جميلة عوض: تبديل مشاعري تجاه نيللي كريم لم يكن سهلاً

جميلة عوض,مسلسل,التصوير,الترويج للإدمان,موهبة,التمثيل,النجاح

نيرمين زكي (القاهرة) 06 ديسمبر 2015

رغم أنها من عائلة فنية، فوالدها هو المخرج عادل عوض ووالدتها الفنانة المعتزلة راندا، لكنها تؤكد أن اتجاهها إلى التمثيل جاء بالصدفة ومن دون تدخل منهما.
الفنانة الشابة جميلة عوض، التي أثارت ضجة بباكورة أدوارها في مسلسل «تحت السيطرة» مع نيللي كريم، تُحدّثنا عن قصة دخولها عالم التمثيل، ومخاوف والدتها، ونصيحة والدها، وخوفها من الخطوة المقبلة، ولماذا قررت إبقاء عمرها الحقيقي سراً.


- رغم انتهاء الموسم الدرامي الرمضاني منذ شهور عدة، إلا أن الدور الذي قدمته من خلال مسلسل «تحت السيطرة» لا يزال يحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهل توقعت هذا النجاح؟
بصراحة عندما قررت خوض تجربة التمثيل للمرة الأولى في حياتي من خلال هذا المسلسل، لم أكن أفكر في شيء سوى تقديم الدور بشكل جيد وإقناع الجمهور بموهبتي من خلال شخصية هانيا.
لم أكن أفكر وقتها في ردود الأفعال أو أي شيء آخر، لكنني لا أنكر أن الضجة التي أحدثها ظهوري في مسلسل «تحت السيطرة» قد فاقت كل توقعاتي.
ورغم سعادتي الشديدة، لكنني أشعر بالخوف الشديد من الخطوة المقبلة. فنجاحي في «تحت السيطرة» ألقى على عاتقي مسؤولية كبيرة، وجعل الخطوة المقبلة صعبة جداً.

- لكنّ كثراً تساءلوا عما إذا كان أداؤك نابعاً من موهبة أم أنك درست التمثيل؟
لم أدرس التمثيل أبداً، وأريد أن أكشف عن أمر هام، وهو أن مشاركتي في بطولة مسلسل «تحت السيطرة» جاءت من طريق الصدفة، حيث علمت أن المخرج تامر محسن يبحث عن وجه جديد لتقديم دور هانيا. وبالفعل قابلته واقتنع جداً بي وقرر أن يسند إلي الدور، لأنني أعشق التمثيل منذ صغري، وكنت أحب مشاهدة الأفلام والمسلسلات باستمرار.

- وما هو مجال دراستك؟
ما زلت طالبة في كلية الإعلام، وهذا الأمر لا يعرفه كثيرون.

- هل استقررت على العمل المقبل الذي ستشاركين في بطولته؟
بعد انتهاء شهر رمضان، تلقيت الكثير من العروض الدرامية والسينمائية، لكنني لم أتخذ أي قرار بشأنها، وما زلت في مرحلة قراءة السيناريو، وكما أكدت لك فالخطوة المقبلة لن تكون سهلة على الإطلاق، ولن أتخذها بسرعة، لأنني أريد أن أحقق نجاحاً يفوق ما حققته في «تحت السيطرة».

- من مثلك الأعلى في مجال التمثيل؟
نيللي كريم، فأنا أعشق هذه الفنانة الذكية وأحترم كثيراً اختياراتها الفنية.

- لماذا لم تدخلي الفن في طفولتك رغم انتمائك الى أسرة فنية؟
والدي ووالدتي كانا يرفضان هذه الفكرة، رغم أنني تلقيت عروضاً كثيرة في طفولتي، لأنهما كانا يرغبان في أن أعيش حياة طبيعية في طفولتي بعيداً من الأضواء والكاميرات والشهرة. كانا يريدان أن أكون طفلة عادية مثل باقي الأطفال، أحب اللعب والدراسة فقط، ولا يشغلني عالم الأضواء.

- رغم امتلاك والدتك موهبة متميزة لكنها اعتزلت الفن مبكراً، فما السبب؟
هذا صحيح، وأؤكد أن بعد اعتزالها التمثيل، تلقت العديد من العروض السينمائية والدرامية، لكنها اعتذرت عنها، لأنها لم تجد سعادتها ومتعتها في الفن، فالشهرة بالنسبة إليها كانت مزعجة، لذلك فضلت الابتعاد والاهتمام بأنشطة أخرى، مثل القراءة والطبخ وأشياء أخرى كثيرة.

- لماذا ترفضين الإفصاح عن عمرك الحقيقي؟
لديّ اقتناع بأن الفنان لا بد له من أن يخفي عمره الحقيقي عن الجمهور حتى يتمكن من تقديم كل الأدوار، فإذا عرف الجمهور عمر الفنان فلن يقتنع به إذا قدم دوراً أصغر من عمره أو أكبر منه.
فعندما قدمت دور هانيا في مسلسل «تحت السيطرة» كان عمرها 17 عاماً، واقتنع الجمهور بالدور، لذلك لن أفصح عن عمري الحقيقي وسيبقى هذا الأمر سراً لن يعرفه أحد.

- البعض اتهم مسلسل «تحت السيطرة» بالترويج للإدمان، فما تعليقك؟
الإدمان كارثة موجودة في المجتمع بالفعل، والمسلسل يناقش هذه القضية ويكشف مدى خطورتها، وليس معنى أن هناك مشاهد كثيرة تظهر الجانب الإنساني للمدمنين، فكل شخص يعاني الإدمان له مواقف جيدة وأخرى سيئة، وإظهار المدمنين كأشخاص غير صالحين طوال الوقت يُفقد العمل صدقيته.

- ما أصعب المشاهد التي واجهتك خلال التصوير؟
المشاهد التي جمعتني بالفنانة نيللي كريم هي الأصعب، ولا يمكن أن أنساها طوال حياتي، فهذه المشاهد كانت تتطلب مني إظهار مشاعر الكراهية لها ورفض صداقتها، في وقت كنت أشعر في الواقع بحب شديد لها وبسعادة غامرة، لأنني وقفت معها أمام الكاميرا، فتبديل هذه المشاعر 180 درجة لم يكن سهلاً على الإطلاق.