مجموعة ريزورت Resort الجميلة من Gucci، أو مجموعة كروز ، مثلما تحب دار غوتشي تسميتها، تركت انطباعاً قوياً في عالم الموضة. فهي تعرض بشكل جميل مدى اختلاف المدير الإبداعي الجديد في الدار، أليساندور ميشيل، عن سابقته فريدا جيانيني. لا شك في أن جيانيني اشتهرت بالأسلوب الجذاب والمصقول في عالم الموضة، فيما يفضل ميشيل الطلة الأكثر غرابة.
هذا الفرق الجذري في الأسلوب بدا جلياً في اختيار مكان عرض مجموعة New York Cruise. فجدران المستودع حيث أقيم العرض كانت من الحجارة العارية والأرضية مغطاة بسجادات مغربية تم بسطها كيفما اتفق.
طغى جو أنثوي جميل على المجموعة، علماً أن ميشيل تحدث قبلاً عن حبه للنساء ومدى عشقه للتصميم لهنّ.
ثمة شيء غريب في المجموعة أفسح المجال أمام الفرادة والتعبير عن الذات. وقال ميشيل في الكواليس: «يريد كل شخص أن يكون مميزاً، ولاسيما المرأة. فحين تخرج، تريد أن تشعر أنها مميزة. ولا جدوى أبداً من أن تبدو مثل الأخريات».
للتعبير عن هذا المفهوم، استعمل ميشيل الألوان المتناقضة، والنظارات العملاقة التي حجبت القسمات الصغيرة للعارضات، والقبعات الصوفية المحبوكة، والأوشحة القديمة الطراز والمشدات.
كما خلط النقوش المطبعة، والأقمشة، والألوان ضمن مجموعة رائعة وحابسة فعلاً للأنفاس.
ثمة عنصر في المجموعة عكس المشهد المديني المحيط بالعرض. فالعارضات جئن من مبنى مقابل ودخلن إلى المستودع، وبدت عفوية في طريقة مشيهن على الأرض المكسوة بالسجاد.
إلا أن ذلك لم يقلل أبداً من أهمية الحدث. فقد تم إغلاق الشارع 22 في مانهاتن كي تختال العارضات على الأسفلت ويقدمن الأزياء.
سيطرت الطلة العفوية وغير المتناسقة على كل المجموعة التي بدت لامبالية وغجرية بشكل جميل.
بالفعل، وصلت التنانير المثناة إلى تحت الركبة، بالترافق مع أحذية من الساتين الخردلي اللون وبلوزات مخرمة مزينة بقطع متناقضة.
أما الفساتين الطويلة المطرزة بالأزهار فتمايلت فوق السجادات. وبالنسبة إلى الشعر والماكياج، تم إبقاؤهما بسيطين وعاديين.
تناغمت الفساتين الرومنسية مع الكشاكش، وفساتين الحرير الشفافة التي على شكل قمصان، ومعاطف فرو المنك المذهلة. برزت فعلاً الشخصية القوية في هذه المجموعة، إذ بدت مختلفة ومغايرة للموضة السائدة، وهذا مفهوم أصيل في مبادئ أليساندرو ميشيل.
في كواليس العرض، قال ميشيل إن «الموضة تعني المرح بالنسبة إليه». وهو يفضل شخصياً الجينز والقميص القطني، لكننا نادراً ما نراه من دون مجموعة مذهلة من الخواتم الذهبية حول أصابعه.
ويمكن للمرء أن يلاحظ بسهولة كم كان ميشيل فخوراً ومتحمساً لهذه المجموعة فيما رحّب بالجميع وشرح لهم رؤيته، وأجاب بسعادة على الأسئلة الفضولية.