تحسن الوعي الغذائي بمعدل 3 أضعاف لدى الأطفال بفضل برنامج 'أجيال سليمة'

04 أكتوبر 2013

في مؤتمر أقامته شركة نستله للإعلان عن نتائج برنامجها"أجيال سليمة"، تبين أن الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 9 و11 سنة أصبحوا يتناولون الخضر أكثر بمرتين مقارنةً بالسابق بفضل البرنامج. كما تبين في الدراسة التي أجريت بعد 3 سنوات من بدء تطبيقه أن الوعي الغذائي تحسن بمعدل 3 أضعاف لدى الأطفال. عن أهداف البرنامج تحدثت عميدة كلية الزراعة والعلوم الغذائية في الجامعة الأميركية د.نهلا حولاّ قائلة:"أظهرت الدراسات العالمية أن نسبة 30 في المئة من الأطفال المصابين بالسمنة قبل سن الدخول إلى المدرسة ونسبة 40 في المئة من الأطفال المصابين بالسمنة في سن الدراسة ونسبة 80 في المئة من المراهقين الذين يعانون السمنة يصابون بها لاحقاً عندما يصبحون راشدين. مع الإشارة إلى أنه في السنوات ال12 الماضية زادت معدلات السمنة في لبنان لدى الأطفال والمراهقين الذي تراوح أعمارهم بين 6 سنوات و19 بمعدلات 10,2 إلى 15,5 في المئة لدى الأولاد ومن 5,4 إلى 6,9 في المئة لدى الفتيات. ونسبة الانتشار هذه المشابهة للأرقام المسجلة في البحرين وفي سوريا هي أعلى من النسبة المسجلة في قطر وفي الإمارات العربية المتحدة. من هنا تبرز أهمية عمل كل الاطراف المعنية بالصحة العامة في لبنان والمنطقة لمعالجة معدلات السمنة المتزايدة لدى الأطفال. وتشمل الجهود المشتركة التواصل مع الإعلام ووضع مناهج خاصة بالأنشطة الجسدية والسياسات الغذائية ودكاكين المدارس وتثقيف الأهل. إضافةً إلى تأمين بيئة تشجع ممارسة النشاطات الجسدية بهدف تغيير البيئة الحالية التي تؤدي إلى السمنة."

أما منسقة البرنامج اختصاصية التغذية د.كارلا حبيب فقد تحدثت عن البرنامج وعن الإنجازات التي تم تحقيقها بفضله مع الأطفال. وأوضحت ان البرنامج واجه عقبات أبرزها قلة حركة الأطفال بسبب مشاهدة التلفزيون والتسلية بالألعاب الالكترونية. لكن حتى الآن استفاد أكثر من 400 طالب في المدارس الرسمية والخاصة من البرنامج الذي كان قد أطلق عام 2010. وفي الدراسة التي شملت 30 مدرسة من المدارس ال110 المشاركة في لبنان ظهر فرق واضح في السلوك المتعلّق بالعادات الغذائية . كما ظهر في الدراسة انخفاض واضح في معدل تناول التشيبس بنسبة 60 في المئة وانخفاض في معدل شراء المشروبات الغازية وتدني معدل استهلاك المشروبات المحلاة بنسبة 56 في المئة. لكن الملفت بحسب د.حبيب أنه لم تلاحظ تغييرات جذرية في أساليب الحياة فعلياً بسبب سهولة الحصول ىعلى الوجبات الخفيفة والأطعمة غير المغذية في المدرسة وعدم التزام الأهل بحضور الاجتماعات التي تدعو إليها إدارة المدارس وعدم توفر المنشآت الرياضية بشكل كافٍ. لكن من المتوقع أن يتحسن ذلك مع انتشار البرنامج وتوسع الدراسات لتشمل فترات تدخل أطول.

وخلال المؤتمر تم تقديم جوائز إلى المدارس المتميزة بدمج البرنامج في المنهج ىالدراسي. كما قدّمت مجموعة من الأطفال من المدارس الرسمية حفل "زجل" سلّطوا فيه الضوء على المعلومات التي اكتسبوها.