آيتن عامر: شبح السندريللا يطاردني

آيتن عامر, مسلسل, مصر, فنانات مصريّات

06 أكتوبر 2013

فوجئت بهجوم حادّ يلاحقها قبل عرض مسلسلها «الزوجة الثانية» وبعده، وهو العمل الذي قدمت فيه الشخصية التي أدّتها سعاد حسني قبل أكثر من ثلاثين عاماً.
الفنانة الشابة آيتن عامر تؤكّد تعرّضها لحرب خفيّة، وترفض المقارنة التي عقدها البعض بينها وبين السندريللا، وتتحدث عن الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، والمشهد الذي تعرضت فيه لخطر الموت، وحقيقة خلافها مع علا غانم، وكلمات شقيقتها وفاء عامر لها، واعترافات أخرى خرجت منها في لحظات من الصراحة الشديدة.


- ما حقيقة ندمك على المشاركة في بطولة مسلسل «الزوجة الثانية» بسبب الانتقادات التي لاحقتك بعد عرضه؟
كلام فارغ وشائعات سخيفة للغاية، فأنا لست نادمة أبداً على المشاركة في بطولة هذا المسلسل، ولم أتحدث عن هذا الأمر على الإطلاق. وبصراحة لا أعرف سبب انتشار هذه الشائعات السخيفة.
وكل ما يمكنني قوله أنني سعيدة وفخورة بوجودي في هذا المسلسل، وراضية تماماً عن كل المشاهد التي قدّمتها فيه.
كما أريد أن أوضّح أنني لم أعرف شعور الندم، حتى في حال فشل أي عمل فني أشارك في بطولته، ولم أندم على أي قرار اتخذته، لكني أتعلم من أخطائي باستمرار واتجنّب تكرارها.

- كيف استقبلت الانتقادات التي بدأت بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل؟
لم أشعر بالانزعاج أو الغضب عندما علمت بهذه الانتقادات، لأنني أحترم كل الآراء وأستقبل النقد بصدر رحب دائماً.
لكن ما أزعجني هو إصدار بعض النقاد الحكم على المسلسل قبل عرضه، فهذا الأمر جعلني أتأكد أنني أتعرّض لحرب هدفها التقليل من نجاحي وتشويه صورتي أمام الجمهور.
فالانتقادات التي لاحقتني لم تكن من الجمهور، بل من بعض النقاد الذين يرفضون خروج جيل جديد من النجوم يملك موهبة حقيقية إلى النور.

- هل هذا يعني أن ردود الأفعال التي وصلتك من الجمهور كانت إيجابية؟
ردود الفعل التي وصلتني بعد عرض المسلسل فاقت كل توقعاتي، كما علمت أنه نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية، فالجمهور تعاطف مع شخصية فاطمة في الحلقات الأولى من المسلسل، لكن بعد طلاقها من أبو العلا تحوّلت مشاعر الحب والتعاطف إلى كراهية، وذلك بسبب تحوّل فاطمة من شخصية طيبة إلى امرأة شريرة لا تفكر سوى في الانتقام من كل شخص، وأعتقد أن رد فعل الجمهور يعتبر أكبر دليل على نجاح المسلسل ونجاحي في تقديم الدور بشكل سليم.

- لكن البعض أكد أن المسلسل أساء إلى الفيلم الذي قدمته الفنانة الراحلة سعاد حسني فما هو ردك؟
على الجمهور أن يفصل تماماً بين الفيلم والمسلسل، خاصة أن أحداث كل منهما مختلفة، ولذلك أتعجب من المقارنة بين العملين، فهما مختلفان ولا يوجد أي تشابه بينهما، وأكبر دليل على ذلك تحول شخصية فاطمة من امرأة كئيبة مقهورة إلى شخصية انتقامية، فهذه الجوانب لم تكن موجودة في شخصية فاطمة التي قدمتها الفنانة الراحلة سعاد حسني في الفيلم.

- ما رأيك في إعلان «جانجا» شقيقة سعاد حسني عدم إعجابها بالمسلسل ووصفها لأدائك بالباهت والمتضارب؟
هذا الكلام غير صحيح، فالسيدة «جانجا» عبرت عن إعجابها بالعمل ولم تصف أدائي بالباهت أو الضعيف، كما روّجت بعض المواقع الإلكترونية، وإنما قالت فقط إنني كنت حائرة بين تقليد السندريللا سعاد حسني وتقديم الشخصية بأسلوبي.
ورغم احترامي الشديد لكل كلمة قالتها عني وسعادتي بحرصها على متابعة المسلسل، أختلف معها، فأنا لم أحاول تقليد السندريللا، وكنت حريصة طوال الوقت على تقديم الشخصية بأسلوبي الخاص.
وللأسف الكثير من النقاد وبعض المشاهدين عقدوا مقارنة بيني وبين سعاد حسني، رغم أنني لم أفكر في تقليدها، فأنا أرفض فكرة التقليد من الأساس وأي دور يُعرض عليَّ أحب تقديمه بأسلوبي الخاص.

- البعض لاحظ أخطاء في اللهجة الريفية في الكثير من المشاهد التي تضمنها العمل!
لا يمكن أن أصف مدى الجهد الذي بذلته من أجل إتقان هذه اللهجة، فهذا الأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق، وكنت أشعر بالقلق الدائم قبل التصوير، لذلك قررت الاستعانة بمصحح لغوي وأخذت دروساً مكثفة لإتقان هذه اللهجة.
ورغم كل هذا الجهد فوجئت بالانتقادات تلاحقني، وهذا أكبر دليل على ما قلته من قبل بأنني أتعرض لحرب خفيّة، وهناك من يحاول أن يتصيد لي الأخطاء، وأنا واثقة تماماً بأن هذه الانتقادت صدرت من أشخاص لم يشاهدوا العمل من الأساس.

- كيف كان رد فعل شقيقتك وفاء عامر بعد مشاهدة المسلسل؟
أكدت لي أن هذا العمل بمثابة نقلة قوية في مشواري الفني، وأشادت بأدائي وبأسلوبي المختلف والمتميز، وضايقها الهجوم الذي تعرّض له المسلسل قبل عرضه، وأكدت لي أن هذا الهجوم غير المبرر دليل على نجاحي.

- انتقد البعض جرعة الكآبة في معظم المشاهد، فما ردك؟
المشاهد المأساوية التي احتوى عليها المسلسل كانت لها ضرورة درامية، فالبيئة الفقيرة التي نشأت فيها فاطمة جعلت حياتها وحياة من حولها أشبه بالجحيم، فالفقر جعلها تتنازل عن حبها وعن مبادئها وتبتعد عن أطفالها.
وبالتالي كان يجب أن يظهر العمل بهذه الصورة، ورغم جرعة الكآبة العالية، لم يخل المسلسل من الإفيهات الكوميدية للفنان عمرو عبد الجليل.

- المسلسل شهد اعتذار أكثر من فنانة منهن نيكول سابا ودينا فؤاد، ألم يقلقك هذا الأمر؟
لا أفكر بهذه الطريقة على الإطلاق، ولم تشغلني هذه الاعتذارات، لأنني أعلم جيداً أن لكل فنانة وجهة نظرها الخاصة. ولذلك عندما تُعرض عليَّ المشاركة في أي عمل فني لا أهتم سوى بقراءة السيناريو، ولا يهمني معرفة أسماء الفنانين الذين اعتذروا عنه.

- لكن ما الذي دفعك إلى الموافقة على بطولة المسلسل؟
هناك أكثر من سبب حمسني للمشاركة في بطولة العمل بلا تردد، لكن السيناريو يعد السبب الرئيسي وراء موافقتي, فهو يبتعد تماماً عن أحداث الفيلم الذي قدمته الفنانة سعاد حسني.
كما أن الدور الذي قدمته كان مختلفاً تماماً عن أدواري في السنوات الماضية. أما السبب الثالث الذي حمسني للمسلسل فهو وجود المخرج خيري بشارة الذي تمنيت العمل معه منذ سنوات طويلة, فهو يملك رؤية إخراجية متميزة ومختلفة, وينتمي إلى المدرسة الواقعية في سرد الأحداث. وأتمنى تكرار التجربة معه.

- هل أجريت استعدادات خاصة قبل التصوير؟
عقدت قبل التصوير جلسات عمل مكثفة مع المخرج خيري بشارة للإلمام بتفاصيل الشخصية التي أقدمها، والاتفاق على كل جوانبها.
كما أن اختيار الملابس التي ظهرت بها خلال الحلقات تطلب مني مجهوداً خاصاً، حتى أختار كل ما هو ملائم لشخصية فاطمة, بالإضافة إلى الدروس المكثفة لإتقان اللهجة الصعيدية.

- هل واجهت صعوبات أثناء التصوير؟
المسلسل لم يخل من المشاهد الصعبة التي تطلبت مني تركيزاً شديداً وجهداً كبيراً، لكني لا يمكن أن أنسى مشهد الانتحار الذي واجهت فيه الموت، فقد طلب المخرج خيري بشارة من الإنتاج إحضار سكين غير حادة، إلا أنهم أخطأوا وأحضروا سكيناً حادة جداً، وكنت على وشك قطع شرايين يدي، لولا العناية الإلهية وتدخل المؤلف الذي تدارك الموقف في اللحظات الأخيرة... هذا المشهد لا يمكن أن أنساه أو أنسى حالة الغضب التي سيطرت على المخرج خيري بشارة بعد علمه بهذا الخطأ الخطير الذي وقع فيه المسؤولون عن هذا الأمر.
هناك مشهد آخر جمعني بالفنانة علا غانم، وكان من المفترض أن تصفعني على وجهي مرة واحدة، إلا أنها فاجأتني بصفعي أكثر من مرة بقوة، وهو الأمر الذي آلمني.

- ما حقيقة نشوب خلافات بينك وبين علا غانم أثناء التصوير؟
أخبار كاذبة، فأنا سعيدة بالعمل مع علا للعام الثاني على التوالي، بعد أن جمعنا معاً مسلسل «الزوجة الرابعة», فهي فنانة متميزة وإنسانة محترمة وطيبة، وهناك علاقة صداقة تجمعني بها قائمة على الحب والاحترام المتبادل.

- هناك أخبار ترددت أيضاً حول وجود خلافات بينك وبين الشركة المنتجة بسبب ترتيب الأسماء على تتر المسلسل، فهل هذا صحيح؟
مجرد شائعات، وأريد أن أكشف أنني طلبت من المخرج خيري بشارة وضع اسمي بعد أسماء النجوم الذين يشاركون في بطولة المسلسل، لأنهم يملكون رصيداً فنياً ضخماً ومشوارهم التمثيلي يسبق مشواري بسنوات، وبالتالي كان طبيعياً وضع اسمي بعد أسمائهم، رغم أنني أقدّم دوراً محورياً ورئيسياً في المسلسل.

- الفنان عمرو واكد اعترف باحتواء المسلسل على العديد من الأخطاء الفنية، فهل تتفقين معه؟
هذا صحيح، لكني أرى أن حدوث هذه الأخطاء لا يقلل من قيمة العمل، بل هو شيء طبيعي جداً ووارد حدوثه في أي عمل فني.

- ما رأيك في الانتقادات التي لاحقتك بسبب مشهد الرقص الذي جمعك بالفنان عمرو عبد الجليل والذي وصفه البعض بالمثير والخادش لحياء المشاهد؟
أرفض التعليق على هذه الانتقادات المستفزة, فالجميع يعلمون أن ثمة خطوطاً حمراً لا يمكن أن أتجاوزها, فأنا أرفض المشاركة في أي عمل فني يحتوي على مشاهد مثيرة تخدش حياء المشاهد، لأنها لا تتفق مع مبادئي.
أما المشهد الذي يتحدث عنه البعض, فهو عادي ولم أقدم أي رقصات مثيرة، بل كانت عادية جداً.

- كيف كانت ردود الفعل على دورك في مسلسلك الآخر «الوالدة باشا»؟
الحمد لله ردود الفعل فاقت كل توقعاتي, فالمسلسل نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية جداً، كما أن كل المقالات التي كتبت عنه أشادت به وبالقضايا الإنسانية التي يتناولها.

- ما الذي حمّسك للمشاركة في بطولة هذا المسلسل؟
الدور المختلف، فأنا قدّمت دور فتاة فقيرة لكنها طموحة، تقرر التمرد على حياتها ومشاكلها من خلال التفوق في دراستها والزواج من شخص ثري لا يهتم بأصلها أو مركزها الاجتماعي، فهي تفكر بعقلها لتخرج من بيئتها المتواضعة.

- لكن هذه الشخصية قررت التضحية بالحب من أجل الارتباط برجل ثري وصاحب مستوى اجتماعي متميز، فهل من الممكن أن تضحي بالحب من أجل أشياء أخرى؟
لن أضحي بالحب من أجل المال، لكن هذا لا يمنع أن هناك أشياء أخرى أهم من الحب يجب التفكير بها قبل الارتباط والزواج، كالتفاهم والاحترام المتبادل.

- هل وجدت أي تشابه بينك وبين هذه الشخصية؟
الطموح هو الصفة الوحيدة المشتركة بيننا، فأنا لديَّ العديد من الأحلام والأهداف التي أتمنى تحقيقها خلال الفترة المقبلة، وعلى استعداد لبذل أقصى جهد لكي أنجح في تحقيقها.

- ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين الفنان مصطفى شعبان دفعتك للاعتذار عن مشاركته في بطولة مسلسل «مزاج الخير»؟
أخبار كاذبة، فلا توجد خلافات بيني وبين مصطفى شعبان، لكني تلقيت عرضاً للمشاركة في بطولة مسلسل «مزاج الخير» واعتذرت لأن الدور لم يناسبني، وشعرت بأنه لن يضيف إلى مشواري الفني.

- ما المسلسلات التي نالت إعجابك؟
كنت حريصة على مشاهدة العديد من الأعمال الدرامية، وأعجبني مسلسل «حكاية حياة»، فأداء الفنانة غادة عبد الرازق كان أكثر من رائع. كما حرصت على متابعة مسلسل «اسم مؤقت» الذي تميزت أحداثه بالإثارة والتشويق، وشاهدت أيضاً مسلسل «موجة حارة» وأعجبتني قصته والقضايا التي يتناولها.

- هل هناك مشاريع سينمائية تستعدين للمشاركة في بطولتها خلال الفترة المقبلة؟
انتهيت من تصوير دوري في فيلم «ضغط عالي» الذي أتعاون فيه مع الفنان نضال الشافعي, وتدور أحداثه في إطار اجتماعي، وأجسد من خلاله دور مهندسة اتصالات تعزّز شبكات الهواتف في أماكن مختلفة، لكنها تواجه حادثاً كبيراً يقلب حياتها بشكل كامل.

- هل تستشيرين أحداً في الأدوار التي تعرض عليك؟
لا أحب استشارة أحد في الأعمال التي تعرض عليَّ، إلا في حالة ترددي أو عدم مقدرتي على اتخاذ قرار نهائي بشأن عمل ما، ففي هذه الحالة ألجأ إلى شقيقتي وفاء التي أثق برأيها.
كما أحرص على معرفة وجهة نظر المنتج محمد فوزي الذي قدّم لي المساعدة في بداية مشواري الفني.

- من تحلمين بالعمل معه؟
لا يوجد فنان معين أحلم بالعمل معه، لكني أرغب في التعاون مع كل ممثل ناجح يملك تاريخاً فنياً ضخماً.

- هل تزعجك الشائعات؟
في البداية كنت أشعر بالغضب عندما أعلم بوجود أخبار كاذبة تكتب عني، خاصة ما يتعلّق بحياتي الخاصة، لكني الآن اعتدت على الشائعات وأصبحت مؤمنة بأنها ضريبة يدفعها كل فنان ناجح.

- هل شغلك الفن عن التفكير في الزواج؟
الفن ليس له أي علاقة بتأخر خطوة الزواج حتى الآن، وكل ما في الأمر أنني لم ألتقِ الشخص المناسب الذي يحبني ويخاف على مشاعري.

- ما هي مواصفات فتى أحلامك؟
ليست لديَّ مواصفات أو شروط محددة، لكني أتمنى الارتباط بشخص يتمتع بحس عالٍ من الفكاهة، وأن يحبني بصدق ويخاف على مشاعري.

- وهل توافقين على أن تكوني الزوجة الثانية؟
مستحيل.