مروان أبو شاهين: أتمنى أن أواصل رسالتي كممثل بطريقة لبقة

مروان أبو شاهين,ممثل,المسلسل,الأعمال,السينمائية,الممثل

لها (دمشق) 25 ديسمبر 2015

ينتقي الفنان مروان أبو شاهين أدواره بعناية ساعياً إلى التنويع وعدم التقوقع ضمن إطار معين، متسلحاً بشهادته الأكاديمية من المعهد العالي للفنون المسرحية وبما يكتنز في داخله من موهبة أصيلة وطاقات إبداعية كبيرة... عمل بإخلاص ومضى في أشواط مسيرته محققاً النجاح تلو الآخر، فبرز نجماً يمتلك أدواته التعبيرية وحضوره المؤثر...


- ما جديدك في «علبة كبريت»؟
مسلسل «علبة كبريت» عبارة عن لوحات لها إسقاطات معينة تحاكي الأزمة وما يجري من خلالها بطريقة غير مباشرة، وأتوقع لهذا العمل أن يصل بأسلوب رقيق وسلس إلى المتلقي، وإن وفقنا في إنجازه، نكون قد قدمنا فناً جديداً للدراما السورية.

- سبق وقلت إن «العمل الكوميدي يمنح الممثل مساحة أكبر للعب»... ولكن كثيرين يرون أن الكوميديا صنف درامي من الدرجة الثانية!
لا أزال عند رأيي، فالكوميديا أصعب أنواع الفنون على الإطلاق، وتمنح الممثل مساحة أكبر للعب وتستفز مخيلته بكل لحظه لإيجاد تفاصيل وأحداث جديدة.
وأرى أن كتّاب الأعمال الكوميدية الناجحة هم أشخاص نادرون مثل الدكتور ممدوح حمادة. كما تكمن صعوبة العمل الكوميدي أيضاً في الارتجال، فإن كان الممثل لا يملك مخزوناً أو ذاكرة غنية، فلن يستطيع تقديم شيء، وبالنتيجة، الممثل الكوميدي مثل «الجوكر»، أينما وضعته يُبدع.

- كيف تتعامل مع فكرة الوقوف أمام الكاميرا السينمائية في فيلم روائي طويل؟
يعتبر فيلم «تحت سرة القمر» الذي شاركت به أخيراً، التجربة الثانية لي في السينما، إذ سبق وشاركت في فيلم قصير بعنوان «دوران» للمخرج وسيم السيد وتأليف علي وجيه وكانت تجربة ممتعة جداً وحصدت العديد من الجوائز، أهمها جائزة الاستحقاق والجدارة في كاليفورنيا.
أما الوقوف أمام كاميرا السينما فكان يشكل حلماً بالنسبة إليّ، فالسينما تحقق متعة حقيقية لكل من يواجهها. ولأن شروط العمل السينمائي مختلفة كلياً عن التلفزيون.

- كيف تنظر إلى الأعمال التي تصور خارج سورية، هل تنعكس سلباً على الانتاج الدرامي أم تشكل حالة تكاملية معه؟
لا أعتقد أنها تؤثر سلباً في الدراما السورية، فنجاح العمل الدرامي أو فشله لا يتعلق بزمان ومكان، بل يتعلق بالمقومات التي يُبنى عليها هذا العمل، فهناك أعمال درامية عدة صوّرت في الخارج وحقّقت نجاحاً كبيراً، لأنها نُفّذت بشروط ناجحة وهي في الأصل أعمال سورية.

- ظاهرة المسلسل المؤلف من خماسيات... إلى أي مدى تحبذّها، خصوصاً وقد سبق لك أن شاركت فيها؟
ما يميز الخماسيات الاختزال في الحدث وتكثيفه، وأنا أحبذّها حتى كمشاهد وأعتبر أن الأعمال الطويلة (من ثلاثين حلقة) أصبحت تقليداً يصعب تجاوزه لأنها مرتبطة بشهر رمضان المبارك، وأرى أن من السهل أن يحقق الكاتب هذا الشرط في اختزال أحداث ثلاثين حلقة إلى خمس حلقات وتحقيق الهدف الدرامي كاملاً، ولكن للأسف أصبحنا نلاحظ اليوم أعمالاً من ستين حلقة أو أكثر بلا مضمون، وهذا يشكل خطراً كبيراً على مستقبل الدراما أينما كانت.

- أين أنت من البيئة الشامية؟ وهل ترى أن دورها قد انتهى؟
بالتأكيد لم ينتهِ دور دراما البيئة الشامية، ولكن هناك مشكلة نص، ويبدو أن تكرار الأجزاء حال بين هذه الأعمال ونجاحها، فالتكرار أخطر ما يمكن إدراجه في طبيعة مثل هذه الأعمال، ولكن عموماً اللهجة المتعلقة بأعمال البيئة الشامية وصلت إلى العالم بأكمله!

- ما الدور الذي يحرّضك أكثر من غيره؟ وما العمل الذي تطمح إلى بطولته؟
تستهويني الأدوار النفسية المركبة، ولكن للأسف الشديد لم تُسند إليّ منذ تخرجي وحتى اليوم ضمن الأعمال التلفزيونية، في حين جسّدت في المسرح شخصيات عدة مركبة تمتلك حالات نفسية معقدة وقد وفّقت في أدائها إلى حد كبير، وطموحي الدائم هو الحصول على فرص غنية ضمن شروط منطقية أستطيع من خلالها الاكتشاف المستمر ونبش ما في داخلي واستفزازي لتقديم الأفضل.