كارمن سليمان: وجدتُ شريك حياتي ... وسأتزوج قريباً

كارمن سليمان,ألبوم الغنائي,تجربة الإنتاج,الألبومات الغنائية,الغناء,الآراء,مطربة,خطوط حمر,الغرور,البطولة,الوسط الفني,دراسة الموسيقى

نيرمين زكي (القاهرة) 10 أكتوبر 2015

خصتنا بمفاجأة عندما صرحت: «سأتزوج قريباً»، وتكلمت على موقف عريسها من احترافها الغناء. كارمن سليمان تعترف بوجود مشاكل مع الشركة المنتجة لألبومها الجديد، وتتحدث عن التجربة التي لا تُنسى، والانتقادات التي تعرضت لها بسبب صورة، وموقفها من تجربة التمثيل، وعلاقتها بزملائها في الجامعة.
كما تحكي عن والدتها، ولماذا تعتبرها مثلها الأعلى في الغناء؟ واليوم الذي لا تنساه في حياتها...


- هل بدأت التحضيرات لألبومك الغنائي الجديد؟
للأسف، لم أتخذ أي خطوة في الألبوم الجديد بسبب بعض المشاكل مع الشركة المنتجة التي تعاقدت معها منذ فترة طويلة، وأنا في انتظار حل هذه المشاكل، وبعدها سأبدأ التحضير للألبوم، وأتمنى أن يحدث ذلك في أقرب وقت، لأنني لا أريد الغياب عن جمهوري أو الابتعاد عن الساحة الغنائية بشكل يضرّ بي، ويؤثر سلباً في النجاح الذي تمكنت من تحقيقه خلال الفترة الماضية.

- لكن ما سبب هذه المشاكل؟
بصراحة لا أريد الخوض في التفاصيل، لكنها مشاكل كثيرة أحاول الوصول إلى حلول سريعة لإنهائها، حتى أتمكن من اتخاذ خطوات غنائية جديدة. وأوضح شيئاً هاماً، هو أنني قررت طرح أغنية «سينغل» بشكل موقت حتى لا أغيب عن جمهوري، وأتمكن بالتالي من حل المشاكل والتحضير للألبوم وطرحه في أقرب وقت لجمهوري.

- لماذا لا تُفكرين في خوض تجربة الإنتاج حتى تتفادي أي مشاكل يمكن أن تعطّلك؟
لا أريد الخوض في هذه التجربة، خاصة أنني متعاقدة مع شركة إنتاج منذ سنوات عدة والمشاكل ستنتهي قريباً.

- بعد مرور أكثر من عام على طرح ألبوم «أخباري»، ما تقييمك لهذه التجربة؟
تجربة مهمة جداً في حياتي، تعلمت منها الكثير واكتسبت خبرات عديدة. ولا أنكر أنني ارتكبت بعض الأخطاء في ألبومي الأول، لكنني سأكون حريصة على عدم تكرارها مرة أخرى، فلا بد من أن أكون أكثر دقة في اختياراتي الأغاني التي أريد ضمها الى الألبوم، ويكون التنويع وتقديم العديد من الأشكال والألوان الغنائية من أهم أهدافي. أيضاً لا بد من الاهتمام الكبير بالحملة الإعلامية والإعلانية للألبوم، فعدم الاهتمام بهذه الحملة يُضيع كل الجهود المبذولة.

- البعض يؤكد أن الأغاني المُنفردة أصبحت تحقق نجاحاً أكثر من الألبومات الغنائية؟
بصراحة أنا لا أتفق مع هذه الآراء على الإطلاق، وأجد أن طرح أغنية «سينغل» مجازفة كبيرة لأنها من الممكن أن تعجب الجمهور أو ينتقدها، عكس الألبوم الذي يمكن أن يُعجب البعض بنصف أغانيه، فهو في النهاية يحتوي على أغانٍ عدة، ومن الممكن أن ترضي أذواقاً كثيرة، على عكس الأغنية «السينغل» التي من المستحيل أن ترضي جميع الأذواق.

- شاركت في الغناء في حفلة افتتاح قناة السويس الجديدة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، كيف تصفين هذه التجربة؟
تجربة لا تُنسى، فقد تشرفت بالمشاركة في حفلة افتتاح هذا الحدث العظيم، وفخورة بالغناء أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفخورة بهذا الإنجاز العظيم الذي تحدث عنه العالم أجمع، كما أوجّه رسالة شكر الى كل من ساعدني على الانضمام إلى هذا الحدث، وهم: الملحن عمرو مصطفى والشاعر أيمن بهجت قمر والمخرج مجدي الهواري.

- قدمت من خلال الاحتفال أوبريت غنائياً جمعك بالفنان أحمد جمال، فهل من الممكن أن تُقدمي دويتو معه؟
من الممكن أن نتخذ هذه الخطوة في المقبل من الأيام، فالغناء مع أحمد جمال يُشرفني، خاصة أن هناك علاقة صداقة تجمعنا.

- بعد النجاح الذي حققته في الغناء الخليجي من خلال أغنية «أخباري»، ألا تُفكرين في تكرار هذه التجربة؟
بالطبع، خاصةً أنني أمتلك جمهوراً ضخماً في دول الخليج، وأكنّ لهم كل الاحترام والحب والتقدير، وسأسعى إلى ضم أغانٍ خليجية في ألبومي الجديد، لكنني في انتظار حل مشاكلي مع شركة الإنتاج.

- ألا يراودك حلم الوصول إلى العالمية؟
لا أخطط لهذا الهدف، لأنني مؤمنة بأنه يتحقق من خلال الاجتهاد المستمر وليس بالتخطيط أو التركيز فقط على تحقيقه. فإذا ركزت على تقديم أغانٍ مختلفة بموسيقى جديدة، ستزداد الجماهيرية التي أمتلكها يوماً بعد يوم، وسيتحقق حلم العالمية بشكل تلقائي من دون أي تخطيط.

- تدرسين في كلية الإعلام، فكيف نجحت في التوفيق بين الغناء والدراسة؟
كلية الإعلام لا تتطلب مني مجهوداً كبيراً، كما أملك القدرة على استيعاب المنهج ودراسته قبل بدء الامتحانات بأسبوع أو أسبوعين فقط، وقد تمكنت في السنوات الماضية من النجاح بتقدير وأدعو الله أن يوفقني في سنتي الأخيرة في الكلية هذا العام.

- هل أفادتك دراسة الإعلام بمجال الغناء؟
بالفعل، فبعد دراسة الإعلام أصبحت أكثر لباقة، وامتلكت القدرة على التحدث بطلاقة، والتعامل مع الصحافيين ووسائل الإعلام بشكل أفضل. فقبل دخولي الكلية كنت أجهل كيفية التحدث بشكل جيد واختيار الوقت المناسب للكلام.

- ألم تراودك فكرة دراسة الموسيقى؟
بالفعل أُفكر في الدراسات الحرة للموسيقى والطرب، لكن بعد إنهاء دراستي في كلية الإعلام، فدراسة الموسيقى خطوة هامة وستفيدني كثيراً وتضيف الى خبراتي.

- تعرضتِ لانتقادات كثيرة بعد تقليدك إحدى حركات لاعب النادي الأهلي مؤمن زكريا، حيث اتهمك جمهور نادي الزمالك بالسخرية منهم، فكيف تعاملت مع هذه الانتقادات؟
أُريد أن أوضح أمراً هاماً، وهو أنني التقطت هذه الصورة قبل إقامة هذه المباراة بأسابيع بعد، وقبل أن يقوم اللاعب مؤمن زكريا بهذه الحركة، ولذلك لم أقصد إهانة نادي الزمالك أو السخرية من جمهوره، ونشري لهذه الصورة عبر «تويتر» لإعجابي بشكلي بها، وكانت نوعاً من أنواع الدعابة فقط، ولا تتضمن شيئاً يستحق أن يعرّضني لهجوم أو لانتقادات.

- تلاحقك باستمرار شائعة استعدادك للزواج، فكيف تتعاملين معها؟
الشائعة ستتحوّل إلى حقيقة، وهذه المرة الأولى التي أُصرح فيها بهذا الخبر، وأؤكد لجمهوري أنهم سيسمعون خبراً سعيداً، وهو زواجي قريباً، لكنني لن أُقدم على أي خطوة رسمية إلا بعد إنهاء دراستي. ولن أكشف عن أي تفاصيل تتعلق بحياتي العاطفية الآن، وكل ما يُمكنني قوله إنني وجدت شريك حياتي.

- لكن ألا تخشين أن تؤثر هذه الخطوة في مشوارك الفني؟
بالعكس الشخص الذي اخترت الارتباط به يحب عملي كثيراً، وسيُشجعني على كل خطوة فنية أُقدم عليها، بل يُمكنني القول إنني سأكون أكثر نشاطاً فنياً بعد ارتباطي به، لأنه شخص طموح ويُحب نجاحي ويُريد أن أكون في المكانة الأفضل دائماً.

- هل هو من داخل الوسط الفني؟
لا أريد الإجابة عن هذا السؤال، لأنني لا أرغب في الكشف عن اسمه أو هويته حالياً، وسأُعلن كل التفاصيل في الوقت المناسب.

- هل من الممكن أن تتجهي إلى التمثيل؟
أتمنى اتخاذ هذه الخطوة، لكن في الوقت المناسب وبعد التحضير والتجهيز لها جيداً، لأنها ليست خطوة سهلة، ومشاركتي في مسرحيات المدرسة في طفولتي لا تكفي لجعلي واثقة من نجاحي في مجال التمثيل، لذا من الضروري التفكير جيداً قبل اتخاذ أي خطوة، ويجب أيضاً انتظار العرض المناسب.

- هل تشترطين البطولة المطلقة؟
بالطبع لا، والمعيار الذي أختار على أساسه، هو الدور الجيد والرسالة الفنية التي يحملها المسلسل أو الفيلم، بالإضافة إلى فريق العمل الذي يشعرني بالراحة أثناء العمل معهم.

- اتجه عدد كبير من المطربات الى التمثيل، فمن أكثر نجمة جذبت انتباهك؟
لا يُمكن أن أصف مدى إعجابي بالنجمة شيرين عبدالوهاب في مسلسل «طريقي»، فهذا العمل بالنسبة إلي هو الأفضل وأجمل مسلسل تابعته في شهر رمضان، وكنت أنتظر كل حلقة بفارغ الصبر. شيرين بذلت مجهوداً كبيراً، وهذا واضح في كل مشهد قدمته، كذلك كل فنان شارك في هذا المسلسل كان أداؤه أكثر من رائع، فقد أعجبني أحمد فهمي وباسل الخياط ومحمد عادل وسوسن بدر ومحمود الجندي.

- بعد مرور أكثر من عامين على وجودك في مجال الغناء، ما العيب في هذا المجال؟
الحرمان من الحرية وضياع جزء كبير من الخصوصية، إذ فقدت هذه الأشياء بعد الشهرة وبعد حصولي على لقب نجمة «أراب آيدول»، حيث أصبحت حياتي تحت المراقبة معظم الوقت، وركّز الكثيرون على تصرفاتي، ولا أنكر أن هذا الأمر يُزعجني كثيراً، لكن لا يمنع أن مجال الفن غني بالمميزات التي تُشعرني بالسعادة. فحب الجمهور لي لا يُمكن وصفه وإحساس الشهرة والنجاح رائع وعظيم.

- هل ما زال الطلاب الموجودون في جامعتك يتهمونك بالغرور؟
لا أعرف حقيقة رأيهم في شخصيتي حتى الآن أو الانطباع الذي كوّنوه عني، لأن المقربين منهم قليلون، لكن أصدقائي يعرفون جيداً كارمن سليمان، فأنا لست مغرورة ولا أُعاني مرض التكبّر أبداً.

- ما العيب الذي تحاولين التخلص منه في شخصيتك؟
العصبية الزائدة، وأحاول أن أكون أكثر هدوءاً.

- ما هي نقطة ضعفك؟
سؤال صعب لا أعرف إجابته.

- وما هي مصادر قوتك؟                              
 كثيرة ومختلفة، ففي بعض الأحيان تكون موهبتي هي مصدر قوتي، وفي أوقات أخرى تكون عائلتي وأصدقائي. وهناك مواقف يشكل مصدر قوتي فيها، ذكائي وقوة شخصيتي وقدرتي على إقناع الشخص الذي أتحدث إليه بوجهة نظري.

- من هي مثلك الأعلى في الغناء؟
أعشق أصواتاً كثيرة، وأحب الاستماع الى أغاني أنغام وشيرين وسميرة سعيد وغيرهن من النجمات، لكن أمي ستظل مثلي الأعلى في الغناء، إذ تمتلك صوتاً رائعاً، وهي السبب الرئيسي وراء عشقي للموسيقى والطرب.

- لكن ألم تراودك فكرة تقديم دويتو غنائي معها؟
والدتي لم ترغب منذ البداية في دخول مجال الفن، رغم الفرص الكثيرة التي أُتيحت لها لتصبح فنانة كبيرة. الأمر بالنسبة إليها لم يكن سوى هواية وموهبة، ولذلك فإن فكرة تقديم دويتو غنائي معها لا يمكن تنفيذها، لأنها ترفض دخول مجال الفن.

- من تحبين الاستماع إلى أغانيهم باستمرار؟
أعشق صوت أنغام، وأحرص على الاستماع إلى أغاني شيرين وآمال ماهر وأصالة، كذلك أحب صوت صابر الرباعي ووائل جسار وفضل شاكر، فأصوات هؤلاء النجوم هي الأقرب إلى قلبي.

- هل لديك خطوط حمر؟
بالطبع، وللأسف كل شيء أصبح مُباحاً داخل الوسط الفني، وهذا الأمر أرفضه بشدة. فأنا أحترم خطوطي الحمر ولا يُمكن أن أسمح لنفسي بتخطّيها، كما أرفض فكرة تقبيل أي فنان كنوع من أنواع المصافحة، وأرفض كذلك ارتداء الملابس المبتذلة أو المثيرة، فهذه القوانين وضعتها لنفسي لأنها تتوافق مع شخصيتي وحياتي.

- هل هناك خطوة فنية ندمت عليها؟
 لا، فأنا راضية عن كل خطوة وكل قرار اتخذته في حياتي.

- ما النصيحة التي يقدمها لك والداك باستمرار؟
 نصائح كثيرة، فهما لعبا دوراً كبيراً في ما نجحت في الوصول إليه حتى اليوم.

- من الشخص الذي تحرصين على استشارته قبل اتخاذ أي خطوة؟
 والدي ووالدتي، لأنني أعلم جيداً أنهما لن يجاملاني أبداً، فهما الأكثر حرصاً على نجاحي.

- لو لم تكوني مطربة لكنتِ؟
جلست في المنزل، لأنني لن أتمكن من النجاح إلا في الغناء والموسيقى.

- يوم لا يُنسى في حياتك؟
فوزي بلقب نجمة «أراب آيدول»، هو أسعد يوم في حياتي.

- ما هو أكبر إنجاز حققته في حياتك؟
الإنجاز الكبير لم يتحقق حتى اليوم.

- الغناء بالنسبة إليك هواية أم مصدر رزق؟
الغناء هو كل حياتي، ولطالما تمنيت العمل في هذه المهنة، فهو الموهبة التي كبرت معي، وأيضاً المجال الذي يجلب لي الربح المادي.

- ما الذي تغير في حياتك بعد الشهرة والنجومية؟
لم يتغير شيء في شخصيتي، لكنني أصبحت أكثر صبراً.


أناقتي

- هل تؤمنين بالآراء التي تؤكد أن جمال الفنانة وأناقتها يلعبان دوراً في نجاحها؟
للأسف الشديد شكل الفنانة وأناقتها يلعبان دوراً كبيراً في نجاحها، ولا يُمكن أحداً أن ينكر ذلك، وفي بعض الأحيان هناك من يهتم بالشكل على حساب الموهبة.

- وهل تجعلك هذه الحقيقة تهتمين بأناقتك باستمرار؟
اهتمامي بأناقتي وبمظهري وشكلي ليس لكوني فنانة، لكن لأنني مثل أي فتاة تحب الاهتمام بنفسها والظهور في أفضل شكل.