وقع البرلمان التونسي في موقف محرج عندما تلا النواب امس الثلاثاء، الفاتحة ترحماً على المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد بعدما اعتقدوا خطأ أنها توفيت.

وكانت النائب يمينة الزغلامي قد طلبت من نائب رئيس البرلمان عبد الفتاح مورو ومن زملائها قراءة الفاتحة على روح المناضلة الكبيرة، اعتقادا منها أن بوحيرد توفيت. وهو الطلب الذي استجاب له باقي النواب.

وجاء الطلب لدى افتتاح أعمال جلسة عامة لمجلس نواب الشعب (البرلمان) نقلتها مباشرة المحطة الثانية للتلفزيون الرسمي.

وعلى الفور بادرت السفارة الجزائرية في تونس بإشعار البرلمان التونسي بأن بوحيرد ما زالت على قيد الحياة وبصحة جيدة.

فما كان من مورو، إلا أن تقدم بالاعتذار باسم المجلس عن الخطأ ووجه اللوم الشديد للنائب الزغلامي "قتلتِ جميلة بوحيرد وهي على قيد الحياة، وقرأنا على المرأة الفاتحة. جاءنا إشعار من السفارة (الجزائرية) بأن (..) بوحيرد ما زالت على قيد الحياة". ثم طلب من النواب "الدعاء لها بطول الحياة والصحة" قائلا "تثبتوا قبل أن تقرؤوا الفاتحة".