باميلا الكيك: لا أسمح لأحد بأن ينعت الدراما اللبنانية بالهشاشة

باميلا الكيك, لبنان, مسلسلات, مركز سرطان الأطفال

13 أكتوبر 2013

بشعرها الأشقر غيَرت قواعد اللعبة الدرامية، من خلال أداءٍ متميز أكسبها هوية خاصة بها، فتنقلت بين أدوار متعددة لا تشبه باميلا الكيك... باميلا الممثلة الشابة المفعمة بالحياة والحماسة، صريحة وواضحة. سعيدة لأنها «تعيش في عهد كلوديا مارشليان».
حائزة جائزة «الموركس دور» لأفضل ممثلة مساعدة لعام 2011، وأفضل ممثلة مساندة لعام 2013، و«بالصدفة» ستكون باميلا برفقة رامي عياش.


«جذور» أجمل من «روبي»

- كان لك أدوار في مسلسل «سارة»، «عصر الحريم»، «مدام كارمن»، «أجيال»، وأخيراً «جذور»، أي من الشخصيات الأقرب إلى شخصية باميلا؟
ليس من شخصية من الشخصيات التي جسّدتها قريبة من شخصيتي، عندما نمثل لا توجد شخصية تأخذ منا الكثير، فكل دور يتفاوت بقربه من شخصية الممثل أو بعده عنه.
مثلاً: يمكن أن تشبهني تمارا في مسلسل «أجيال» بنسبة 50 في المئة، وناتاشا في «مدام كارمن» ربما 2 في المئة، فكل واحدة لديها مهنتها كفتاة، ولكن لا ألعب دوراً يشبه باميلا كباميلا إذ لا أكون بهذه الطريقة أمثّل.

- في أي عمل وجدت باميلا حلمها؟
في كل دور لعبته وبكل دور سألعبه، بمجرد أنني وافقت على دور ما فهو بالطبع حلم من أحلامي الكثيرة، لا يوجد أي دور ندمت أنني لعبته، فكل دور هو حلم بالنسبة إلي، لإنه خرج من الورق ومن الحبر إلى الشاشة عند الناس ودخل بيوتهم وشاهدونا.

- هل كان لأحد أعمالك تأثيرٌ سلبيٌ عليكِ؟
لا، وأعتبر ذلك نعمة لأن بعض الممثلين يقولون إنهم ندموا لقيامهم ببعض الأدوار في مسلسلاتهم، أنا كنت محظوظة بما فيه الكفاية لكي لا أندم عن أي دور أديته.

- ما هو المشهد الذي أثر فيك في «جذور»؟
مشاهد كثيرة، وخاصة المشاهد التي ظهرت في الجنريك.

- ما هو المشهد الأصعب في «جذور»؟
كل مشهد لعبته، لأن كارلا كانت شخصية مركّبة، وصعب أن أفهمها وتفهمني. فكنا نعطي بعضنا بعضاً ووصلنا إلى هذه النتيجة، فكل مشهد كنت ألعبه كان صعباً وجميلاً ويشكل تحدياً كبيراً للممثلة الموجودة داخلي.

- ما هو أصعب دور قمت به؟
كل دور لعبته صعب. لا يوجد دور سهل وإلا لما كنت أديته، أنا ككل ممثل يبحث عن الدور الصعب المركّب الذي يستفزه ويُخرج منه أشياء لم يكن يفكر يوماً أن يُخرجها في حياته الطبيعية، وبالتالي كل دور هو صعب.

- بعيداً عن الدبلوماسية، مَن هن الممثلات اللواتي تفضلين العمل معهن؟ ومن هم الممثلون؟
لدي جواب صريح: كل دور يعطيني الفرصة لكي أتعرف إلى ممثل جديد وطاقات جديدة. هذا سيكون الإسم الذي أفكر فيه ولكن ليس لدي إسم معين، هناك كثيرون سأقف أمامهم وسأعطيهم ويعطونني ولكن لا ممثل معيناً لدي، كل ممثل لديه إحساسه وأداؤه للشخصية.

- ما هو الدور الذي مثلته أخرى وكنت تودين أن يكون لك؟
روبي دور جميل جداً، وشيرين أيضاً وهو الدور الذي كنت سألعبه ولكن لم يكن لي نصيب، وكان دور شيرين قوياً جداً وأدّته بتقنية عالية الممثلة ديامان بو عبود، فهي تملك طاقات جميلة جداً وأحب أداءها.

- ذكرتِ في إحدى المقابلات أن «جذور» نجح أكثر من «روبي»؟
لم أقل نجح إنما قلتُ إنه أجمل من «روبي»، وذكرتُ أن الكاتبة كلوديا مارشليان في كل مسلسل جديد لها تقدم أفضل وأجمل وأنضج من المسلسل السابق.

- هل حقق «لعبة الموت» النجاح الذي حققه «روبي»؟
نعم، كان فيه عناصر مهمة وعناصر محط إهتمام الجمهور، فكان المسلسلان بالقوة والنجاح نفسهما.

- ما رأيك في سيرين عبد النور كممثلة؟
لن أبدي رأياً أو أقوّم الفنانين، أنا لدي آرائي ولكن لن أعبر عنها.

- أين تجدينها أكثر في التمثيل أم في الغناء؟
في الإثنين معاً.


فيليب أسمر حبيب القلب... وسمير حبشي يستفزني

- كيف هي علاقتك بالمخرج فيليب أسمر؟
فيليب أسمر «حبيب القلب»، تجمعني به صداقة جميلة جداً ومتينة وأتمنى أن لا تنتهي. وخلال التصوير يسهّل فيليب العمل لنا وقد أصبح في رصيدنا معاً خمسة أعمال، ومن نظرة أفهم ما الذي يريده مني. نرتاح معاً بحكم أننا عملنا معاً كثيراً.

- يُقال إن المخرج سمير حبشي هو من إكتشفك، كيف هي علاقتك به؟
أنا اكتشفت نفسي، أما سمير حبشي فهو من المخرجين المخضرمين الذين لدي الشرف بالعمل أمام كاميرته والأخذ من إدارته للممثل، فهو يستفزني كثيراً كمخرج.

- ما رأيك في كلوديا مارشيليان؟
أحتاج إلى ثلاث ساعات لأعطي رأيي في كلوديا. ولكن بإختصار، إن كنت مشاهدة أو ممثلة أستطيع أن أقول إنني محظوظة جداً لأنني أعيش في عهد كلوديا مارشليان، لأنها ليست كاتبة عابرة وإنما كاتبة للتاريخ، وأنا لا أستغرب أن تُدرَّس في الجامعات، ونلاحظ اليوم أن نَفَس كلوديا أصبح موجوداً لدى كُتَاب آخرين.
وهو أمر صعب جداً أن يستطيع كاتب بتغيير الدراما اللبنانية، اليوم الدراما اللبنانية تفتخر بكاتبة وفنانة مبدعة إسمها كلوديا مارشليان، وتُرفع لها القبعة.

- هل ستنجح في إدارة Academy Star؟
نحن نضع أمالاً كبيرة عليها وأنا متأكدة من نجاحها، فبشخصية كلوديا مارشليان أتوقع الجنون الذي سيسيطر على الأكاديمية.

- هل تحبين جنون كلوديا؟
لا يوجد أحلى من جنونها.

- أحد المخرجين العرب وصف الدراما اللبنانية بالهشة، ماذا ينقص الدراما اللبنانية؟
لا أسمح لأحد أن ينعت الدراما اللبنانية بالهشاشة، وأنا لست مدافعة سرية عن الدراما اللبنانية، نحن اليوم نصنع دراما لبنانية ونفتخر بها وبالإنتشار الذي حصلنا عليه عربياً.
مثلاً في «جذور» أود أن أشكر شركتي الإنتاج اللتين قدمتا لنا فرصة للإطلالة على العالم العربي ليروا طاقاتنا من ناحية التمثيل والتقنيات التي نستعملها والتقنيين والإخراج والنص المبدع... اليوم ينقصنا المنتجون لتوظيف بعض الماديات في المسلسلات، وكذلك لن أقول إن هناك عدداً كبيراً من الكُتَاب، أيضاً من هذه الناحية نحن في حاجة إلى كُتاب، ولكننا نؤكد أنه يمكننا أن نكون منافسين شرسين للمسلسلات العربية على إختلاف أنواعها. نحن لسنا مثاليين ولكن علينا أن ننظر يإيجابية وتفاؤل إلى تقدمنا السريع.

- كيف تجدين الأعمال المشتركة؟
الأعمال المشتركة تجد نجاحاً وتملك نكهةً مميزة ومفيدة، والإنفتاح على الجيران يؤكد لنا أن مشاكلنا واحدة وطريقة معالجتها واحدة، فلماذا لا ننفتح بعضنا على بعض! هذه الأعمال جميلة جداً وبدأت بها كلوديا مارشليان.

- هل تقدم الأعمال المشتركة الممثل اللبناني بصورة أفضل أم أضعف؟
أعتقد أفضل، وذلك يعتمد على النص أيضاً من ناحية تقديمه للممثل اللبناني، واليوم نحن متساوون في قدرتنا على تأدية الأدوار مع الممثلين العرب.

- حصلت على جائزة «الموركس دور» لأفضل ممثلة مساعدة لعام 2011، وأفضل ممثلة مساندة لعام 2013. هل تتوقعين أن تحوزي جائزة أفضل ممثلة عن مسلسل «جذور»؟
حصلت على جائزتي «موركس دور» في سنتين متتاليتين، وأتمنى أن أحوز جائزة أفضل ممثلة عن «جذور». عندما يحب الجمهور العمل فلماذا لا يحوز الممثل على الجائزة؟!

- ماذا تعني لك الجوائز؟
الجوائز تعني لي كما تعني لأي شخص آخر، وخاصة عندما أحصل عليها عن جدارة وأستحقها عن جدارة، فهي تذكار معنوي.


تبرعت بشَعري

- كيم كارداشيان متميزة بالشعر الأسود والآن غيرت لون شعرها للأشقر، هل سنرى باميلا بالشعر الأسود؟
لِمَ لا إذا عُرض عليَ دور يملي عليَ أن أكون بالشعر الأسود سأغيره، أنا ممثلة والشيء الذي يحتاج إليه الدور سأقوم به، ومن أجل دور كارلا في «جذور» قصصت شعري.

- قصصت شعرك وتبرعت به لمركز سرطان الأطفال «سانت جود»، كيف تصفين شعورك بهذه الخطوة؟
لا يوجد أفضل من الشعور بأن تقومي بمبادرة ولو بسيطة لإسعاد شخص أو تساهمي في مساعدة شخص، ومن أفكار صغيرة تولد أفكار كبيرة.

- تعتقدين أن الشعر الأشقر كان له تأثير إيجابي أم سلبي على أدوارك؟ لأنك ذكرتِ أنك لن تصبغي شعرك قبل أن تلعبي دور بطولة باللون الأشقر.
لا أفكر إلى هذه الدرجة بلون الشعر، إنما هناك أقوال من بعض المنتجين أخجل تردادها، فكانوا يقولون لي إنني لا أستطيع أن أقوم بدور بطولة بالشعر الأشقر لأن العرب لا يحبون أن تكون البطلة شقراء، ولكني لعبت دور بطولة وأكدت أن هذه مقولة خاطئة.


لن أكون مغنية

- شاركت في «ديو المشاهير» وتبين أنك تملكين صوتاً جميلاً وأداءً جيداً، ألا تفكرين في الغناء إلى جانب التمثيل؟
أفكر أن أغني نعم ولكن لن أكون مغنية، أنا لدي أغنية وحيدة في رصيدي، وإذا إرتفع رصيد أغنياتي إلى خمسة أو خمسين لِمَ لا ولكن ليس كمغنية وإنما حسب مزاجي. ويعتمد ذلك ما سأقدمه وإن كان يليق بإسمي أولاً وبالجمهور الذي سيسمعني، ولكن سأقدمه كممثلة وليس كمغنية.

- هل من الممكن أن نرى باميلا الكيك في فوازير؟
الفوازير حلم كل شخص لديه المقومات ولكن عليه التعلم ومعرفة الجمع بين التمثيل والغناء والرقص. لا أستطيع أن أبدأ غداً الفوازير مع أنني أرقص جيداً وأغني وأمثل بشكل جيد.
ولكن إذا كنت أريد أن أمثل وأرقص معاً يجب أن أعمل على نفسي لكي أقدم نفسي بطريقة جيدة للمشاهد.

- هل نجحت ميريام فارس في الفوازير؟
ميريام فارس لديها المقومات وأحبها وأحب فنها، ونعم نجحت.


رامي عياش شرس

- أنت مدخنة، هل أنت مستعدة للقيام بإعلان يحذر من التدخين؟
أنا أدخن وتلقيت عرضاً بمثابة فرصة لأكون في إعلان عن عدم التدخين وبأموال طائلة ولكني لم أقبل، من غير الممكن أن أدعو الناس إلى عدم التدخين وأنا مدخّنة.

- بكيتِ مع ليليان نمري في برنامج «مقلب مرتب»، وقلت: لا أريد أن أموت، هل تخافين من الموت؟
الموت حق على كل إنسان والموت الله يقرره، ولكني لا أنتظر الموت في كل ثانية ولكن إذا فارقت الحياة فإنها مشيئة الله. ولكن عندما كنت في الحلقة وخلال المقلب بدأت بالصلاة على روحي، وكان المقلب بشعاً.

- ما هي أعمالك الجديدة؟
نحضّر لمسلسل ضخم في دبي من تأليف كلوديا مارشليان، مسلسل طويل من إنتاج الـMbc وهو عمل لبناني. وأنا أقرأ النص وأضع إلى جانبي المحارم والهاتف لأبكي وأتصل بكلوديا وأعبر لها عن تقديري وإعجابي بالعمل الرائع الذي تقوم به.
أما العمل الثاني فهو فيلم سينمائي إسمه «بالصدفة» من إخراج باسم كريستو، وهو النص السينمائي الأول لكلوديا، سأقوم ببطولته إلى جانب الفنان رامي عياش. وأنا متفائلة لأنني أشعر بأن رامي ممثل شرس.