لينا كرم: مقطع الفيديو لم يسء إليّ شخصياً

لينا كرم,الفيديو,ممثلة الإغراء,أدوار الجرأة,الممثلة,النجوم,الفنانات,الوسط,أعمال البيئة الشامية,المشاهد الثقافي,الوسط الفني,مسلسل,الانتقادات

لها (دمشق) 22 نوفمبر 2015

بعد انقطاعها عن العمل الفني لسنوات قليلة، عادت الفنانة السورية لينا كرم بقوة إلى الساحة الفنية الدرامية مؤدية أدواراً متنوعة في مجموعة من الأعمال الجديدة. ورغم تعدد أدوارها الأخيرة، إلا أن مشهداً من مسلسل قدمته العام الماضي هو «عناية مشددة»، حقق لها انتشاراً عربياً، المشهد الذي وصف بأنه الأكثر جرأة في الموسم الفائت، وحصد نسب مشاهدة عالية جداً.
انتقادات كثيرة طاولت الفنانة لينا كرم، التي دافعت عن دورها بأن الشخصية استلزمت مشهداً كهذا، وأنها ممثلة ومن المفروض أن تجسد أي دور من شأنه أن يخدم الشخصية ويفعّلها في العمل.
ورغم دفاعها عن عملها، تعلن قبل بدء الموسم الجديد، أن من الممكن أن تجسد أدواراً جريئة، لكن ضمن الحدود والمعقول، وتؤكد أنها لن تؤدي مشهداً شبيهاً بالمشهد الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
عن أدوار الجرأة والمرأة المطلّقة التي جسدتها العام الماضي، وغيابها وعودتها إلى الوسط الفني من جديد، حدّثتنا الفنانة لينا كرم في هذا الحوار.


- كان موسمك حافلاً بالأعمال التي غلب عليها الطابع الاجتماعي، هل هو النوع الدرامي المطلوب حالياً؟
الأعمال الاجتماعية موجّهة بشكل أساسي الى المجتمع، وهي تسلّط الضوء على مفاصل هامة جداً من حياة الناس، كما تلامس همومهم وقضاياهم، خصوصاً أن مجتمعنا اليوم تغزوه المشكلات والأمراض التي تحتاج الى عشرات الأعمال للإحاطة بجزئياتها.

- كيف تقيّمين أعمالك لهذا العام؟
أعمالي نالت إعجاب المتابعين، وأنا راضية عنها رغم سيل الانتقادات التي لم تنصفني على الإطلاق.

- من أين جاءت الانتقادات؟
جاءت من بعض الأصدقاء، وحتى الإعلام لم ينصفني إطلاقاً.

- سبق أن ابتعدت عن الوسط الفني لفترة وعدت بقوة وبشكل جديد. ما سبب غيابك، وهل صحيح أن ابتعادك كان بسبب زواج وانفصال؟
غبت فترة بعد زواجي إذ قررت التفرغ لأسرتي، ثم أنجبت طفلي، ما أدى إلى انشغالي عن العمل الفني.

- هل يؤثر الزواج برأيك في العمل الفني، وهل الزواج الفني أنسب لهذه المهنة، بسبب تفهم ظروف العمل؟
لا أعتقد أن الزواج من فنان أنسب، ذلك أن الطلاق موجود بكثرة في حياة الفنانين، سواء أكان الزوج فناناً أم لا.

- شاركت في مسلسلات الأزمة السورية هذا العام، بداية بمسلسلي «عناية مشددة»، و«بانتظار الياسمين». هل استوفت تلك الأعمال حقها أم عُرضت أجزاء منها؟ وهل تؤيدين موجة أعمال الأزمة؟
أؤيد الأعمال التي تتطرق الى الأزمة، وتتناول أبرز الأحداث على الساحتين السورية والعالمية بشكل عام. ناقشت أعمالي الأوضاع الحالية بشكل جيد، لكن أن نتحدث عن عمل تناول كل جزئيات الأزمة، فهذا أمر مبالغ فيه، لأن الأزمة السورية تحتاج في رأيي إلى عمل من مئات الحلقات والمحاور كي يستوعب نطاقها الواسع.

- ألا ترين أن هجرة الكثير من الفنانين الى الخارج أثرت سلباً في تلك الاعمال؟
لا أبداً، فإذا كنا قد افتقدنا أسماء عدة هامة، لكننا كسبنا في المقابل الكثير من الوجوه الجديدة التي لا تقل أهمية عن تلك التي غادرت.

- جسدت شخصية امرأة مطلّقة في كلا العملين، ألم تخافي من أوجه الشبه بين الدورين كونهما يعرضان في عملين عن الأزمة؟
النمطية واردة في الوسط الفني، لكن في تفاصيل الدورين مفارقات جوهرية، ما يجعلهما دورين مختلفين إلى حد كبير، والجانب الوحيد المشترك بينهما هو الطلاق.

- أنت من أكثر الفنانات تعرضاً للانتقاد بسبب دورك في مسلسل «عناية مشددة»...
أنا في النهاية ممثلة وواجبي أن أجسد مشاهد الشخصية كما جاء في النص. المبالغة في المشهد كانت موجودة، لكنني مستقبلاً لن أجسد مشاهد شبيهة به.

- كثيرات هن الفنانات اللواتي قدّمن أدوار الجرأة. في رأيك، هل تمنح هذه الأدوار الشهرة للفنانة، خاصة أن مقطع الفيديو الذي انتشر على الانترنت حقق نسب مشاهدة عالية، وهل زادت شهرتك بعد هذا المشهد أم أنه أساء إليك؟
لم يسء إلي شخصياً، لأن آراء بعض ضعاف النفوس لا يمكن أن تؤثر في تقييمي. وبالنسبة الى الشهرة فهي لا تحقق إلا الانتشار. أما الشهرة بمعناها الحقيقي المستند إلى النجومية فلن تصنعها الجرأة المبالغ بها.

- هل أردت العودة بقوة إلى الوسط الفني من خلال تلك الأدوار، لتحجزي موقعاً في الساحة الدرامية؟
لا أبداً.

- هل شخصية «عتاب» التي جسدتها في العمل موجودة في الواقع، وهل قصدتم بذلك سيدات الأعمال اللواتي يعملن تحت غطاء الإنسانية؟
شخصية عتاب موجودة للأسف، والقصد منها ما ذكرته في سؤالك تماماً. والمشهد يندرج ضمن العمل ككل. إنها وسيلة اتبعتها عتاب بكل بساطة في العمل. والإحاطة بشخصية حساسة كعتاب موجودة في المجتمع، أمر يتطلب تسليط الضوء عليه.

- قلت إن انحدار مستوى المشاهد الثقافي هو الذي أثار تلك الضجة، وأننا نعاني أزمة عقول، لكن البعض أكد أن الإغراء الطاغي على أعمالنا الدرامية هو السبب في تلك الضجة؟
سبب هذه الضجة الحقيقي، أن الأعمال جديدة على المتابع، خاصة أن المستوى الفكري منحدر في معظمه، ليس في سورية فحسب وإنما في العالم العربي. العبارة الأكثر توصيفاً للحالة هي: «الجرأة المطروحة سببت ضجة نتيجة انحدار الفكر».

- هل تفوق أحد العملين، «بانتظار الياسمين» أو «عناية مشددة» على الآخر لكونهما يتناولان المرحلة ذاتها؟
العملان قريبان من بعضهما بعضاً من ناحية المضمون ولكل منهما مزاياه التي تجعله عملاً هاماً للغاية.

- من هو المخرج الذي ارتحت للعمل معه وشعرت بأنه أخرج ما بداخلك من طاقات فنية؟
لكل مخرج مزاياه، وجميعهم يتمتعون بالموهبة والمقدرة. والمخرج يلعب دوراً مهماً في نجاح الدراما السورية.

- تجسدين كذلك في سلسلة «العراب» دور امرأة لعوب تحاول أن توقع أحد أبناء العرّاب بحبّها. هل يراك المخرجون من زاوية الجرأة فقط، ولماذا؟
لا أبداً، فالدور في حقيقته لا يقوم على الجرأة إلا في البداية، وهو مركّب ويتناول الكثير من الأحداث الهامة التي لا تتطلب جرأة.

- شاركت في أعمال البيئة الشامية، هل تحبين هذا النوع من الأعمال أم تشاركين فيها لأنها مطلوبة عربياً؟
الأعمال الشامية هامة جداً، وتشهد متابعة كثيفة. لقد عُرض علي العمل وشاركت فيه. فأنا في النهاية ممثلة ويتوجب عليّ المشاركة في جميع الأعمال الدرامية.

- على ماذا يعتمد اختيارك للدور، وهل تولين الأهمية لنوع العمل أم للمخرج؟
هناك معايير أشترط توافرها قبل الموافقة على الدور، وأبرزها أن يشكل إضافة لي، وأن يكون العمل بشكل عام غنياً من الناحية الفكرية. وبالنسبة الى المخرج، من المؤكد أن الأولوية تكون للأدوار الموجودة في أعمال يخرجها مخرج قدير.

- هل رحب بك الوسط الفني عند عودتك مجدداً الى العمل، ومن ساعدك من الفنانين في العودة؟
الوسط الفني بيتنا الثاني، وكلنا أهل فيه.

- هل لك أصدقاء في الوسط، وهل تغير الوسط بين اليوم والأمس؟
قلت لك إن الوسط الفني بيتي وأهلي، وقد تغير من ناحية الأسماء فقط، لكن تسوده روح المحبة والتآخي.

- موجة الفنانات الشابات، هل تؤثر في ظهور بعض الفنانات واحتكار الأدوار؟
لا أبداً، فلا أحد يأخذ مكان أحد، والدراما لدينا تتسم بغزارة الإنتاج، ويمكنها استيعاب الكثير من الأسماء.

- هل شاركت في أعمال عربية، وهل تؤيدين الأعمال المشتركة؟
شاركت في أعمال عدة مشتركة، وأحبّذ الأعمال المشتركة التي تجمع الفنانين العرب، والمتابع العربي بشكل عام في عمل واحد.

- ما الأعمال التي تابعتها هذا العام وحازت إعجابك؟
الأعمال السورية جيدة بشكل عام وبشهادة الجميع. بالنسبة إلي، لم أتابع الكثير من الأعمال، ولكنني رأيت من خلال ما شاهدته أن الدراما السورية جيدة وبعيدة عن التخصيص.

- من هم برأيك أهم النجمات والنجوم السوريين اليوم؟
في السماء لا يوجد نجم أفضل من نجم، وكذلك الحال بالنسبة الى الدراما السورية التي تعج بالنجوم المميزين.

- ابنك أحمد هل يتابع أعمالك، وما رأيه بما قدمته؟
أحمد يتابع أعمالي باستمرار، ويستفسر كثيراً عن طبيعة المشاهد وأمور عدة، لكنه لا يتعدى حدود الاستفسار، كونه لا يزال صغيراً ولم يبلغ عمر الانتقاد بعد.

- ما صحة الكلام عن الغيرة بينك وبين بنات جيلك من الممثلات؟
هذا الكلام غير دقيق، وهن صديقاتي بمعظمهن، ودائماً ما يفرحن لنجاحي كما أفرح لنجاحهن.

- إلى أي مدى يخدم الشكل الجميل الممثلة؟
ممكن أن يخدم الشكل الجميل في الظهور الأول، لكن من المستحيل أن يحقق للممثلة نجاحاً واستمراراً، فالموهبة أساس النجومية.

- ما هي مشاريعك المستقبلية، وهل ستبتعدين عن أدوار الجرأة في الموسم الجديد؟
لا يوجد حتى الآن سوى «العراب»، والجرأة المعقولة التي أراها قد تخدم الدور ستكون حاضرة، لكن ضمن الحدود...-

                             
«ممثلة الإغراء»

- هل توافقين على لقب «ممثلة الجرأة»، وهل يختلف برأيك عن لقب «ممثلة الإغراء»؟
اللقبان غير دقيقين، فاللقب يجب أن يوجّه الى الدراما ككل، وليس الى الممثلة التي تؤدي دوراً في عمل درامي. «ممثلة الإغراء» لقب يطلق على فنانة تجسد مشهد إغراء قد لا يتضمن في طبيعته إغراء، وهو أمر ليس موجوداً في الدراما السورية.