التأليف والرسم، وأسعى خلال أوقات فراغي لتنمية هاتين الهوايتين وتطويرهما.

- ما سر رشاقتك؟
أعشق الطعام ولا أحرم نفسي من شيء، بل إنني أتناول ست وجبات في بعض الأيام، لكن بكميات قليلة للغاية، فهذا يُنشّط عملية حرق الطعام في الجسم، كما أحرص على شرب كميات كبيرة من الماء، فهي مفيدة للجسم ولنضارة البشرة أيضاً.

- وما رياضتك المفضلة؟
أعشق ممارسة اليوغا باستمرار، لأنني مؤمنة بأنها تُقدم الراحة للجسم والعقل معاً، وتُخلص من يُمارسها بانتظام من ضغوط الحياة.