اختتام الدورة العشرين لصالون الجزائر الدولي للكتاب

الدورة العشرين,صالون الجزائر,الكاتب

طارق الطاهر (الجزائر) 15 نوفمبر 2015

شهدت الجزائر، في الفترة الممتدة من 28 تشرين الأول/أكتوبر وحتى 7 تشرين الثاني/نوفمبر، الدورة العشرين لصالون الجزائر الدولي للكتاب، بمشاركة 53 دولة تمثلها 910 دور نشر عربية وأجنبية، من بينها 290 دار نشر جزائرية، وأقيمت هذه الدورة تحت شعار «20 عاماً في الواجهة»، وتم اختيار فرنسا ضيف شرف هذا المعرض الذي افتتحه الوزير الأول عبد الملك سلال، ووزير الثقافة الكاتب والأديب عز الدين ميهوبي، بحضور وزيرة الثقافة الفرنسية فلور بيرلين.

شهد المعرض مجموعة من الندوات وحفلات التوقيع، كما ناقش العديد من القضايا المرتبطة بالثقافة وصناعة النشر، واستضاف مجموعة من الكتّاب الفرنسيين، من بينهم الكاتب الفرنسي ماتياس إينار، الذي تحدث في ندوة بعنوان «أنا واللغة العربية»، بيَّن فيها أن ارتباطه بهذه اللغة، دراسة وتدريساً، بدأ من خلال يومياته وفترة عيشه الطويلة في الشرق الأوسط، حيث ساعده في تعلمها الاحتكاك باللبنانيين والفلسطينيين والسوريين.
وأضاف أن اللغة العربية كانت بالنسبة إليه حلماً أن يتعلمها، وذلك قبل 25 عاماً، والآن أصبحت حقيقة، فاللغة العربية ثرية بخلاف عدد من اللغات العالمية الأخرى، وذلك ليس على مستوى الكلمات فقط، بل على مستوى المعنى أيضاً، إلا أنه أبدى حزنه لعدم وصول الإنتاج الأدبي العربي إلى أوروبا بالشكل الذي يوازي قيمته.

وفي حفلة توقيع كتابها «تغريدة مسائية»، كشفت الأديبة الجزائرية زهور ونيسي، أن الغرض من هذا الكتاب هو دخولها في منافسة مع شباب مواقع التواصل الاجتماعي. أما حفلة التوقيع التي شكلت ظاهرة في الإقبال الجماهيري الحاشد، فهي حفلة توقيع مطرب الراب كريم الغانغ كتابه عن الثورة الجزائرية.

وفي الندوة التي أقيمت لمناقشة قضية بعنوان «هل المستقبل للكتاب الورقي أم الإلكتروني»، أكد الكاتب اللبناني رشيد الضعيف أنه يفضل الكتاب الرقمي على الكتاب الورقي، لما يتيحه من فضاء واسع من التعامل، مستعرضاً مزايا الكتابة من خلال الكمبيوتر والشاشات الذكية، إذ تمنح الكاتب تسهيلات وأريحية.

كما شهدت فعاليات المعرض تكريم خمس شخصيات بارزة، هم: الشيخ التوهامي (1954-2015)،  جان لاكوتير (1921- 2015)، الكاتب فرانسوا ماسبيرو (1932-2015)، شانتال ليفيفر (1946-2015)، والقس بيرينغي (1915-1996).

وقد ناقش المعرض مجموعة من القضايا، منها: «الأزمات والصراعات الحالية»، «الجيل الجديد للكتاب الجزائريين»، و «فاعلو التاريخ وكتابته».

ومن جانبه، شدد الوزير الأول الجزائري عبد الملك سلال في كلمته، على ضرورة دعم وتيرة الترجمة إلى الأمازيغية، باعتبارها والعربية مكوناً للهوية الوطنية، كما أكد ضرورة تفعيل النشر المشترك بين الجزائر ودول العالم.

أما الكاتب والأديب عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، فقد أشار الى أن الاحتفاء بالكتاب هو في جوهره احتفاء بالمعرفة، والكتاب يعني النخبة، لهذا فإن الرهان الحقيقي للتنمية يعني بالضرورة أن تحتل الثقافة المكانة الأساسية، لأن الكتاب هو المدرسة والجامعة والمكتبة.