المعالجة ضرورية حتى لا نصبح أكثر عرضة لسرطان الجلد!

المعالجة,سرطان الجلد

كارين اليان ضاهر 16 نوفمبر 2015

يعتبر التهاب الغدد العرقية Hidradenitis Suppurativa من الأمراض الجلدية المزعجة والمؤلمة التي تسبب معاناة شديدة للمريض، خصوصاً في فترات حادة يزيد فيها الالتهاب مع ما يترافق مع ذلك من معاناة نفسية واجتماعية. علماً أنه يصيب خلايا البشرة الموجودة في الغدة المُفرزة للعرق تحت الإبط أو تحت الثدي أو في منطقة الفخذ فيسبب التهاباً في الجلد ورائحة كريهة مما يؤدي إلى انعزال المريض واكتئابه، وقد يصبح أكثر عرضة لسرطان الجلد.
وبالتالي يعتبر العلاج ضرورياً في هذه الحالة في المراحل الأولى للمرض لتجنب حصول مضاعفات. فعندما يستمر المرض بالتطور ويبلغ مراحل متقدمة، يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة، منها تحديد الحركة والألم أثناء القيام بالحركة، خصوصاً في حال ظهوره تحت الإبطين وفي منطقة الفخذين.
كما يمكن أن تتشكل شبكة تحت الجلد مما يعيق شفاء التقرحات ويؤدي إلى ظهور المزيد منها. ووفق استشارية الامراض الجلدية والتجميل والعلاج بالليزر، نانسي مفرج المشاركة في مؤتمر كوبنهاغن السنوي للجمعية الاوروبية لأطباء الجلد، لم تظهر أسباب مؤكدة للمرض، كما أن علاجه صعب وكذلك تشخيصه نظراً الى مروره بمراحل نشاط وخمول مستمرة.
من هنا اهمية المتابعة مع طبيب جلد وطبيب أمراض تناسلية متمرس نظراً الى تشابه المرض مع امراض عديدة أخرى.
مع الإشارة إلى أن التهاب الغدد العرقية يرتبط بالتهاب المفاصل ومرض كرون، خصوصاً عندما يصيب المناطق المجاورة لأعلى الفخذ.
كما يلعب التدخين والسمنة دوراً سلبياً إذ يساهمان في تطور المرض، فيما يؤدي وقف التدخين وخفض الوزن دوراً فاعلاً في معالجة المرض، ويؤثران كثيراً في حالة المريض النفسية. كما تم الإعلان في المؤتمر عن تطورات لافتة في معالجة المرض.