عندما يطلب الأستاذ لقاءً عاجلاً مع الأهل...

الأستاذ,الأهل,الامتحان,الاختصاصيون,الغياب,المظهر المكتئب,غش

06 ديسمبر 2015

يقلق الأهل من الاستدعاء لاجتماع مفاجئ من قبل المعلمة أو إدارة المدرسة، ويسألون أنفسهم ما إذا كان قد بدر من ابنهم سلوك سيئ، أو ما هي المشكلة؟ لذا ينصح الاختصاصيون الأهل  قبل لقاء المعلمة أن يتحققوا من الأمر مع ولدهم لمعرفة ما إذا قام بأمر مشين. فهناك خمسة احتمالات قد تكون السبب وراء الدعوة إلى لقاء عاجل.


أهان أستاذه
من المعلوم أن التلميذ، خصوصاً في المرحلة المدرسية المتوسطة، يتعرّض لكثير من الضغوط النفسية والجسدية التي تسببها بداية مرحلة المراهقة المرافقة لهذه المرحلة المدرسية، فهو لم يعد يقبل من الأستاذ كل الملاحظات التي يوجهها إليه خصوصًا القاسية التي تشعره بالإحراج، فيحاول الدفاع عن نفسه بشتى الوسائل ليبرهن عن شخصيته القوية أمام رفاق الصف، وإهانة الأستاذ قد تكون إحدى هذه الوسائل.
لذا يمكن الأهل أن يسألوا ابنهم عما إذا كان شتم أستاذه أو أنه استشاط غضبًا من ملاحظة وجهها إليه!  وفي كل الأحوال على الأهل أن يطلبوا من ابنهم الاعتذار إلى الأستاذ حتى لو أبدى أسفه أمامهم.

لقاء الأستاذ: لا يجدر بالأهل الدفاع عن ابنهم فهذا قد يجعلهم في مواجهة عنيفة مع الأستاذ وفي الوقت نفسه يحدثون جدارًا بينه وبين ابنهم.
أما إذا برّر الابن فعلته أنها كانت مجرد زلة لسان، فمن الضروري أن يناقش الأهل ابنهم هذا السلوك و يؤكدوا له أنه من غير المسموح إطلاقًا التحدث إلى المعلّم كما يتحدث إلى رفاقه.
وفي المقابل إذا لاحظ الأهل أن ابنهم يطلق الشتائم في شكل مستمر عليهم أن يضعوا حدًا لهذا السلوك السيئ، فآداب الحوار يتعلّمها التلميذ في المنزل.

نال علامات سيئة
عندما ينال التلميذ علامة سيئة على الأهل أن يأخذوا في الاعتبار ما إذا كانت علامته سيئة في المادة التي يعطيها الأستاذ الذي طلب اللقاء المفاجئ أم أنها متدنية في كل المواد! ومن غير المجدي التباهي بمهارة ابنهم في السنة الماضية مثلاً.
لذا على الأهل أن يسألوا الأستاذ عن المطلوب منهم هذا العام: هل من الضروري مراقبة فروضه أو تقديم مساعدة... وفي الوقت نفسه عليهم تجنب سؤاله ما إذا كان من الضروري تعيين أستاذ خصوصي، فبعض الأساتذة ينظرون إلى الأمر على أنه تشكيك في مهارتهم التعليمية.
وفي المقابل عليهم ألا يتأثروا بما يقوله الأستاذ إذا حاول الحط من قدرات ابنهم التعلّمية، فحصوله على علامة متدنية لا يعني أنه غير قادر على النجاح بل عليهم تحفيزه على التقدّم.

الغياب
من الطبيعي أن يغيب التلامذة عن صفوفهم ولو مرة في السنة، ولكن الغياب المتكرر يشير إلى وجود مشكلة عند التلميذ، فربما يشعر بأنه لا ينسجم مع رفاق الصف أو أنه يعاني صعوبة في بعض المواد... لذا على الأهل أن يعرفوا سبب غيابه المتكرر وأن يناقشوا الأمر مع الأستاذ فربما يحتاج التلميذ إلى أسلوب آخر في التعليم.

المظهر المكتئب     
يلفت المظهر المكتئب للتلميذ أنظار رفاقه والأستاذ، وقد يكون السبب وراء طلب الأستاذ المفاجئ لقاء الأهل. لذا ينصح الإختصاصيون الأهل بإخبار الأستاذ  عن الصعاب التي يمر بها ابنهم، مثلاً  حدوث وفاة في العائلة أو حالة مرض... فهذه المعلومات تدفع الأستاذ إلى مراعاة ظروف التلميذ النفسية، شرط عدم الدخول في تفاصيل خاصة جداً في حياته.
وفي المقابل من حق الأهل أن يسألوا ما إذا كان ابنهم يتعرّض للإهانة من الأستاذ أو أن أحد التلامذة يعمد إلى إغاظته. في هذه الحالة من الأفضل تغيير الصف.


غش في الامتحان

من منا لم يحاول النظر إلى أجوبة رفيقه خلال الامتحان؟
جميعنا مر بهذه التجربة ولو مرة في حياته، لذا لا يجوز إعطاء الأمر أكثر من حجمه ولكن في الوقت نفسه لا يجوز إيجاد العذر وراء الغش، كأن يبرر الأهل ذلك بكثرة الامتحانات الأسبوعية. فالتلميذ لا يكتسب العلم من خلال الغش، إضافة إلى أن عادة الغش تخفف عزم التلميذ على الدرس فلا يعود يبذل أي مجهود. وفي المقابل قد يعود قيامه بالغش إلى توقعّات الأهل المبالغ فيها.
لذا على الأهل ألا يربطوا محبتهم لابنهم بالعلامات المدرسية وأن يناقشوه في السبب الذي دفعه إلى ذلك فربما يعاني صعوبة في فهم المادة الذي يمتحن فيها.