رئيف خوري... حاضراً في مئويته

الكتاب: «الحبّ أقوى»، «الفكر العربي الحديث»، و«مع العرب: في التاريخ والسطورة»

الكاتب: رئيف خوري

الناشر: دار الساقي

رواية «الحبّ أقوى» وكتاب «الفكر العربي الحديث» ومجموعة قصصية «مع العرب: في التاريخ والسطورة»... ثلاثة كتب أصدرتها دار الساقي أخيراً احتفاءً بمئوية الأديب والصحافي والناقد اللبناني الراحل رئيف خوي.
وتأتي إعادة طباعة أعمال خوري في هذا الوقت بالذات بمثابة خطوة مهمة للتعرّف على شخصية عُرفت بنزعتها الإنسانية ورفضها للعنف ودعوتها إلى الإلتزام الأدبي والإصلاح الإجتماعي. فهو من الكتّاب الذين دافعوا عن القضية الفلسطينية بجرأة ومثّل الشباب العربي في مؤتمر «الشبيبة العالمي الثاني» المنعقد في نيويورك عام 1938.
وكان من المؤسسين لـ «عصبة مكافحة النازية والفاشستية» عام 1940.

وفي كتابه «الفكر العربي الحديث» يستعرض المؤلّف آراء ومواقف عدد من الأدباء والمصلحين مثل الأفغاني والكواكبي والمرّاش والريحاني وجبران وغيرهم، من خلال مقالات تطرح بعض القضايا والمسائل التي كانت موضع بحث وجدل ونقاش في العالم العربي.
وفي «مع العرب في التاريخ والأسطورة» يُقدّم خوري للقارئ رحلة معرفية غنيّة عبر التاريخ العربي، من خلال تسع وعشرين أقصوصة كتبها المؤلّف بأسلوب محقّق صحافي ومؤرّخ عالم... واللافت في الكتاب هو إهداء رئيف خوري الذي كتبه قبل عقود من الزمان، والذي ما زال مناسباً لزماننا الراهن، لكونه يختصر مشاعر الكثير من العرب الذين يعيشون ضمن جماعاتهم، وسط كلّ هذه الصراعات، ممزقين بين حبّهم لأوطانهم وكرههم لها: «إلى الشعب الذي أحببته، وفي أحيان كرهته، كما يكره الإنسان نفسه، كرهاً مشتقاً من أعمق الحبّ».

أمّا في رواية «الحبّ أقوى»، فيُقدّم رئيف خوري قصة حبّ رومنطيقية، على غرار قصص ألف ليلة وليلة، ليكرّس في نهايتها الرسالة التي يتضمنها عنوان الرواية نفسه «الحبّ أقوى».
وتحكي هذه الرواية قصة عاشقين- نصر وسعاد- يتعرّضان لمؤامرات تحوكها أمّ الفتاة التي تُحاول أن تُباعد بينهما بسبب فقر نصر، إلى أن تصل أصداء حكايتهما إلى الوالي نفسه.
تمتاز هذه الرواية بحبكتها التي تحبس أنفاس القارئ، وبتقنيتها التي تجمع بين السرد والحوار، وبجمالية اللغة التي اشتهُر بها رئيف خوري.

رئيف خوري