ماذا تفعل إيلين سيغارا في بيروت؟

إيلين سيغارا,بيروت

18 ديسمبر 2015

عقدت النجمة الفرنسية إيلين سيغارا مؤتمراً صحافياً في بيروت أمس، لمناسبة زيارتها لبنان لإحياء حفلة العشاء السنوية لجمعية «Neonate Fund».

وشارك في المؤتمر رئيس الكونسرفاتوار الوطني وليد مسلّم ممثلاً وزير الثقافة ريمون عريجي، إضافة إلى رئيسة الجمعية رادة اللوزي الصواف، ورئيس قسم العناية الفائقة لحديثي الولادة في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت الدكتور خالد يونس، الذين ألقوا كلمات أشادت بعمل Neonate Fund والإنجازات التي حققتها في ثلاث سنوات.

وبعد أن حيّت الصحافيين بـ «صباح الخير» بالعربية، قالت سيغارا: «عندما اتصلت بي رادة الصواف قبل أشهر طالبة منّي المشاركة في الحفلة، كانت «يونيسف» اختارتني للتوّ لأكون عرّابة حقوق الطفل، وبدت لي المشاركة في عشاء «Neonate Fund» وكأنه استكمال لهذه المهمة العالمية».

وأضافت: «عندما زرت أمس قسم العناية الفائقة لحديثي الولادة في المركز الطبي للجامعة الأميركية، قابلت أشخاصاً رائعين تأثرت بإنسانيتهم التي أصبحت نادرة جداً في أيامنا».

ودعت إلى «زيارة هذا القسم ليفهموا سبب وجود هذه الجمعية التي تسعى إلى إنقاذ هؤلاء الأطفال». واعتبرت أن «الموسيقى تساهم في دعم هذه القضية، والكفاح من أجل إنقاذ الأطفال أهم من بريق الحفلات». وأضافت: «لبنان بالنسبة لي بلد مكافح، نابض بالحب، وهذا ما يثير دائماً إعجابي عندما آتي إليه».

وسئلت سيغارا عن رسالتها في شأن الأعمال الإرهابية التي طاولت فرنسا ولبنان، فأجابت: «البعض ينفذون الأعمال الإرهابية باسم الدين، لكنّ الله في الواقع لا يحضّ البشر على القتل، بل إن الإيمان يجب أن يقرّب البشر لا أن يقسمهم». وقالت: «عندما حصلت اعتداءات باريس تأثرت كثيراً، خصوصاً أنه كان يفترض أن أغني خلال حفلة في اليوم التالي، ولكن فكرت بأن هذا الاعتداء أمر عابر في فرنسا، ولكن الناس يعيشونه باستمرار في أماكن أخرى من العالم، كما في لبنان وفي أفريقيا حيث حصلت اعتداءات إرهابية».

ورداً على سؤال عن كيفية جمعها بين رعايتها أكثر من جمعية، قالت: «لقد كان تركيزي دائماً ولا يزال على الطفولة، وأعطي الأولوية لكل ما يتعلق بها. وفي الواقع أتلقى طلبات رعاية كثيرة لجمعيات، لكنني اعتذر عن عدم تلبية عدد كبير منها، لأني لا أقبل أن أكون عرّابة وهمية أو افتراضية، بل أحرص على أن أكون عرّابة فعلية».

وقالت الصواف إن اختيار الجمعية لسيغارا «له أسبابٌ أبرزها أن هذه الفنانة تمرّدت على المصاعب وكانت مثالاً للمرأةِ المؤمنة بالعطاء والحياة وهي تشكِّل نموذجاً يحتذى به لكل من يواجه صعوبةً في حياته».

وذكّرت بأن «الجمعية تعمل بنشاط منذ العام ٢٠١٢ عبر وحدة العناية الفائقة في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت على دعم العائلات والأطفال الذين لا يستطيعون تكبّد المصاريف الباهظة للعنايةِ الطبية المركزة». وأشارت إلى أنها «أنفقت ثلاثة ملايين دولار من أموالِ الواهبين منذ العام ٢.١٢ أي ما يعادل نحو مليون دولار سنوياً لإنقاذ ٢٦٥ طفلاً أي ما يعادل ٩٠ طفلاً في السنة تقريباً مع العلم أن نحو ٨٧٠٠ طفل يولدون قبل أوانهم كلّ سنة في لبنان». واعتبرت أن هذه الأرقام مخيفةٌ لأنها تدلّ على أن Neonate Fund لا تستطيع تغطية أكثر من واحد في المئة تقريباً من الأعداد السنوية للأطفال المحتاجين في لبنان».

ووجّهت «نداء صادقاً إلى كل القيمين من أجل تمكين Neonate Fund حتى تزيد من أعداد الأطفال الممكن انقاذهم». وتمنت «أن يساهم صوت هيلين سيغارا برفقة غي مانوكيان ومارك رعيدي في زيادة الوعي حول قضية يجب أن يتحرك كل المجتمع ليحدّ من تفاقمها».

نقلاً عن الشقيقة الحياة