نجم الموسم الأول من ARABS GOT TALENT عمرو قطامش هل استغل الفرصة؟

عمرو قطامش, Arabs Got Talent, Arabs Got Talent 3

28 سبتمبر 2013

عمرو قطامش هو نجم الموسم الأول من برنامج اكتشاف المواهب «أرابز غوت تالنت» فهل استغلّ الفرصة التي منحها له البرنامج؟ وهل استطاع استثمار الشهرة التي حققها من خلاله؟ عمرو يتحدث عما جناه من التجربة، وإلى أي مدى تأثرت حياته بالبرنامج، وفي المقابل يتحدّث عنه نقاد وملحنون ومؤلفون، ويقوّمون مدى نجاحه في استغلال فرصة «أرابز غوت تالنت».


بدأ عمرو قطامش حديثه قائلاً: «برنامج ARABS GOT TALENT يمثّل خطوة مهمة ومؤثرة نحو الشهرة والنجومية في حياتي الفنية، فقد أعطاني الفرصة الكاملة للتعرف إلى الجمهور، سواءً في مصر أو على مستوى العالم العربي، خاصة أنه من البرامج التي تحظى بنسب مشاهدة عالية منذ الموسم الأول له. وهذه من أكثر الأشياء التي يحتاج إليها أي موهوب في بداية مشواره الفني، بل هذه أصعب المراحل التي يواجهها الفنان. وأرى أنني تخطيت تلك المرحلة بمجرد مشاركتي في البرنامج، بل أنني حظيت بجماهيرية عريضة وشهرة كبيرة من خلاله، ربما لم أكن أستطيع تحقيقهما لو ظهرت على الساحة الفنية بطريقة أخرى. واكتسبت من البرنامج خبرات عديدة لم أكن على دراية بها، ومنها طريقة وقوفي على المسرح أثناء إلقاء الشعر «الحلمنتيشي». كما ساعدني في اكتشاف العديد من إمكاناتي الفنية وتطويرها، وجعلني أكتسب الثقة التي تؤهلني لاقتحام مجال الفن والمنافسة فيه. وحاولت أن أسير بخطوات ثابتة وأقدّم أعمالاً فنية مختلفة ومتنوعة تزيد إعجاب الجمهور بي، وأتمنى أن أحقق مزيداً من النجاحات، وأن أرضي جمهوري من مختلف أنحاء الوطن العربي».

وأضاف: «أتوقع أن يحقق هذا الموسم نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية بعد انضمام النجم الكبير أحمد حلمي إلى لجنة تحكيمه التي تضم النجمة نجوى كرم والإعلامي علي جابر والفنان ناصر القصبي. فالفنان أحمد حلمي له جمهور لا يستهان به في الوطن العربي، وشعبيته كبيرة جداً، والدليل إيرادات أفلامه التي تصل إلى أعلى الأرقام، لهذا أعتبر خطوة ضمّه إلى البرنامج مهمة وموفقة جداً». وعن رأيه في البرنامج بوجه عام قال: «هو الأفضل على الإطلاق بين كل البرامج التي يتمّ عرضها في الوطن العربي، وحتى التي عُرضت أخيراً، ليس لأنني تخرجت منه، لكن لأنه بحق الأكثر اختلافاً، فهو البرنامج الوحيد الذي استطاع أن يجمع محبي الفنون بأشكالها المختلفة، لأنه يضم متسابقين من كل الأشكال والأنواع، ولا يقتصر على الغناء أو التمثيل كما هو سائد في أغلب البرامج. برنامج «أرابز غوت تالنت» استطاع أن يحقق الاختلاف والتكامل في كل شيء».


استثمار الفرصة

أما الموسيقار حلمي بكر، فيقول: «أرى أن عمرو قطامش لم يستثمر الفرصة التي جاءته عن طريق الفوز بقلب «أرابز غوت تالنت» لأنه حقق نجومية كبيرة بانضمامه إلى البرنامج، وأصبحت لديه شهرة ضخمة على مستوى العالم العربي، لكن بمجرد انتهاء المسابقة وخروجه إلى الساحة الفنية تلاشى بريقه ونجوميته تدريجياً، ولم يعد موجوداً في الساحة بالشكل المطلوب، فلم يقدّم ما يميزه طوال هذه الفترة، بمعنى أننا لم نشاهد الجمهور يستمع إلى أغنياته أو شعره في الأماكن العامة أو المناسبات المختلفة، وهذا يؤدي إلى تقليل حجم الشهرة التي اكتسبها في بداية مشواره، التي يمكن أن نطلق عليها «الشهرة الموقتة». لكنني لا أريد أن أتحامل على عمرو، خصوصاً أن الظروف التي كانت تمر بها الدول العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص طوال العامين الماضيين، لم تسمح لأي فنان بالحضور بقوة في الساحة الفنية، حتى مع كبار النجوم، لذلك أتمنى له التوفيق لأنه يجيد تقديم الشعر «الحلمنتيشي» بشكل رائع وجذاب».


لفت الأنظار

يقول الشاعر بهاء الدين محمد:«عمرو قطامش حقق نجاحاً وشهرة كبيرين من خلال إلقائه الشعر الحلمنتيشي، وأعتبره إضافة مهمة إلى الساحة الفنية، لأنه قدم نوعاً مختلفاً من الفنون غاب عنا لأعوام طويلة. كما استطاع أن يثبت نفسه ويسير بخطوات ثابتة نحو النجاح، ويحقق قاعدة جماهيرية من محبيه الذين ينتظرون جديده. لقد استطاع أن يستثمر الفرصة التي حصل عليها من خلال برنامج «أرابز غوت تالنت» الذي قدمه للجمهور العربي كموهبة شابة تملك العديد من الإمكانات الرائعة. وبالفعل استطاع أن يلفت أنظار المهتمين، وجعل الجميع ينظرون إلى ما يقدمه ليحقق أولى خطواته الفنية. وهو لا يعتمد على إلقاء الشعر فقط، بل يقدم أغنيات رائعة ولديه صوت جميل، ولذلك أعتقد أنه سيحقق المزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة تضيف إلى رصيده الفني الذي بدأه منذ حصوله على اللقب».


بريق البرنامج

ويقول الشاعر نصر الجيل: «استطاع عمرو قطامش أن يحقق نجاحاً كبيراً لم يكن يستطيع تحقيقه بعيداً عن البرنامج، لأنه من النادر أن يظهر شاعر غنائي ويحقق تلك النجومية مهما كانت نوعية الشعر الذي يقدمه، لكن البرنامج أضفى على فنه بريقاً آخر جعل الجمهور يلتفت إليه ويعجب به. واستغل عمرو تلك الفرصة التي حظي بها وقدم عدداً من الأعمال الفنية، التي جعلته يثبت قدميه ويحقق أولى خطواته بعد حصوله على اللقب، وأرى أنه احتفظ بالشهرة والنجاح اللذين حققهما في البرنامج، وسعى إلى زيادة حجمهما. وشهرته لم تقف عند كونه شاعراً غنائياً بل هو مطرب أيضاً، وهذا أضاف إليه الكثير من النجاحات. لكن هناك بعض السقطات التي وقع فيها عمرو خلال الفترة الماضية، فقد اختفى لفترة طويلة عن الساحة الفنية ولم يقّدم أي جديد، إلا مع أغنيته الوطنية الأخيرة، وهذا يمكن أن يؤثر على جماهيريته، خصوصاً أنه ما زال في بداية مشواره الفني. ولهذا أتمنى عليه أن يظل موجوداً في الساحة حتى لا يغيب عن أذهان الجمهور».


مواهب مختلفة

وتقول الناقدة ماجدة موريس: «من الأخبار الجميلة انطلاق موسم ثالث من برنامج «أرابز غوت تالنت» الذي حقق نجاحاً كبيراً، فهو من أفضل البرامج التي ظهرت في العالم العربي، وأعاد إلى الأذهان برامج وحفلات ليالي التلفزيون التي سلّطت الضوء على مواهب كبيرة، مثل المطربة آمال ماهر التي أعتبرها من أهم مطربات الوطن العربي، وكان دخولها دائرة الضوء من خلال حفلات «ليالي التلفزيون». ولهذا أسعد ببرنامج مثل «أرابز غوت تالنت»، لأنه يكشف المواهب المختلفة ويبحث عن الجديد، ومن بين هذه المواهب غير العادية كان المتسابق المصري عمرو قطامش، فهو اكتشاف «أرابز غوت تالنت»، وللبرنامج الفضل في إيصاله إلى الناس وتسليط الضوء عليه. والحقيقة أنه فنان موهوب ابتدع فناً وشعراً ساخراً، وهو سبق باسم يوسف في النقد والسخرية، وقدّم فناً مختلفاً دون ضجة أو مبالغة. وأرى أن قطامش يستحق رعاية أكبر واهتماماً في كل شيء، وهذا سوف يبرز إمكاناته الكبيرة، لكن كل هذا يحتاج إلى مؤسسات لصناعة النجم، وللأسف لا يوجد لدينا في مصر والوطن العربي مؤسسات تؤهل النجم ولا تتركه فريسة لعدم الخبرة».


تلقائية

وترى الناقدة ماجدة خير الله أن موسماً جديداً من «أرابز غوت تالنت» مكسب كبير للجمهور الذي «ينتظره ليشاهد الجديد ويشعر بالمتعة الحقيقية تجاه مواهب استثنائية، وربما خارقة، يقدمها البرنامج لجمهوره في كل موسم. وهذه ميزة كبيرة في البرنامج، لأنه لم يتبع مبدأ الاستسهال بتقديم نوعية معينة من المواهب اعتاد عليها الجمهور، وفي برامج اكتشاف المواهب الغنائية. فالكثير من البرامج أصبحت متشابهة جداً، لكن «أرابز غوت تالنت» له طابع خاص، ومن المقبول أن يقدم موسماً ثالثاً.

وعن موهبة عمرو قطامش قالت: «هو موهبة كبيرة، لديه الجديد الذي يقدمه للجمهور، ويقضي على حالة الملل والاستنساخ الموجودة، والتي يعاني منها الفن المصري وربما العربي. فالكتابة والتأليف والارتجال والتلقائية والإحساس أبرز مميزات عمرو قطامش، لهذا فهو فنان ومشروع نجم كبير يجب الاهتمام به، حتى لا تكون نهايته مثل كثيرين من متخرّجي برامج المسابقات السابقة، ممن يحصلون على الفرصة ولا يجيدون استثمارها».