محمد عساف: حقيقة انفصالي عن خطيبتي وطلاق معجبة بسببي!

محمد عساف,النجم المصري,الأغنية,الأصوات,اكتشاف المواهب,المواهب الغنائية,اللهجة الجزائرية,دويتو غنائي,التمثيل,فيلم,الألبوم,الأغنية العربية,دار الأوبرا المصرية,مهرجان الموسيقى العربية,أغنية

محمود الرفاعي (القاهرة) 03 ديسمبر 2015

في الوقت الذي يستعد فيه للزواج من خطيبته لينا قيشاوي، فوجئ بمن يردد خبر انفصالهما، مما أزعجه كثيراً، وهو لذلك يتحدث إلينا عن تلك الشائعة، مطالباً الجميع بأن يستقوا المعلومات منه هو شخصياً.
النجم الشاب محمد عساف يتكلم أيضاً عن تجربة غنائه في دار الأوبرا المصرية، ورسالته في أغنيته الأخيرة «موطني»، وتراجعه عن تقديم ألبوم باللهجة المصرية، وسر عدم ظهوره في الفيلم الذي يمثل قصة حياته إلا بمشهد واحد.
وبعيداً من الفن، يتحدث عساف عن والدته وخطيبته والخبر الذي يرجو ألا يكون صحيحاً.


- لماذا أقدمت خلال الأيام الماضية على طرح أغنية وطنية فلسطينية بعنوان «موطني»؟
الأغنية كانت أصدق رسالة يمكن أن أوجهها إلى أهلي وإخوتي في فلسطين الحرّة، في ظل الأزمات والصعوبات التي نواجهها في القدس، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، فذلك المسجد ملك للعرب جميعاً وليس لدولة فلسطين فقط، وكان لا بد من أن أوجه رسالة بصوتي أناشد فيها كل العرب والمسلمين لكي يتكاتفوا ضد ما يحدث في المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

- ما الذي استفدته من الحياة الصعبة التي عشتها في فلسطين؟
 ولدت ونشأت في ظروف صعبة مثل ملايين الفلسطينيين، وهو أمر يجعل أقصى أحلامك أن تعيش في أمن وأمان، وتنعم بالرعاية فقط وسط أهلك وأصحابك، فلا تفكر في مستقبلك أو حتى أحلامك، لأن الأمر صعب. فالطفل والشاب الفلسطيني يعيشان في ظروف قاسية بسبب مئات الحواجز والعوائق التي تعترضهما. لكن بالنسبة إليّ اختلف الأمر، إذ جعلتني تلك الحياة الصعبة التي عشتها في فلسطين أكثر قوة وإصراراً على النجاح.

- ما سر شعبية محمد عساف؟
البساطة وحب الناس وعدم الانجراف وراء النجومية والغرور.

- بعد كل النجاح والشعبية الللذين حققتهما، هل ما زلت تتذكر الصعوبات التي واجهتها في اختبارات «أراب آيدول» بنسخته الثانية؟
بكل تأكيد، وأتذكر كيف عانيت أثناء الدخول إلى الأراضي المصرية. فيوم الاختبار الذي ذهبت فيه إلى مقر الفندق المخصص للاختبارات في الساعة الثامنة والنصف، رفض المسؤولون عن البرنامج إدخالي، وقالوا لي انتهت الاختبارات، فقفزت من فوق السور لكي أشارك، عندها أمسك بي أحد عناصر الأمن، فسردت له قصتي وأنني جئت من فلسطين لكي أحقق حلمي، فصعبت عليه حالي وقرر إدخالي، لأجد مشكلة أخرى، هي أن كل الأرقام المخصصة للاختبارات قد نفدت، فقررت أن أغني أمام الناس إذ ربما يعجب أحد بصوتي. ومع شروعي في الغناء، وجدت شاباً فلسطينياً يدعى رامي أبو نحل يعرفني، حيث إنني كنت معروفاً بفلسطين على المستوى الشعبي وقرر أن يمنحني رقمه، ومن هنا تحقق الحلم...

- ما شعورك بعدما وقفت للمرة الأولى على مسرح دار الأوبرا المصرية في مهرجان الموسيقى العربية؟
ربما لا تصدق لو قلت لك إنني كنت أحلم بالوقوف على ذلك المسرح العظيم، الذي وقف عليه كبار المطربين وقامات الغناء العربي. وقبل أن أحقق شهرتي، كنت أرى أن دار الأوبرا المصرية عالم عظيم لا يدخله أي مطرب.
وأحمد الله أن حلمي قد تحقق هذا العام بالمشاركة في تلك الدورة الرائعة مع أسماء كبار مطربي الوطن العربي، أمثال أنغام وسميرة سعيد وهاني شاكر وصابر الرباعي وجميع المشاركين في المهرجان. وأحب أن أقول للقائمين على دورة المهرجان: «أشكركم لأنكم منحتموني شرف الوقوف على ذلك المسرح».

- لماذا كل هذا الحب والتقدير لدار الأوبرا المصرية؟
جمهور دار الأوبرا المصرية أو مسرح الأوبرا بشكل عام يختلف عن باقي مسارح العالم. فجمهور الأوبرا، وبالتحديد المصري، يتكون من «السميعة» و «أصحاب الذوق الرفيع في الغناء»، وأنا أحب هذه الفئة من المستمعين، لكونهم يسمعون المطرب وهو يغني بكل دقة، ويستطيعون اكتشاف ما إذا كان قد وقع في أخطاء أو غنّى بشكل سليم. ربما تجد عدداً كبيراً من المطربين الذين يخشون الوقوف على خشبة ذلك المسرح، لأن الخطأ فيه ليس بسيطاً.

- ما تقييمك لحال الأغنية العربية حالياً؟
الأغنية العربية أصبحت في وضع صعب للغاية، والجميع يتحمل تلك المسؤولية، سواء كانوا مطربين أو شعراء أو ملحنين أو نقاداً. فاليوم، لا يوجد التزام بالموسيقى العربية الصحيحة التي تربينا عليها واستمعنا اليها منذ نعومة أظفارنا، سواء من العظماء الكبار أمثال أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، أو من جيل مطربي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، الفترة التي تربيت فيها على الأغاني الشبابية التي كانت تتضمن معنى ولحناً وموسيقى حقيقية، لكن الآن اندثرت تلك الموسيقى الجميلة، وأصبحنا نعيش في عالم موسيقي غريب ومختلف عما كنا نعيشه.

- لماذا أنت مقل في حفلاتك الغنائية في مصر؟    
الغناء في مصر شرف كبير لأي مطرب، وقد حظيت بكل تأكيد بشرف الغناء في مصر أكثر من مرة، ويكفي أنني غنيت في دار الأوبرا المصرية التي تعد أهم مسرح في الوطن العربي، لكنني لست مقلاً إلى هذه الدرجة، فخلال الأسابيع الماضية قدمت أوبريت «عناقيد الضياء» مع الكبار، علي الحجار وحسين الجسمي ولطفي بوشناق في القاهرة لمدة أسبوع، كما أقمت حفلة إطلاق ألبومي في القاهرة أيضاً، وصورت أغنيتي الأخيرة «أيوه هغني» في شوارعها.
إضافة إلى ذلك، فإن الحفلات الغنائية في مصر خلال الفترة الماضية لم تكن كثيرة بهذه الصورة، لكنني أعد جمهوري بأنه سيشهد حفلات كبيرة لي في مختلف المحافظات في مصر.

- متى ستبدأ العمل على ألبومك الثاني؟ وما الأشكال التي تحب أن تنفذها فيه؟
 بدأت العمل على ألبومي منذ أسابيع عدة، وما زلت في المراحل الأولى منه، فخلال جلسات العمل الأولى على الألبوم، كنت أفكر جدياً في طرح ألبوم مصري كامل أطلق عليه «عساف بالمصري».
لكن بعد تفكير طويل، قررت أن أسجل ألبوماً متعدد اللهجات، على أن تكون غالبية الأعمال باللهجة المصرية، وأبرز اللهجات التي سأقدمها مع المصرية، اللبنانية والخليجية.

- متى سيطرح الألبوم؟ ومع من تعاونت فيه؟
أتمنى أن يطرح الألبوم بداية العام المقبل، وسأعمل جاهداً على أن أنهي تسجيل الأغاني خلال الأيام المتبقية من العام الحالي، فحتى الآن سجلت أربع أغنيات، من بينها أغنيتان من كلمات أمير طعيمة وألحان إيهاب عبدالواحد وخالد عز، إحداهما أغنية وطنية لمصر بعنوان «حكايتي معاها»، وتقول كلماتها: «حكايتي معاها حكاية نيل، وليل سهران على الكورنيش، وأكلة فول على العربية برغيف عيش، وسهرة بشبرا والقلعة وحواريها، حكايتي معاها»، وهناك أغنية من كلمات الشاعر الكبير أيمن بهجت قمر وألحان وليد سعد، إضافة إلى أغنية من كلمات تامر حسين.

- ما آخر الألبومات التي استمعت إليها؟
ألبوم المطربة الكبيرة سميرة سعيد «عايزة أعيش».

- ما تقييمك له؟
سميرة مطربة كبيرة ورائعة، ولمست في الألبوم عدداً كبيراً من الأعمال المميزة للغاية، سواء على مستوى الكلمة أو اللحن أو التوزيع. فمنذ فترة طويلة لم أستمع إلى عمل جيد مثل الذي قدّمته سميرة في ذلك الألبوم.

- ما حقيقة انفصالك عن خطيبتك الإعلامية لينا قيشاوي؟
هذا الخبر غير صحيح، ولا أعرف من وراء إطلاق تلك الشائعة، فأنا علاقتي رائعة بخطيبتي لينا، وأطلب من جمهوري ووسائل الإعلام أخذ المعلومات الحقيقية مني أو من المقربين لي، أو من خلال صفحاتي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء «فيسبوك» أو «تويتر».

- هل حدّدت موعد زفافك؟
لم نحدد موعداً بعد، لكن في القريب العاجل سيتم تحديد الموعد بعد أن ننتهي من كل التفاصيل التي تسبق الزواج.

- ما تعليقك على معجبتك الأردنية التي انفصلت عن زوجها، بعدما علّقت على خبر خطوبتك على صفحتها في «فيسبوك» قائلة: «والله حرام يا ريتني أنا والله من وقت ما عرفت الخبر ببكي وبتحسر على نفسي»، وبعدما قرأ زوجها الكلام قام بتطليقها؟
قرأت الخبر في أكثر من مكان، وأتمنى أن يكون غير صحيح، فأنا لا أريد أن أكون سبباً في خراب بيت، ومستعد لأكون وصلة خير بينهما.

- هل يمكن أن تظهر خطيبتك معك في أغنياتك المصورة؟
خطيبتي ستكون بعيدة عن مجال عملي الفني.

- كيف استقلبت عرض فيلم «يا طير الطاير» الذي يروي قصة حياتك؟
الفيلم أكثر من رائع، وأعجبت به للغاية حين شاهدت النسخة النهائية منه، والتي عرضت أخيراً. وبسبب إعجابي به، شاهدته أكثر من خمس مرات، وكل مرة أفكر بمعاودة مشاهدته، فالعمل على الفيلم استغرق وقتاً طويلاً ومجهوداً كبيراً، خاصةً على مستوى التعديلات التي قمنا بها مع المخرج أو السيناريست، ومع الفنانين المشاركين فيه، لكي تكون المشاهد والقصة أكثر واقعية، فيصدقها الناس بسهولة، ولذلك ينبغي عليَّ أن أشكر شركة «بلاتينيوم» ومؤسسة «إم بي سي»، على دعمهما الكامل للفيلم وإخراجه في تلك الصورة الرائعة.

- هل القصة سرد حقيقي لمشوارك وحياتك الشخصية؟
القصة مقتبسة بشكل كبير عن قصة حياتي، لكنْ هناك عدد كبير من المشاهد الخيالية التي تعقد الحبكة الدرامية وتجعل المشاهد يتعاطف مع العمل، وتظهر تلك المشاهد بالتحديد في فترة الطفولة والشباب.
أما الفترة الواقعية والتي لم يظهر فيها حبكة درامية، فهي الفترة التي يقرر فيها الشاب السفر ليلتحق ببرنامج المواهب الغنائية «أراب آيدول»، وتستمر تلك الواقعية إلى أن يبلغ المراحل النهائية من البرنامج، ويصبح نجماً من نجوم الغناء في الوطن العربي. باختصار، يحكي الفيلم في 70 في المئة منه تقريباً قصة حياتي.

- هل شاركت بالتمثيل في العمل؟
ظهرت في مشهد واحد وصامت، في نهاية الفيلم، حيث أظهر لحظة إعلان نتيجة المسابقة وأنا أرتدي الجاكيت.

- ولماذا رفضت الظهور بصورة كبيرة في الفيلم رغم أنه يروي قصة حياتك؟
لم أكن أحب العمل في أكثر من مجال فني وأنا ما زلت في بداية مشواري الغنائي. أنشط اليوم بكل قوة على الصعيد الغنائي، وقدمت ألبوماً بعنوان «عساف»، وأعمل حالياً على الألبوم الثاني، وأهتم كثيراً بالمهرجانات والحفلات التي أشارك فيها، وأخطط لأغنياتي المصورة، وبعد أن أحقق كل ما أحلم به في الغناء ربما أفكر بالتمثيل، سواء في السينما أو التلفزيون، خاصة أن التمثيل عرض علي أكثر من مرة، لكنني أجّلته ورفضت منه الكثير.

- ما حقيقة تقديم دويتو غنائي مع المطرب العالمي الشاب خالد؟
في ذكرى الراحلة وردة الجزائرية، سافرت إلى الجزائر وشاركت مع مجموعة كبيرة من الفنانين في إحياء تلك الذكرى، وقدمت خلال الحفلة أغنية «العيون السود»، وأعجبت الأغنية الشاب خالد وقام بتكريمي، وعقب الحفلة تحدثنا عن إمكانية تقديم عمل غنائي معاً... هناك فكرة، لكنها لم تتبلور بعد.

- هل يمكن أن تقدم أغنية باللهجة الجزائرية؟
لا مانع في ذلك، لأنني أفكر جدياً في تقديم أغانٍ باللهجات العربية المختلفة، سواء كانت الجزائرية أو المغربية أو التونسية، خاصةً أنني أمتلك جمهوراً كبيراً في تلك المناطق، ودائماً ما يطلبون مني الغناء بلهجاتهم.

- هل ترى أن برامج اكتشاف المواهب تدعم بحق المواهب الغنائية؟
بكل تأكيد برامج اكتشاف المواهب جيدة، وهي قدمت للساحة الغنائية العربية عدداً كبيراً من المواهب الجيدة خلال السنوات الأربع الماضية، لكن الفكرة في ما بعد انتهاء البرنامج، فمثلاً هناك أصوات رائعة لم يحالفها الحظ في النجاح وخرجت من الأدوار الأولى.
على هذه الأصوات أن تتمسك بالفرصة وتستكمل مشوارها ولا تيأس، وتحدد ماذا تفعل وكيف ستنجح، مثلما فعل الفنان ملحم زين، فمنذ عشر سنوات شارك في برنامج «سوبر ستار» ولم يحالفه الحظ في أن يفوز بلقب البرنامج، لكنه أكمل مشواره واستطاع أن يكون نجماً من نجوم الغناء العربي.

- من أكثر الأصوات التي تحب الاستماع إليها؟
أعشق سماع كل الأصوات القديمة، وفي مقدمهم الموسيقار محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ، وأيضاً عبدالمطلب الذي أحب كل أغنياته.
ومن الجيل الجديد، أفضّل سماع حسين الجسمي وفضل شاكر والمطربة الرائعة شيرين عبدالوهاب، التي تجمعني بها صداقة قوية وأتشرف بمعرفتها.

- ما الأغنية التي تحب والدتك سماعها منك؟
والدتي تحب سماع كل أغنياتي، لكن أكثر أغنية تحب سماعها مني هي أغنية المطرب الراحل وديع الصافي «يا عيني على الصبر»، من ألحان الفلسطيني رياض البندك.

- ما الأغنية التي غنيتها للينا عقب خطوبتكما؟
قدمت لها أغنية المطربة العملاقة شادية «وحياة عينيك».

- من النجم المصري الذي تعتبره مثلك الأعلى؟
بالتأكيد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، فهو قامة فنية كبيرة، وعندما قدمت أغنية «كل ده كان ليه» في برنامج «أراب آيدول» في تجارب الأداء، نالت إعجاب الجميع وصارت تُطلب مني في كل مناسبة أحضرها أو كل حفلة أشارك فيها في دول العالم، وليس مصر فقط، فضلاً عن أن مشوار عبدالوهاب الفني فخر لأي فنان يسعى الى النجومية.