حسين عباس: لستُ من أتباع رغبة الجمهور أبداً

حسين عباس,الجمهور,اللاذقية,الأعمال الكوميدية,الفنانين,المسلسل,نقابة الفنانين

لها (دمشق) 29 نوفمبر 2015

استطاع أن يسير بخطوات ثابتة في عالم النجومية حتى أصبح واحداً من «نجوم» الدراما السورية في فترة قياسية، حيث سطع نجمه منذ انضمامه إلى المسلسل الشهير «ضيعة ضايعة» الذي حقق من خلاله نجاحاً جماهيراً كبيراً، ومن ثم بدأت العروض تنهال عليه ليتألق في عدد من الأدوار التلفزيونية والسينمائية.
هو النجم حسين عباس الذي أسس لخطّه الخاص في الدراما السورية، معتمداً على كوميديا الموقف، بعيداً من المبالغة في التشخيص والتهريج.
 «لها» طرحت على الفنان السوري هذه الأسئلة...


- المعروف عنك شغفك بالمسرح منذ بدأت في المسرح الجامعي وحتى اليوم. ماذا يعني لك المسرح، خاصة أن الكثير من الفنانين الذين بدأوا بالعمل المسرحي هجروه واتجهوا إلى الدراما بحجة ظروف المسرح الصعبة و«أنه لا يُطعم خبزاً»؟
قلتَ «شغفي بالمسرح»، هذا الشغف هو الذي يحفزني ويحفز أغلب المشتغلين في المسرح على الاستمرار في العمل المسرحي. صحيح أن المسرح في البلاد العربية «لا يُطعم خبزاً»، لكنك تستطيع أن تقول من خلاله كل ما تريده وتعبّر عن أحلامك وتطلعاتك بحرية تامة... وهذا بالنسبة إلي أهم وأشهى من الخبز.

- ما الفرق بين عملك كمخرج لعرض مسرحي، وبين أن تكون ممثلاً، وأيهما يمتعك فنياً أكثر؟
عموماً، يمتعني العمل في المسرح، ولكنني أجد نفسي وحضوري وكياني في التمثيل.

- معروف عنك محلياً أنك من أهم الفنانين المسرحيين في سورية، لكن عربياً تُعرف بأنك ممثل درامي فقط، هل يزعجك أن انطلقت شهرتك من دور في مسلسل بعد عشرين سنة من العمل المسرحي؟
لم أبحث يوماً عن الشهرة، بل عن المتعة، ولذلك لم يزعجني ذلك أبداً.

- هل تعتبر «ضيعة ضايعة» نقطة التحول الأهم في حياتك الفنية؟
لم يكن «ضيعة ضايعة» نقطة تحوّل لي فقط، بل لكل المشاركين فيه.

- جسدت دور «حسان» الشرطي في المخفر، إلى جانب الفنان جرجس جبارة الذي جسد دور رئيس المخفر، هل اتفقتما على هذه التوليفة لتظهرا بهذا الشكل الرائع على الشاشة؟
جرجس جبارة فنان حقيقي وصادق، وهو صديقي، وقد ساهمت هذه الصداقة في خلق توليفة فريدة بيننا، ولهذا كنا ثنائياً جميلاً.

- شكلت وفاة الفنان نضال سيجريأسعد» في العمل) مفاجأة لكم، وما الفراغ الذي تركه في الوسط الفني؟
نضال سيجري الغائب الحاضر، ليس خسارة للوسط الفني فقط، بل للوسط الاجتماعي بشكل عام. فهو فنان شامل، وإنسان حقيقي، قلما تصادف في حياتك أناساً يشبهون نضال.

- ما رأيك بما قُدم من أعمال كوميدية سورية في الأعوام السابقة، وهل ساهمت تلك الأعمال في تراجع مستوى الدراما والكوميديا السورية؟
بعيداً من مسلسلي «بقعة ضوء» و «مرايا»... لم يقدم في رأيي عمل كوميدي ناجح، وإنما نوع من الدراما التي ساهمت في تراجع المستوى الكوميدي في سورية، لما تحمله من إسفاف وتهريج وأداء مبتذل ورخيص.

- رغم أنك مثلت ادواراً درامية مختلفة، لكن الجمهور لا يزال يفضلك في الأعمال الكوميدية، هل يقيدك هذا الخيار فنياً، وهل تتبع رغبة الجمهور؟
لست من أتباع رغبة الجمهور أبداً، ولم أبحث يوماً عن الشهرة، ولن أفعل. هي مهنة أحبها وأحب العمل فيها وكفى.

- أنت رئيس فرع نقابة الفنانين في اللاذقية، هل يعزز هذا المنصب مهماتك الفنية، أم يزيد من صلاحياتك في الوسط؟
نقابة الفنانين هي نقابة خدمية أولاً وأخيراً، وأنا موجود فيها لخدمة زملائي الذين انتخبوني ووثقوا بي.