فنانة شابة استطاعت ان تحجز مكانها في الصفوف الأولى، وشغلت مكاناً خاصاً بها في فترة وجيزة نسبياً. إنها النجمة هيا عبدالسلام أو «فاتن حمامة الخليج» كما يلقبها محبّوها، اعترفت بأنها لا تعيش قصة حب واعتبرت أن الزواج قسمة ونصيب، كما أكدت أنها بين الفنانين الأولى خليجياً في عالم «التويتر»، وتوقّعت أن تكون بعد عشر سنوات نجمة مهمة وأماً لثلاثة أبناء.
في هذا الحديث تطرقت إلى الكثير من النقاط وأوضحت أموراً عدة، منها حقيقة خلافها مع المخرج محمد دحام الشمري، وسر صداقتها بالفنانة أحلام، وغيرها.

                                                                
- ظهرت في أكثر من عمل هذا الموسم الرمضاني فأيها كان الأقرب إليك؟
لا أقدم عملاً إذا لم أكن مقتنعة به تماماً، ولهذا كل الشخوص التي قدمتها قريبة مني بصورة أو بأخرى، ولكن يبقى دائما هاجسي هو تقديم الأفضل.

- البعض أخذ عليك ظهورك المتكرر واعتبر أنك «تحرقين أسمك»؟
لم اكرر نفسي، بل قدمت ثلاث شخصيات مختلفة بعضها عن بعض، فدوري في «عطر الجنة» لا يتشابه مع شخصيتي في «ماي عيني»، ومسلسل «بركان ناعم» كان يتضمن عملين كل منهما يقع في 15 حلقة، وظهرت في الجزء الأول فقط.

- ما العمل الذي أعجبك في الموسم الماضي؟
بصراحة وبعيدا عن الدبلوماسية، لم يتسنَّ لي الوقت الكافي لمتابعة الأعمال، فكما هو معروف أن شهر رمضان تطغى عليه أجواء روحانية وتكثر الزيارات العائلية وهذه الأمور تأخذ جانباً كبيراً من وقتي، كما انشغلت بالتحضيرات لمسرحية العيد«ارض الأحلام».

- ما سر ارتباطك بالأخوين عبدالله ومحمود بوشهري في الاعمال الدرامية والمسرحية؟
الارتباط فني بحت فنحن نحب العمل معاً.

- أين أنت من السينما اليوم؟
السينما عشقي وسبق أن قدمت تجارب عدة فيها من بينها الفيلم القصير «ماي الجنة» مع الفنان خالد أمين والمخرج عبدالله بوشهري، وحتى اليوم يشارك في عدد من المهرجانات الدولية. وكانت هناك أخيراً مشاريع عدة لكنها تؤجَّل لأسباب خارجة عن إرادتنا.

- بعد انتهاء الجزء الثالث من مسلسل «ساهر الليل» تردد كلام عن وجود فيلم سينمائي سيحمل الاسم نفسه من بطولتكما انت وعبدالله بوشهري، تأليف فهد العليوة واخراج محمد دحام الشمري، فأين صار المشروع؟
بالفعل بعد النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، ناقشنا هذه الفكرة، ولكني الآن لا أعلم إلى اين وصل الأمر.

- حصلت على جائزة افضل نجمة جماهيرية في مهرجان «المميزون» بدورته الماضية، ماذا تعنى لك الجوائز والتكريميات؟
لهذه الجائزة معنى واعتزاز خاص عندي، كونها تمنح للفنان اعتماداً على تصويت الجمهور الذي توّجني بهذا اللقب، فالناس هم مصدر القوة الحقيقية لدى الفنان.

- ما الثمار التي تجنينها من حضورك أغلب المهرجانات السينمائية في منطقة الخليج؟
هذه المناسبات توجد روح المنافسة الشريفة بين الفنانين، كما تكون فرصة للقاء الفنانين من مختلف أرجاء الوطن العربي، ليتشاركوا الآراء والافكار.

- كيف وجدت أصداء مسرحية «أرض الاحلام» مع الجمهور وتفاعله معكم؟
التجربة كانت مختلفة للطفل عن الاعمال التي نقدمها عادة، فالعمل كان استعراضياً غنائياً بالكامل، ووجدنا تفاعلاً كبيراً من الجمهور الذي بات يحفظ بعض الاغنيات ويرددها معنا.

- متى ستبصر تجربتك الإخراجية النور؟
الإخراج أكثر من مجرد تجربة بالنسبة إلي، فهو حلم أتمنى تحقيقه بصورة صحيحة، وان أستطيع تقديم عمل يعجب الجمهور ويلاقي استحسانه.

- الرجال يحتكرون الاخراج فكيف ستكون ردة فعلهم على وجود مخرجة تنافسهم؟
(تضحك) سيتقبلونها برحابة صدر لأنهم فنانون ويقدّرون قيمة العمل الفني الجيد بغض النظر عما إذا كانت ستقدمه فنانة او فنان. ويجب ألا ننسى أن الدراما الخليجية تفتقد حس المرأة كمخرجة، وواثقة أنني سأكون قادرة على صنع مكانة لنفسي مميزة كما فعلت في التمثيل.

- أثنت الفنانة حياة الفهد على ادائك في مسلسل «حبر العيون»، فلماذا لم يتكرر التعاون بينكما وماذا تعلّمت من سيدة الشاشة الخليجية؟
أم سوزان هي مثالي الأعلى في المجال الفني وإشادتها بأدائي وسام ومسؤولية ملقاة على كاهلي، ووجودي معها في العمل نفسه فرصة كبيرة لأتعلم منها ليس فقط على الصعيد الفني بل وحتى الحياة، واتمنى ان تجمعنا أعمال أخرى.

- ماذا يعنى لك لقب «فاتن حمامة الخليج» وما سر تعلقك بها؟
موهبتها ونجوميتها أمران لا يُختلف عليهما، وعلى صعيد شخصي أعشق انوثتها، رقتها، ورومنسياتها. وأن يلقبني جمهوري بهذا اللقب فهو شرف كبير لي.

- كيف تتعاملين مع النقد؟
أؤمن بان الاستماع إلى النقد الفني الصادر من متخصصين واجب على كل فنان يريد أن يتقدم، أما التعليقات أو الحديث الذي يطلقه البعض في أمور شخصية فلا أحسب له حساباً.

- ما سبب تراجعك عن قرارك الابتعاد عن التمثيل امام عبدالله بوشهري؟
بعد انتهاء سلسلة «ساهر الليل» قررنا ان نبتعد كثنائي على الشاشة، واتخذنا القرار ولكننا وجدنا نفسينا نرفض كل الاعمال وكدنا لا نقدم أي عمل، كون الأدوار تكتب لنا كثنائي، وفي النهاية وجدنا أدواراً مناسبة وأعمالاً جيدة نالت رضا المشاهدين وإعجابهم.

- ما سر حب الناس لثنائيك مع عبدالله بوشهري؟
اجتهادنا وحبنا الشديد لعملنا هما ما يصنع نجاح هذه الثنائية.

- إذا اخترت فناناً آخر لتشكلي معه «ديو»، من سيكون؟ ولماذا؟
أجد من الظلم ان اختار اسماً معين، لأنني أكنّ الاحترام لجميع زملائي وأتمنى أن أعمل مع عدد منهم، وآخرين نجحنا معاً أرغب في اعادة التجربة معهم ولكن بقالب مختلف وصورة جديدة للمشاهد.

- ما صحة خلافك مع المخرج محمد دحام الشمري وما قيل عن رفضه العمل معك مجددا؟
لم أسمعه شخصيا يقول هذا الكلام، وكل ما في الأمر اننا لم يجمعنا عمل هذه السنة، ولا صحة لخلافات بيننا فهو أستاذي الذي لن أنسى له دوره في تعليمي وتأسيسي لهذه المهنة.

- هل تأثرت علاقتك بالمخرج خالد الرفاعي نتيجة خلافه مع محمود بوشهري؟
علاقتي جيدة بالاثنين والحمد لله.

- إقدامك على تجربة الانتاج ستكون في القريب؟
لا أتوقع.

- متى ستعودين إلى المسرح الاكاديمي، وما سبب ابتعادك عنه؟
لا أجد الوقت الكافي لخوض هذه التجربة، كونها تحتاج إلى تفرغ ثلاثة أشهر على الاقل من التحضيرات وبروفات.

- كثيرون يقارنون بينك وبين الفنانة شجون، فما رأيك في المقارنة بينكما؟
نحن لا نشبه بعضنا ولكننا قويتان، ولكل منا شخصية مستقلة.

- ترين نفسك فنانة جميلة اكثر ام ذكية؟ ولماذا؟
الذكاء هو الجمال، فمعايير الجمال قد تختلف من شخص الى آخر، ولهذا أفضل أن اكون ذكية.

- هل خضعت لعمليات تجميل؟ وهل تفكرين في الشيخوخة؟
لم أخضع لعمليات تجميل، و«تو الناس» على الشيخوخة ولكنني في الوقت نفسه أعتني بنفسي جيدا واهتم ببشرتي، ورشاقتي.

- أثارت قصة شعرك اعجاب الكثيرين فكيف رأيت الامر؟ وما سر تعلقك بالشعر القصير؟
ردة العفل الايجابية غمرتني بالسعادة خاصة انني لم اخطط للأمر، أما قصتي مع الشعر القصير فبدأت منذ أن كنت في الثامنة من عمري.

- هل تعشقين التسوق، وما أغلى شيء اشتريته؟ وما هو أكبر مبلغ انفقته على تسوق؟
بالطبع أحب التسوق ولا أعتقد ان هناك فتاة لا تحبه، فعشقي هو شراء المجوهرات والحقائب واعتقد أنها من اغلى الاشياء التي اشتريها، وقد تقدر قيمتها بالآلاف.

- ماذا يعني لك حضور والدك عبدالسلام مقبول لمسرحياتك؟
احرص على حضور والدي ووالدتي أعمالي لأن رأييهما مهمان بالنسبة إليّ ووجودهما يمدّني بإحساس جميل.

- ما تعليق والديك على أعمالك الدرامية وما اكثر دور أحبّاه؟ ولماذا؟
أشعر برضا كبير كونهما يحبان الادوار التي قدمتها ويشجعانني على خياراتي، ووالدي من عشاق «ساهر الليل» بأجزائه الثلاثة، وأيضا شخصيتي في مسلسل «حبر العيون».

- ما مدى تواصلك مع معجبيك عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
احاول أن أخصص لهم أكبر مقدار ممكن من الوقت لأتواصل معهم، ولكنني في أغلب الاحيان أكون منشغلة عنهم إما بعمل جديد او بالتفكير والبحث عن كل ما هو جديد لتقديمه لهم، وهذا هو الأمر الوحيد الذي قد يأخذني منهم.

- انت اكثر فنانة لديها متابعة في الكويت على «تويتر»، فما صحة هذا الكلام؟
في الواقع أنا الأولى خليجيا على «تويتر» وليس في الكويت فقط.

- ما سر علاقتك القوية بالفنانة أحلام؟
السر في «الحب من الله» فنحن نكن لبعضنا حباً واحتراماً متبادلين، وأنا أرى انها ترمز إلى القوة في كل شيء من صوتها، وشخصيتها، حتى حضورها... وصداقتنا بدأت بعد ان اشادت بدوري في مسلسل «حبر العيون» وشكرتها على ذلك عبر «تويتر» ثم اصبحنا صديقتين.

- هل تعيشين قصة حب؟
بالطبع لا.

- مسألة زواجك تحيّر الكثيرين، فمتى سنراك بالفستان الأبيض؟
الأمر قسمة ونصيب في النهاية، ولا أعلم الموعد بصراحة.

- هل تفكرين في الأمومة؟ وكيف تتصورين حياتك مع ابناء؟
كل امرأه تفكر بذلك الشعور بالطبع، وسأكون حريصة على تكريس جزء من وقتي لهم، ولكنني لن استغني عن فني وسأحاول التوفيق بينهما.

- ما اكثر الدول التي تحبين السفر اليها وما هي ذكرياتك عنها؟
بريطانيا وتحديداً العاصمة لندن، فزياراتي متكررة لها ولديّ الكثير من الاصدقاء الذين لا ألتقيهم إلا هناك.

- ما مشاريعك الجديدة للموسم الدرامي المقبل؟
هناك العديد من العروض ولكن لا شيء مؤكداً، فحتى الان كل شيء مجهول.

- أين ترين نفسك بعد عشرة أعوام من الآن؟
سأكون نجمة مهمة لها وزنها على الساحة، و أماً لثلاثة أبناء.

- سر تبوح به النجمة هيا عبدالسلام؟
سأبوح بسر من أسرار الجمال لدي وهو انني أحرص على تناول كوب من الحليب كل ليله قبل النوم، لفوائده للبشرة والعظام على حد سواء، كما أنه يساعد على الاستغراق في النوم.