غياب الأعراض لا يعني عدم الإصابة بسرطان البروستات والفحص المبكر قد ينقذ الحياة

الأعراض,الإصابة,سرطان البروستات,الفحص المبكر,النظام الغذائي,السمنة,الطفرات الجينية,السن

كارين اليان ضاهر 17 نوفمبر 2015

يعتبر سرطان البروستات أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال، بعد سرطان الجلد. كما يعد المسبب الثاني للوفاة من السرطان بعد سرطان الرئة.
وفيما يمكن ان يكون خطيراً وقد يسبب الوفاة، لكن النسبة الكبرى من المصابين به والذين يكتشفونه في مرحلة مبكرة ينجون نظراً الى إمكان علاجه بنجاح.
في الشهر العالمي للتوعية حول سرطان البروستات، لا بد من التشديد على أهمية أن يثقف الرجل نفسه حول سرطان البروستات، خصوصاً مع توافر الفحوص التي تسمح بالكشف المبكر الذي يساعد على الشفاء وعيش حياة طبيعية.


*ما الأعراض التي قد تلفت النظر إلى احتمال إصابة الرجل بسرطان البروستات؟
في المراحل المبكرة، لا تظهر لسرطان البروستات أي أعراض. اما في المراحل المتقدمة، فثمة أعراض يمكن التعرف إليها وهي:
-الصعوبة في التبوّل إلى جانب الدفق البطيء أو الضعيف للبول أو الحاجة المتكررة إلى التبوّل، خصوصاً ليلاً.
-ظهور دم في البول.
-عدم القدرة على تحقيق الانتصاب.
-ألم في الورك والعمود الفقري والصدر أو في أي موضع آخر انتشر فيه السرطان.
-ضعف في الساقين.
-فقدان القدرة على التحكم بالمثانة أو الأمعاء نتيجة ضغط السرطان على الحبل الشوكي.

*هل يمكن الكشف المبكر عن سرطان البروستات؟
يتوافر الفحص القادر على الكشف المبكر عن السرطان لدى الاشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بالمرض، مما يسمح بالشفاء من المرض بسهولة كبيرة. لكن لا تزال هناك تساؤلات حول قدرته على تحقيق الشفاء التام وإنقاذ الحياة.

*هل يسمح الفحص بتأكيد عدم الإصابة تماماً بالمرض؟
من المؤسف أن نتيجة الفحص السلبية قد لا تكون مؤكدة. فإذا كان مستوى مستضد البروستات النوعي PSA منخفضاً، يبقى هناك احتمال للإصابة بسرطان البروستات.
وحتى إذا لم تُظهر نتائج فحص المستقيم وجود المرض، تبقى ثمة فرصة للإصابة به. وفيما يبقى مستوى مستضد البروستات النوعي أكثر فاعلية في الكشف عن سرطان البروستات مقارنةً بفحص المستقيم، فقد يتم الكشف عن سرطان البروستات لدى البعض على الرغم من المستويات المنخفضة من مستضد البروستات النوعي لديهم.

*ما الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال تبينت في الفحص الإصابة بسرطان البروستات؟
في حال تبينت في فحص مستوى مستضد البروستات النوعي أو فحص المستقيم الإصابة بسرطان البروستات، يجب أخذ خزعة لتأكيد الإصابة بالمرض.
علماً أن هذا يتم من طريق غرس إبرة في غدة البروستات، وتؤخذ الخزعة وتتم دراستها تحت المجهر للتأكد من وجود خلايا سرطانية. مع الإشارة إلى أنه يمكن أن يتم ذلك في العيادة الخارجية خلال دقائق قليلة.

*إلى اي حد يمكن الوقاية من سرطان البروستات؟
بما ان الاسباب المباشرة للإصابة بسرطان البروستات لا تزال مجهولة حتى  اليوم، لا يمكن منع الإصابة بالمرض في معظم الحالات.
من جهة أخرى، ثمة عوامل مسببة ثابتة لا يمكن التحكم بها كالسن مثلاً وتاريخ المرض في العائلة. في المقابل ثمة إجراءات يمكن اتخاذها قد تقلل خطر الإصابة بسرطان البروستات.

 

كادر


هذه هي عوامل الخطر!

ثمة عوامل خطر تزيد احتمال الإصابة بسرطان البروستات، وإن كانت أسبابه غير معروفة بعد. يبقى أن ثمة علاقة ما بين هذه العوالم والإصابة بالمرض:

- السن: يزيد احتمال الإصابة بسرطان البروستات مع تقدم الرجل في السن.

- وجود حالات في العائلة: يزيد احتمال إصابة رجل بسرطان البروستات في حال أُصيب به فرد من العائلة القريبة كالأخ والأب، خصوصاً إذا أصيب أي منهم بالمرض في سن مبكرة.

- الطفرات الجينية: تبين ان الطفرات الجينية قد تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات، وإن كان ذلك يلعب دوراً في نسبة قليلة من الحالات.

- النظام الغذائي: يعتبر الرجال الذين يرتكز نظامهم الغذائي على اللحوم الحمراء والحليب الكامل الدسم ومشتقاته أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

- السمنة: أظهرت بعض الدراسات أن السمنة بمعدل مرتفع قد تزيد خطر إصابة الرجل بسرطان البروستات في مراحله المتقدمة وصولاً إلى الوفاة. إلا ان كل الدراسات لم تؤكد ذلك وبالتالي يبقى ذلك قيد البحث.

من جهة أخرى، تحدثت بعض الدراسات عن وجود علاقة بين عوامل أخرى والإصابة بالمرض. إلا أن الرابط ليس مؤكداً وليس واضحاً بعد. اما هذه العوامل فهي التدخين والتهاب البروستات والإصابة ببعض الأمراض المنتقلة جنسياً...