محمد المخزنجي يكتب عن «إرث الحكاية»
«إرث الحكاية» هو عنوان واحد لمجموعة من الحكايات التي ترويها نسمة جويلي في كتابها هذا، حيث قررت أن تقوم برحلات إلى عدد من المدن والقرى المصرية، وجاءت بحكايات شيقة عن البشر والحياة وقد وصف الكاتب الكبير محمد المخزنجي هذا الكتاب بأنه كتاب جميل وشجاع ومرهف، قائلاً: «أكثر ما سحرني فيه، تلك المأثورات المفعمة بالجمال والروح، التي تنبثق من خطو الرحالة على أرض الرحلة، أو السندبادة المصرية في مغامرتها بمحيط الحكمة القديمة والفتنة الإنسانيتين المتجدديين في مصر، من سانت كاترين إلى سيوة، ومن جزيرة وسط بحيرة السد إلى الإسكندرية، تلك التي فجرت داخلها ينبوعاً من الحكايات الماثلة والموروثة، والرؤى الفلسفية المرهفة، التي أعتبرها إضافة إلى أدب الرحلات وإرث الحكاية معاً».
فمن أجواء الكتاب- الصادر عن دار الشروق- وصف البيوت في مدينة سيوة: «ومن أطلال البيوت القديمة المتبقية رأيت الشبابيك الثلاثة التي حكى عنها يوسف تزين واجهات البيوت، دوماً ثلاثة شبابيك، ومن بين فتحاتها الصغيرة غير المنتظمة رأيت أثر يدك، يدوخني- يا مليكة- أن أرى بشرية اليد التي سوت جدران البيوت، اليد التي ربتت الطين أو الملح لتسويتهما في جدار، فبدت جدران البيوت في الريف أو الواحة مستوية بقدر ما وسع اليد ونظر من الاستواء».
