باريس ونيويورك تُطلقان 'مهرجان كتّاب العالم'

في مبادرة ثقافية جديدة ومهمة على مستوى العالم، اتفقت فرنسا، مُمثلّة بمكتبتها الوطنية، والولايات المتحدة تُمثلّها واحدة من أهم جامعاتها «كولومبيا» على إطلاق «مهرجان كتّاب العالم»، وهو المهرجان الذي يجمع كتّاباً من قارات ولغات وإثنيات مختلفة من أجل مناقشة أهمّ المواضيع الثقافية والبحث في دور الثقافة في المجتمعات الإنسانية الحديثة والمعاصرة.

احتفى العالم قبل أيّام بهذا المهرجان في نسخته الأولى في مدينتي باريس وليون اللتين اجتمع فيهما أكثر من ثلاثين كاتباً وكاتبة من أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وكندا وفرنسا وبريطانيا والصين واليابان وتركيا والهند وبنغلادش... ومن هؤلاء الكتّاب: ريتشارد فورد، شيماندا ناغوزي أديشي، جون بونفيل، دايفيد غروسمان، ما جيان، كاثرين مييه، بيتروس ماركاريس، سلمان رشدي، مايكل أونداديه، إليف شافاق، داني لافيريير، فاسيليس أليكساكيس... أمّا من العالم العربي فتمّ استدعاء كاتبين فقط هما: اللبناني الفرنكوفوني أمين معلوف والكاتبة المصرية أهداف سويف.

وتأتي فكرة هذا المهرجان مهمة من ناحية توقيتها، إذ تتزامن مع لقاءات الدول السياسية للبتّ في مصير الدول المتنازعة والمنكوبة، إلاّ أنّ فكرته هذه عمرها أكثر من ثلاثين عاماً.
ففي العام 1981 دعا الكاتبان كارلوس فوينتس (مكسيك) وغونتر غراس (ألمانيا) إلى لقاء عالمي يجمع كتّاباً من دول مختلفة، وراهنا حينها على الأدب ودوره في تكريس التعددية، وأصدرا بياناً يُمهّد لنشوء هذه التظاهرة الثقافية، وأوردا فيه: «الأدب بطبيعته هو وثيقة للتعددية والشكوكية والتسامح والنقد والسخرية وروح الفكاهة».
امتدّ هذا النشاط على خمسة أيّام (من 20 إلى 25 أيلول/ سبتمبر)، جرت خلالها لقاءات عدّة بين الكتاب أنفسهم والكتّاب والجمهور الذي ناقشهم في مسائل ثقافية مهمة وفي أهمية الثقافية في تكريس فكرة التعددية وتقبّل الآخر».

مقالات ذات صلة

أفضل الأماكن العالمية للاحتفال برأس السنة

Dior أحلام الموضة الراقية

مهرجان كتّاب العالم باريس نيويورك