- حدثينا عن تجربتك في the Voice وصولاً إلى هذه الحلقة؟
وصولي إلى هذه المرحلة خيالي، ولم أكن أتوقع ذلك أبداً. لأن الأردنيين شعب محافظ، ولا يُخرج العديد من الأصوات الفنية إلى النور. ووجود المطربات في الأردن نادر جداً. فخروجي كصوت من الأردن، إضافة إلى كوني محجبة، أثارا ضجة كبيرة في الأردن وفي الوطن العربي. لم أتخيل أن أدخل يوماً مجال الفن وأصل إلى ما أنا عليه الآن، حتى أنني لم أفكر في خوض هذه التجربة، وصديقاتي هن اللواتي تقدمن بطلب مشاركتي في البرنامج.

- كيف جمعت بين الحجاب والغناء؟
أعلم أنهما متناقضان، ولكن عندما صعدت إلى المسرح لم أقل إنني متزمتة دينياً. ارتديت الحجاب عن قناعة، وأغني أيضاً عن قناعة، لأنني لا أتنازل عن شيء في حياتي. أنا واقعية جداً ولا أستطيع التفكير بأكثر من مشروع في وقت واحد، لدرجة أنني لم أتوقع أن ثمة برنامجاً سيقبلني. رددت على الناس الذين انتقدوا غنائي بالحجاب بأننا «قرفنا» من مشاهدة الفنانين كلهم متشابهين، فلماذا لا نغير قليلاً، وما يهمني هو الاستماع إليّ. وعندما أحدد مساري في الغناء، سأختار أماكن معينة تشبهني. حتى أنني لم أتوقع أن أجتاز مرحلة «الصوت وبس»، فماذا يريدون من فنانة محجبة؟ وكنت جاهزة للاستماع الى الانتقادات لأنني وضعت نفسي محط الانتقاد. ولكنني شعرت بالسعادة عندما قرأت ما كُتب عني: «ان هذه الفتاة تحمل راية أنا محجبة ولست معقدة».

- شيرين تقول بأنها ستحوز بك اللقب، إلى أي مدى تحمّلك هذه الثقة مسؤولية؟
شيرين حملتني مسؤولية كبيرة، خصوصاً عندما طلبت من جمهورها أن يصوّت لي، ولكن في الأسبوع الأول تضايقت ليس لأنني لم أحز تصويت الجمهور، وإنما لأنني أمام تحدٍ وكنت بحاجة الى أن ألمس مدى تقبل الناس لي. شيرين تحبني وتحب صوتي ومعجبة بثقتي بنفسي. وأعلم أن الخطوة الأولى صعبة في كل الميادين، فلماذا نختصر دور المرأة المحجبة بحدود ومهن معينة؟ سأخوض مشواراً صعباً، فليكن هذا الحجاب رادعي عن الأخطاء.