علاج جديد يعطي الأمل لمرضى القصور في عضلة القلب!

علاج جديد,مرضى القصور,عضلة القلب

كارين اليان ضاهر 08 ديسمبر 2015

مع التحسن الملحوظ الذي شهدته إدارة مرض قصور عضلة القلب خلال العقدين الماضيين، تبدو الحاجة ملحّة لطرح علاجات أفضل تساهم في مواجهة التحديات الباقية.
هذا ما شدد عليه البروفيسور كارل سويدبيرغ الحائز شهادة دكتوراه في الطب من أكاديمية ساهلجرينسكا من جامعة غوتنبرغ في السويد، خلال ندوة تثقيفية نظمتها شركة نوفارتس على هامش مؤتمر ترميم الأوعية الدموية للجمعية اللبنانية لأطباء القلب وجرّاحيه.
وخلال الندوة التي أُقيمت للإعلاميين بهدف إطلاعهم على آخر مستجدات مرض قصور عضلة القلب، عرضت التوصيات والخطوات الضرورية الهادفة الى تعزيز إدارة المرض.
وقد أوضح البروفيسور سويدبيرغ أن قصور عضلة القلب مرض شائع ومكلف يهدد حياة المصابين به ويترافق مع اسلوب حياة سيئ.
هذا فيما أظهرت نتائج الاختبارات السريرية لعلاج جديد مساهمته في إبقاء المرضى على قيد الحياة، وانخفاضاً في معدل الوفيات الناتجة من امراض القلب والشرايين.

من جهته، تحدث رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب وجرّاحيه صبحي الدادا، مشيراً إلى أن قصور عضلة القلب من الأمراض التي تؤثر سلباً في حياة الآلاف في لبنان.
ومع غياب الوعي، يظهر ارتفاع تكاليف العلاج في المستشفيات، مما يشكل عبئاً اقتصادياً على المرضى وعائلاتهم وعلى المجتمع ككل.
من هنا اهمية الدعوة إلى تضافر الجهود واعتماد علاجات جديدة تحسّن نوعية حياة المرضى في سبيل إدارة افضل للمرض ولتخفيض معدل الوفيات والحد من الدخول المتكرر إلى المستشفيات ومدة الإقامة فيها، مما يعتبر شائعاً في حالات قصور عضلة القلب.
كما أوضح د.الدادا أن قصور عضلة القلب هو مرض يضعف جسم المريض ويهدد حياته، لأن قلبه لا يعود قادراً على ضخ كميات كافية من الدم. أما اهم أعراضه فهي ضيق التنفس والتعب الشديد وانحباس السوائل في الجسم... وهي أعراض تظهر ببطء وتتفاقم مع مرور الوقت.

وفي حديث مع "لها"، أشار د. الدادا إلى اختلاف اسباب الإصابة بقصور عضلة القلب، فيما يعتبر التعرض لذبحات قلبية متكررة أحدها.
وأكد أن اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، تماماً كما في أي مرض آخر يساعد على ضبط الوضع واستقراره من خلال تغييرات في نمط الحياة والعلاج، مما يخفف من الدخول إلى المستشفى ومن التكلفة الاستشفائية ويحسّن بالتالي نوعية حياة المريض.
 

كادر

قصور عضلة القلب في حقائق:

تقدر معدلات الوفيات بسبب أمراض القلب بضعفي أو 3 أضعاف معدلات الوفيات بسبب حالات السرطان الصعبة كسرطان الأمعاء.

يعتبر قصور عضلة القلب السبب الأول لإقامة المرضى ممن تجاوزوا الـ 65 عاماً في المستشفى لتلقي العلاج.

يشكل قصور عضلة القلب عبئاً اقتصادياً كبيراً وهو في تزايد مستمر، إذ يكلّف اقتصاد العالم حالياً 108 مليارات دولار سنوياً.

لا يوجد حالياً علاج نهائي لقصور القلب، مما يؤدي إلى وفاة نسبة 50 في المئة من المرضى بعد 5 سنوات على تشخيص مرضهم.