ميس حمدان: سيرين عبد النور ليست محقّة في غضبها منّي

ميس حمدان, مي سليم, دانا حمدان, سيرين عبد النور, خلاف, رشاقة, فوازير, عابد فهد

07 أكتوبر 2013

رغم أن البعض رأى دورها في مسلسل «لعبة الموت» صغيراً، فإنها تعتز به كثيراً، وتعتبره من أهم ما قدمت، وتكشف لنا أسباب حماستها للمشاركة في هذا العمل.

الفنانة ميس حمدان تتكلم عن حقيقة خلافها مع سيرين عبد النور، وتجربتها مع محمد هنيدي، وتبدي رأيها في أول تجارب شقيقتها دانا مع التمثيل، وتكشف أيضاً سر رشاقتها، وسبب تأخّر زواجها، ومدى تأثرها بطلاق شقيقتها مي سليم.


- ما حقيقة استعدادك لخوض تجربة الفوازير في موسم الدراما الرمضاني المقبل؟
مجرد شائعات، لكن تقديم الفوازير حلم يراودني منذ سنوات طويلة وأتمنى تحقيقه، خاصةً أنني أملك فكرة جيدة لم تقدم من قبل، وأسلوباً مبتكراً لخوض هذه التجربة، إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها شركات الإنتاج وراء عدم تحقيق هذا الحلم حتى الآن. وكل ما يمكنني قوله إن خطوة الفوازير قادمة، لكني في انتظار تحسن الظروف الاقتصادية واستقرار الأوضاع السياسية.

- ما سر حماستك لهذه الخطوة؟
شعوري بأنني أملك كل الإمكانات التي تؤهلني لتقديمها بشكل متميز ومختلف وراء رغبتي الشديدة في خوض هذه التجربة، فأنا أملك حساً عالياً من الدعابة، بالإضافة إلى اللياقة البدنية التي تساعدني على تقديم كل الاستعراضات، كما أملك موهبة الغناء والتمثيل وبالتالي لن تواجهني أية صعوبة في تلك التجربة.

- شاركت في بطولة مسلسل «لعبة الموت» فكيف كانت ردود الفعل على دورك؟
كانت إيجابية جداً. ورغم المنافسة الشرسة التي شهدها موسم الدراما الرمضاني الماضي نجح المسلسل في تحقيق نسبة مشاهدة عالية، كما أن دوري لاقى إعجاب الكثيرين والآراء كانت متفاوتة ومختلفة، فالبعض أكد إعجابه بشخصية «نهى» وتعاطف معها، والبعض الآخر اكد أنها مثال للفتاة الساذجة التي تتعرض للخداع والظلم. وهذه الآراء أسعدتني، لأنها أثبتت لي أن المسلسل نجح في الوصول إلى ملايين المشاهدين، وأن هذا الدور أضاف إلى رصيدي الفني بقوة. كما أن نجاح العمل لم يقتصر على مصر، بل حظي بنسبة مشاهدة عالية جداً في لبنان والأردن والكويت ودول الخليج، وتلقيت العديد من ردود الفعل من جمهوري في هذه الدول. لكني أعترف بأن النجاح الذي حققه المسلسل في لبنان كان أكبر من أي نجاح حققه في أي دولة أخرى، وذلك لأن الأعمال الدرامية اللبنانية التي تُعرض في شهر رمضان ليست كثيرة، وبالتالي مسلسل «لعبة الموت» الذي شاركت في بطولته مجموعة من الفنانين اللبنانيين، إلى جانب النجوم المصريين، نجح في الحصول على فرصة مشاهدة جيدة في لبنان.

- ما الذي دفعك للموافقة على بطولة هذا المسلسل؟
الدور المختلف الذي قدّمته هو السبب الرئيسي وراء حماستي للعمل بلا تردد، فأنا أقدّم شخصية تحمل العديد من المشاعر والأحاسيس المتناقضة، فأحياناً تشعر بالتعاطف معها، وأحياناً تشعر بأنها أخطأت في حق نفسها وتنازلت عن حقوقها، وفي أوقات أخرى تكرهها بسبب انتقامها من الأشخاص الذين تخلوا عنها. كما أن رغبتي في العمل مع المخرج الليث حجو ومع هذه النخبة الرائعة من الفنانين هي السبب الثاني لموافقتي على المشاركة في هذا العمل.

- لكن البعض وجد أن دورك فيه تراجع لك خاصةً أن عدد مشاهدك في المسلسل قليلة، فما تعليقك؟
رغم أن مساحة دوري لم تكن كبيرة، أشعر بالرضا الكامل تجاه هذه الخطوة، خاصةً أنني قدمت شخصية مختلفة عن الشخصيات التي قدمتها من قبل، كما أن دوري كان مؤثراً للغاية وقلب أحداث المسلسل رأساً على عقب... أنا لا أقيس نجاحي بعدد المشاهد التي أقدمها في أي عمل فني، وإنما بمدى تأثير الدور في أحداث العمل وبتقديمه رسالة هادفة.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين شخصية «نهى»؟
بالعكس، شخصية «نهى» لا تشبهني على الإطلاق، ولا يوجد أي صفات مشتركة بيننا، بل إن تصرفاتها في بعض الأحيان كانت تزعجني وتجعلني أشعر بالجنون، فهي لديها استعداد للتضحية بأي شيء من أجل رجل لا يحبها ولا يريد الارتباط بها.

- هل هذا يعني أنك ترفضين تقديم تنازلات من أجل رجل؟
أعتقد أنني إذا وقعت في الحب سوف أقدم العديد من التضحيات، لأن الحب عطاء، لكني في الوقت نفسه أرفض بشدة أية إهانة من الممكن أن تتعرض لها الفتاة بحجة التضحية أو التنازل، فكرامة المرأة أهم من أي شيء آخر، وأعتقد أن الرجل المحترم هو الذي يحافظ على كرامة حبيبته وكبريائها.

- كيف وجدت العمل مع الليث حجو؟
لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالعمل معه، فهو مخرج متميز ومتعاون إلى أبعد الحدود، واكتسبت منه العديد من الخبرات، وأتمنى تكرار التعاون معه، خاصةً أنه يملك رؤية إخراجية مختلفة ويهتم بأدق التفاصيل.

- هل ثمة استعدادات قمت بها قبل التصوير؟
بالطبع، فقبل بدء التصوير قررت الاستعانة بشقيقتي دانا التي قدّمت لي المساعدة وجعلتني أنجح في الظهور بشكل جيد وأنيق يتناسب مع طبيعة الشخصية التي أقدمها، فاختارت لي الملابس كما قدمت لي العديد من النصائح الخاصة بالشعر والماكياج. واستعددت للشخصية بشكل كامل وألممت بجوانبها الاجتماعية والنفسية.

- البعض انتقد نهاية المسلسل ووصفوها بغير المنطقية، فما ردك؟
بالعكس، النهاية كانت جيدة، لكني كنت أتمنى أن تكون الأحداث النهائية أكثر تشويقاً وإثارة، إذ كانت لديَّ رغبة في أن يقدم عاصم، الذي لعب دوره الفنان الرائع عابد فهد، على قتل كل من نايا وكريم، فهذه النهاية ستكون بمثابة مفاجأة ضخمة للجمهور ولن يتوقع أحد حدوثها. لكني أحترم تماماً النهاية التي وضعتها المؤلفة الرائعة ريم حنا وأحترم وجهة نظرها.

- ما حقيقة خلافاتك مع سيرين عبد النور أثناء التصوير؟
تعجبت جداً عندما قرأت هذه الأخبار الغريبة التي ليس لها أي أساس من الصحة، لكني أريد أن أوضح أن سيرين ليست صديقتي وعلاقتي بها لا تتعدى حدود العمل، ولم تحدث أي مناقشات بيننا أثناء تعاوننا في مسلسل «لعبة الموت»، ولم نتشاجر ولم تحدث أي خلافات بيننا على الإطلاق، لأن علاقتي بها كانت أمام الكاميرا فقط.

- تردد كلام عن غضبها من إحدى الحلقات التي قدمتها في فوازير «مسلسليكو» وسخرت منها بشكل غير مباشر؟
علمت أن سيرين غاضبة من الحلقة الخاصة بمسلسل روبي، لكني لم أسخر منها على الإطلاق، ولم أتحدث عنها من الأساس، بل كانت الحلقة تتحدث عن أحداث المسلسل وعن روبي وليس عن شخصية سيرين عبد النور. كما إنني ممثلة في الأساس أقدم أي عمل يُعرض عليَّ، بغض النظر عن أي شيء آخر، ولذلك لا أرى أبداً أن سيرين محقة في غضبها.

- انتقدت في هذه الحلقة عمليات التجميل وهو الأمر الذي أثار غضب البعض، فما تعليقك؟
هذا الكلام غير صحيح، فالحلقة لم تتضمن أي انتقادات لعمليات التجميل. وأريد أن أؤكد أنني لست معارضة لهذه النوعية من العمليات، خاصةً إن كانت الفتاة تشعر بالحاجة إليها، لأنها تمنحها الثقة بالنفس بشكل أكبر، وتجعلها تشعر بالراحة والسلام الداخلي.

- بمناسبة الحديث عن فوازير «مسلسليكو»، كيف وجدت العمل مع بطل الحلقات الفنان محمد هنيدي؟
فنان متميز جداً ويملك حساً عالياً من الدعابة، والعمل معه ممتع. وتمنيت تقديم أكثر من حلقتين معه، وكنت حزينة بعد انتهاء التصوير، لكني كشفت له عن رغبتي في التعاون معه مرة أخرى، خاصة بعد شعوري بوجود كيمياء خاصة تجمعني به أمام الكاميرا.

- ما تعليقك على الآراء التي تؤكد أن حضورك في موسم الدراما الرمضاني لم يكن مؤثراً؟
هذا الكلام غير صحيح، وأعتقد أن أصحاب هذه الآراء ينظرون إلى الأدوار بمساحتها وليس بمدى تأثيرها في الأحداث. فرغم أن مساحة دوري في مسلسل «لعبة الموت» لم تكن كبيرة، قدمت دوراً مؤثراً، وكذلك فوازير «مسلسليكو»، وكنت أتوقع عرض مسلسل «كيكا على العالي» الذي انتهيت من تصويره قبل عامين، إلا أنني فوجئت بقرار شركة الإنتاج تأجيله للمرة الثانية.

- كيف تقوّمين أداء شقيقتك مي سليم في مسلسلَي «مزاج الخير» و«خلف الله»؟
 مي نجحت في إثبات نفسها خلال الموسم الرمضاني، خاصةً في مسلسل «خلف الله»، فالدور الذي قدمته تستحق عليه جائزة أفضل ممثلة. ولا أريد أن أنسى ظهورها المتميز في مسلسل «بدون ذكر أسماء»، فرغم أنها كانت ضيفة شرف ومساحة دورها كانت صغيرة، إلا أن أداءها كان متميزاً جداً. وأعتقد أن موسم الدراما الرمضاني الماضي كان بمثابة نقلة قوية في مشوار مي الفني.

- ماذا عن مشاركة دانا في مسلسل «العراف»؟
رغم أن هذه أولى تجارب دانا في الدراما المصرية، نجحت في إيصال موهبتها إلى ملايين المصريين الذين شاهدوا المسلسل. وردود الفعل التي وصلتها أكدت لها أنها تملك موهبة تمثيلية تؤهلها لتقديم أدوار صعبة ومتنوعة، ولذلك أتوقع لها مستقبلاً فنياً ناجحاً في مصر.

- ما المسلسلات التي نالت إعجابك في رمضان؟
«حكاية حياة» لغادة عبد الرازق من أكثر الأعمال الدرامية التي جذبتني.

- هل صحيح أنك ستقدمين موسماً ثانياً من برنامج sisters soup  مع شقيقتيك مي سليم ودانا حمدان؟
كلام غير صحيح، فقد رفضنا فكرة استغلال هذا النجاح مرة ثانية، وقررنا البحث عن برنامج جديد بفكرة مختلفة، وبالفعل توصلت شقيقتي دانا إلى هذه الفكرة، وسنبدأ العمل عليها ووضع التفاصيل التي تخص برنامجنا الجديد خلال الأيام المقبلة، فهدفنا الآن تحقيق نجاح لا يقل عما حققناه من خلال sisters soup.

- رغم مرور فترة طويلة على طرح أغنيتك «ما أريده» ما زلت تتلقين ردود فعل إيجابية وتعليقات من جمهورك من خلال الفيسبوك، فهل توقعت هذا النجاح؟
بصراحة كنت أتوقع هذا النجاح، خاصةً أنني كنت حريصة على الوجود مع جمهوري الخليجي بأغنية مختلفة، ولذلك اخترت الكلمات والألحان بعناية شديدة. والأغنية لم تحقق نجاحاً كبيراً في دول الخليج فقط، بل تلقيت ردود فعل إيجابية جداً تشيد بالأغنية من الجمهور المصري.

- البعض يرى أن خطواتك الغنائية بطيئة رغم امتلاكك موهبة قوية ومتميزة، فما ردك؟
للأسف هذا الأمر خارج عن إرادتي، فالأوضاع السياسية غير المستقرة والأحداث المتوترة التي تشهدها مصر والعديد من الدول العربية أثرت بقوة على الفن العربي وخاصةً الغناء، فمعظم المطربين اضطروا لتأجيل إطلاق ألبوماتهم الغنائية بسبب هذه الأحداث، بالإضافة إلى إلغاء الحفلات الغنائية بسبب الانفلات الأمني وانتشار أعمال العنف.

- هناك مطربون طرحوا ألبوماتهم خلال الفترة الماضية رغم توتر الأحداث السياسية!
هذا صحيح، فرغم النجاح الذي حققه النجم عمرو دياب من خلال ألبوم «الليلة» الذي صدر مؤخراً، أرى أن الألبوم كان من الممكن أن يحقق نجاحاً أكبر ونسبة مبيعات عالية في حال استقرار الأوضاع السياسية، لذلك لا أرى سبباً يدفعني للمجازفة أو المغامرة، خاصةً أنني في بداية مشواري الغنائي، على عكس النجم عمرو دياب، فهو أسطورة الغناء العربي ونجاح ألبوماته في ظل هذه الأحداث أمر طبيعي.

- ما سبب ابتعادك عن السينما طوال الفترة الماضية؟
شركات الإنتاج تمر بظروف صعبة للغاية، ولم يعد لديها قدرة على ضخ أفلام جديدة بسبب توتر الأحداث السياسية، ويكفي الخسائر الفادحة التي لاحقت المنتجين خلال الفترة الماضية بسبب فرض حظر التجوال وإغلاق دور السينما، وبالتالي شركات الإنتاج ستفكر أكثر من مرة قبل دفع أموالها لإنتاج أي فيلم في ظل هذه الظروف.

- من الفنان الذي تحلمين بالعمل معه؟
لديَّ رغبة في العمل مع عدد كبير من النجوم، وعلى رأسهم عادل إمام وأحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز.

- هل شغلك الفن عن التفكير في الحب والزواج؟
لا، فالفن ليس له علاقة بهذا الأمر، لكن المشكلة الوحيدة في قلبي، فأنا لا أفكر في الارتباط بعقلي، لكن مشاعري هي التي تتحكم فيّ، فأنا لن أتزوج إلا بشخص أشعر معه بالحب الحقيقي وبالأمان والإخلاص.

- هل أثر طلاق مي سليم على طريقة تفكيرك في الارتباط؟
لا، لأنني مؤمنة بأن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، كما أتوقع لمي مستقبلاً أفضل بعد طلاقها، وأتمنى لها السعادة والاستقرار الدائم، فهي تستحق كل خير، كما أنها مؤمنة بأن ما حدث معها قسمة ونصيب، وراضية به، وهدفها الوحيد الآن إسعاد ابنتها الوحيدة لي لي.

- كثيرات يتساءلن عن سر رشاقتك، فما هو؟
الرياضة هي كلمة السر، بل هي سبب سعادتي وراحة بالي، فأنا حريصة على ممارستها بشكل يومي، لأنها مفيدة لصحة الإنسان، كما تمنح الفتاة جسماً مثالياً وقواماً رشيقاً ومتميزاً.