حمدي عبدالله يستعيد مشواره التشكيلي بـ400 لوحة
تتويجاً لمسيرة إبداعية بدأت منذ السبعينيات من القرن الماضي، خصص الفنان الدكتور حمدي عبدالله معرضه الأخير، ليكون استعادياً لمجمل تجربته الممتدة منذ السبعينيات وحتى اليوم. اختار الدكتور حمدي أن يعرض ما يقرب من 400 لوحة، احتلت قاعتي أحمد صبري وراغب عياد في مركز الجزيرة للفنون، وقد تم تقسيم هذه اللوحات إلى 14 قسماً، كل قسم يحوي مجموعة من الأعمال التي تبين خصائصه الفنية في هذه المرحلة أو تلك، وقد بدأ القسم الأول بعنوان «بداية المشوار (1968-1970)، وفيه مجموعة من الأعمال التي تظهر خطواته الأولى أثناء دراسته في كلية التربية الفنية، وتبعت ذلك مجموعة من الأعمال تحت عنوان «دعوة إلى الآخر»، وفيها يصور ردود فعله تجاه نكسة 1967. وبداية من العام 1975 إلى 1984 انصبَّ اهتمامه على الوجه الإنساني وعلاقته بالنبات، فأبدع مجموعة من اللوحات مازجاً بين العنصرين، في حين جاءت مرحلة فنية أخرى لينصبَّ اهتمامه فيها على تشريح الإنسان وبيان انفعالاته وانكساراته، وأطلق عليها مرحلة «الإنسان الإطار والنهاية».
ويظهر المعرض أن الفنان حمدي عبدالله كان من أوائل الفنانين المصريين والعرب في الاستفادة من تقنية الكمبيوتر ببرامجه المختلفة ومزجها بالخط العربي، وأطلق على هذه المرحلة «الكمبيوتر بين التقنية والإبداع»، وبعدها عاد الدكتور حمدي إلى استخدام تقنيته المفضلة بالتعبير عن رؤاه بالأبيض والأسود. ومن عناوين المعرض: «قصاصات مرئية من الذاكرة البصرية»، «طقوس الإشارات والتحولات»، «رسائل كونية»، «حوار وحواجز»، و»أساطير معاصرة». ويبدو هذا المعرض لزواره، كما لو كان تلخيصاً أميناً لمعارض الدكتور حمدي، التي تزيد على 45 معرضاً، أقيمت في الفترة من 1970 إلى 2012، وخلال هذه المسيرة حصل الفنان على العديد من الجوائز، منها: جائزة لجنة تحكيم بينالي القاهرة الدولي السادس 1996، جائزة لجنة تحكيم بينالي الإسكندرية 1997، الجائزة التقديرية من جامعة حلوان 2012، كما أسس وعمل رئيساً لأول قسم للتربية الفنية على مستوى كلية التربية في جامعة المنيا 1987، وأسس أيضاً العام 1991 أول قسم للتربية الفنية في كلية التربية في جامعة الأزهر.
