مجموعة Cruise 2016 Louis Vuitton صورة المحاربة الرومنسية

LOUIS VUITTON,Cruise 2016,أرض المشاهير,مهد الهندسة,متحف الفن الحديث,صورة المحاربة الرومنسية,تتحد الجبال والصخور

لها (بالم سبرينغز) 07 نوفمبر 2015

انطلقنا مع لوي فويتون في رحلة طويلة إلى لوس إنجليس، أرض المشاهير. منها تنطلق شهرتهم وإليها يعودون للاستقرار أو الاستجمام بين فيلم وآخر. ومن لوس أنجليس توجهنا في السيارة إلى بالم سبرينغز مهد الهندسة المعمارية الأميركية العصرية، المكان الوفيّ لذكريات هوليوود وأهلها. كأن الزمن عاد بنا إلى منتصف القرن العشرين. من أشجار النخيل والينابيع المتفجرة بين الصخور استوحي اسم المدينة المعروفة أيضاً بطبيعتها الصحراوية وجبالها القاحلة. تنقلنا بين متحف الفن الحديث الذي يبدو وحيداً في مساحة خالية من الحياة، وبين أرض السكان الأصليين حيث أسرار السلام مكشوفة لأشجار النخيل والمياه التي تجري بينها، وحيث تتحد الجبال والصخور والنبات لتقدّم علاجاً من أمراض الحياة وأثقالها.  بين منزل غاري غرانت وفيلا ليوناردو دي كابريو، تلصّصنا على «هوليوود» القديمة و«هوليوود» الجديدة، فجربنا بعضاً من سحرهما.


هناك في بالم سبرينغز، في معلم معماري صممه المهندس جون لوتنر عام 1973، وكان منزلاً للراحلين الممثل البريطاني الأميركي بوب هوب وزوجته المغنية الأميركية دولوريس، قدم المصمّم الفرنسي نيكولا جسكيير، المدير الفني للمجموعات النسائية في Louis Vuitton، مجموعة الدار للرحلات /كروز 2016.
سارت العارضات على خط يحدّ بركة صغيرة في حديقة المنزل الواسع، خلف جدران ترتفع فوق هضبة تطلّ على أرض بالم سبرينغز الصحراوية، وتحت سماء مفرطة في زرقتها وغيوم قريبة.
رسمت الأزياء بأسلوبها صورة محاربة رومنسية. فقد ظهرت التنانير والفساتين طويلة، وانسدلت بخفة نحو الأرض. ولفّت الأحزمة الخصور، كما زينت الأكتاف. إلا أن الأزرار الزينية المعدنية والأحذية  الرياضية والجزمات التي انتعلتها العارضات، خففت رومنسية الفساتين. جاءت الأكمام منتفخة قليلاً، وبدا رائعاً الحرير الأسود بعد لقائه بالأزرار الفضية. كمّلت الأسلوب المنشود الكعوب المسطّحة والحقائب التي تحمل على الظهر. أما الحقائب النسائية الأسلوب، فجاءت كبيرة الحجم. فظهرت امرأة تقدّر أنوثتها وسحر الرومنسية، لكنها تعتزّ أيضاً بقوتها ورغبتها في السفر والتنقّل من مكان إلى آخر. فترتدي سترات راكبي الدراجات مع السراويل الواسعة والطويلة، أو السترات القصيرة والمعاطف المضرّبة الواسعة التي يصل طولها إلى الركبة. وهي لا تستعرض أنوثتها في هذه السترات الجلدية القصيرة. لكنها تبدو جميلة بقوتها، برقي جاذبيتها، وتتزين بالأحزمة الجلدية الرائعة المطرّزة ومخرّمة. لقد أبدع جسكيير باستعمال الجلد. ولم تسيطر الأزياء المطبّعة على المجموعة ولا الألوان الجريئة التي برزت في مجموعة أزياء الرحلات السابقة، وكانت مجموعة كروز الأولى لجسكيير التي يقدمها لدار لوي فويتون، بل برزت الألوان أنيقة هادئة جدية كالأخضر الزيتي والأسود والأحمر البني والأبيض السكري والأزرق بلون الجينز. وبدا جميلاً المزج بين المواد، الجلد مع الحرير أو الدانتيل.
وقد ظهرت أحذية حراس الغابات «الراينجر» مع الفساتين الضيقة، كأن العارضات يجهزن أنفسهن لتسلّق هضاب بالم سبرينغز. فالمنظر الطبيعي ينسجم مع ولادة مجموعة أزياء للرحلات. هنا لا يزال يسيطر غموض لوس أنجليس، وتتأثر هذه الأرض الغريبة الهادئة والشرسة في الوقت نفسه، بأحلام هوليوود. هي أرض مغنطيسية يمتزج فيها جوهر الجاذبية برغبة غامضة في الأسلوب القوطي. أرض مذهلة تتحدى الهندسة المعمارية فيها طبيعتها القابلة للاهتزاز. وامرأة هذه المجموعة من لوي فويتون تشبه وصفنا للمكان الذي احتضن العرض، تبدو هادئة وحكيمة لكن تظهر قوتها الداخلية وعنادها الجميل ورغبتها في إثبات وجودها واستعدادها لمواجهة التحديات. هي امرأة عميقة، يصعب كشف أسرارها.
تجولنا قبل بداية العرض بين المشاهير. في داخل المنزل، المساحة مفتوحة.  كنا أول من لمح كانيي ويست ثم دخلت كاترين دونوف.  بعد دردشة سريعة مع سيلينا غوميز، راقبنا شارلوت غينسبورغ تتموضع للكاميرات ثم ميشيل وليامز وماريسا تومي. تنفتح هذه المساحة على حديقتين. في الحديقة الخلفية التي ترتفع فوق بالم سبرينغز وتطلّ عليها، انطلق العرض بظهور محاربات الصحراء المحيطة بنا، بدت الغيوم قريبة وناصعة البياض.