- ما هي نشاطاتك خارج إطار البرنامج؟
أنا أُدرّس في أكاديمية الفنون، تكنيك غناء عالمي، أي غناء أوبرالي، وأدرّس علم الصوت وكل ما يختص بالجهاز التنفسي وكيفية الغناء والتشريح الداخلي للجسم، لكي يملك الفنان تصوراً عما يحدث في جسده. فالمغني يستطيع أن يدرك كيف يحسّن أداءه، ولو أخطأ في النوتة كيف يصلحها، ولذلك أصف المغني المحترف بأنه يملك في جسده عيناً تلتقط ما يحدث في داخله، ويستطيع أن يسيطر على أجهزته الداخلية لكي يُخرج الصوت بشكل صحيح ويتفادى الأخطاء. وهذه المعلومات أقدمها لكل مجموعة تنتسب إلى صفي، لكي يتعرفوا الى قواعد الغناء وأسسه. بالإضافة إلى أننا نطبق هذه التعليمات، فلا يمكن أن تُدرس هذه القواعد نظرياً فقط. كما أتابع بعض المشاريع مع عددٍ من الطلاب وأدربهم على الأداء المسرحي مع الملابس والديكور وبمرافقة الموسيقى الأوركسترالية، وأدّرس أيضاً تجويد القرآن... وثمة أنشطة خارجية، كصفوف خاصة للمطربين المشهورين وكذلك المبتدئين. وأدرس أيضاً في مركز الإبداع المصري، ومن المفترض أن يكون مشروعَ تخرجهم عملٌ غنائي موسيقي كبير، فهم يغنون مباشرةً على المسرح، لا play back. كما أعمل مع طلاب في إحدى الجامعات الخاصة التي تقدم كل سنة حفلةً موسيقيةً في دار الأوبرا تعرض أسلوبي الغناء، العربي التقليدي والغربي، فأجهز برنامجاً للحفلة وأدرب الطلاب عليه لأدائه على المسرح لمدة ساعة ونصف ساعة.

- ثلاثة أعوام في the Voice ما الذي أضافه إليك هذا البرنامج؟
أطبّق في the Voice ما أدرّسه في عملي، هذه مهنتي ولا أقدم شيئاً مختلفاً، ولكن التدريبات هنا تكون مكثفة إذ نحن مقيدون بفترة زمنية معينة لنبرز قدرات المواهب الصوتية ونعالج المشاكل التي يعانونها على خلاف التدريس في الكلية، فنحن من يحدد الوقت اللازم، أي نتحكم به. لكن الجميع يمتلكون أصواتاً رائعة وبالتالي فهم يختصرون لنا الطريق.