تكثر الدراسات العلمية حول فوائد الحليب وآثاره الإيجابية على الصحة. ورغم أن هذه الدراسات لا تزال غير مؤكدة، إلا أنه من الضروري أخذها بعين الاعتبار، خصوصاً أنه ليس في اتباعها أي خسارة، بل العكس، إذ أن فوائد الحليب العديدة تجعله مميزاً وضرورياً في كل الحالات، فإن لم يكن مفيداً بنسبة مئة في المئة من ناحية معينة، فهو حتماً مفيد من ناحية أخرى.

أظهرت دراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة الوطنية الأميركية ونشرتها الصحيفة الدولية للسرطان أن النساء اللواتي يشربن الحليب يومياً هن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي من اللواتي يتناولنه نادراً أو لا يشربنه أبداً.  وقد أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي يشربن ثلاثة أكواب من الحليب يومياً هن أقل عرضة بنسبة 50 في المئة للإصابة بسرطان الثدي، خصوصاً في الثلاثينات من العمر. وبحسب رئيس مجموعة الأبحاث العلمية الغذائية الأميركي حون ميلنر فإن الحليب يؤمن الحماية من السرطان من خلال المكونات الموجودة فيه، كما أن بعض المكونات الموجودة في الدسم الموجود في الحليب تعتبر عاملاً وقائياً من السرطان.

لذلك، ينصح بتناول ثلاثة أكواب من الحليب يومياً للحصول على حاجة الجسم من الكالسيوم في ما يتعلق بالراشدين ( 1000 ميلليغرام من الكالسيوم).

وقد قام باحثون في النروج بدراسة حول العلاقة بين تناول الحليب والإصابة بسرطان الثدي.  وقد تبين أن النساء اللواتي تناولن الكثير من الحليب خلال مرحلة الطفولة هن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي في مرحلة الثلاثينات.  كما أن النساء اللواتي يشربن ثلاثة أكواب من الحليب يومياً في مرحلة لاحقة هن أقل عرضة بنسبة 50 في المئة للإصابة بسرطان الثدي مقارنةً باللواتي لا يشربن الحليب أبداً.

من جهة أخرى، يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في خفض احتمال الإصابة بسرطان الثدي.  فقد أظهرت دراسات هولندية أن النساء المتقدمات في السن اللواتي يمارسن الرياضة لمدة ساعة يومياً يقللن من احتمال إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 19 في المئة.

ورغم أن الأطباء في المركز الطبي في دالاس لا يؤكدون أن المرأة لن تصاب بسرطان الثدي أبداً في هذه الحالة، إلا أن لتناول الحليب وممارسة الرياضة فوائد صحية أخرى عديدة مؤكدة، كزيادة صلابة العظام وخفض احتمال الإصابة بترقق العظام وزيادة قوة القلب والحد من احتمال الإصابة بأمراض القلب. إضافةً إلى إمكان تأمين الحماية من سرطان الثدي.